أكد محمد قاسم رئيس مجلس الكويز السابق أن الوقت الراهن مناسب لإعادة فتح ملف اتفاق التجارة الحرة مع أمريكا بعد أن فشل النظام المخلوع في تحقيق ذلك الهدف. وقال قاسم ل«روزاليوسف» إن توقيع اتفاق تجارة حرة مع أمريكا بديل لاتفاق الكويز وقطع العلاقات التجارية مع الجانب الإسرائيلي. ونفي قاسم تأثر صادرات الكويز لأمريكا بأحداث الحدود في سيناء مؤكداً أن إعادة فتح المعبر التجاري مع إسرائيل سمح بتدفق واردات المكون الإسرائيلي إلي مصانع الملابس والنسيج المصرية وأشار إلي أن تلك النسبة تصل إلي 10.5% من اجمالي الخامات التي تدخل في التصنيع وتشمل الإكسسوارات وأنواعا معينة من الصباغة والأقمشة وأضاف: أن بروتوكول الكويز يسمح لمنتجات الملابس والنسيج المصرية بدخول السوق الأمريكية بدون جمارك. ولفت رئيس مجلس الكويز إلي أن نسبة تلك الجمارك تتراوح ما بين 15% و30% وأوضح قاسم أن الجانب المصري هو المستفيد الأكبر من اتفاق الكويز حيث يصدر بنحو مليار دولار لأمريكا مقابل واردات ب100 مليون دولار من إسرائيل في العام. وقال قاسم إن عدد الشركات الذي يدخل في نطاق الكويز يصل إلي نحو 700 شركة إلا أن نحو 200 شركة فقط استطاعت أن تصدر للسوق الأمريكية مطالباً وزارة الصناعة والتجارة الخارجية بوضع جدول زمني لتأهيل تلك الشركات علي التصدير. ونفي رئيس مجلس الكويز وجود احتكارات في توريد المكون الإسرائيلي للمصانع المصرية مؤكداً وجود نحو 15 مكتبا يتم التعاقد معها لتوريد ذلك المكون. واعترف قاسم بوجود منافسة شرسة من منتجات دول جنوب شرق آسيا بسبب الدعم الكبير الذي تتلقاه من تلك الدول.