لو فتحنا قصص النجاح، لو جدنا أن الموهبة وحدها لا تكفى لتحقيقه، بل يلزمه إرادة وقدرة وصبر للوصول إلى القمة، وهو ما آمنت به شيماء النجار، إحدى الفتيات من محافظة سوهاج، والتى عملت على تنمية موهبتها فى «التطريز»، واحترفت بعد ذلك صناعة «التلى»، وهو عن شريط مطرز منسوج من خيوط قطنية ذهبية وفضية، يستخدم فى تزيين الملابس والمفروشات، وهى صناعة اشتهرت بها مصر والعديد من الدول العربية. شيماء بدأت تحقيق حلمها عام 2001، بعدما حصلت على قرض من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بقيمة 2000 جنيه، حيث أنشأت مشروعًا لصناعة «التلى»، واستخدمت المبلغ فى شراء الخامات اللازمة، وبعد ذلك استعانت ب20 فتاة للعمل معها، بعدما تطور المشروع، ما جعلها تسعى لتنمية موهبتها عبر الحصول على دورات تدريبية، يقدمها جهاز تنمية المشروعات مجانًا للتعريف بسوق العمل والتسويق وكيفية التعامل مع العملاء. بنت سوهاج لم تكتف بما حققته، فطموحها جعلها فى 2003، تحصل على قرض آخر من الجهاز بقيمة 20 ألف جنيه لتطوير مشروعها والتوسع فى إنتاج التلى، لتستمر فى نجاحها، واشتهر المشروع فى محافظة سوهاج، حتى قام بتقليدها عدد من الفتيات، لتنتشر صناعة «التلى» بقرى المحافظة ومراكزها المختلفة، وتوسعت فى مشروعها ليبلغ عدد الفتيات العاملين معها 200 فتاة.. ومع تطور الإنتاج، بدأت شيماء بالاشتراك فى المعارض التى ينظمها الجهاز، بالإضافة إلى أنها تقوم بتصدير منتجاتها.