شهدت مدينة سانت كاترين اليوم الخميس فعاليات ملتقى سانت كاترين للسلام العالمى «هنا نصلى معا»، والذى يقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتعاون مع وزارات الأوقاف والسياحة والثقافة والاستثمار والتعاون الدولى والبيئة والآثار والشباب. وأكد المحافظ اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، خلال بدء فعاليات الملتقى أن الهدف هو تعريف العالم بما تحويه سيناء من تراث حضارى وإنسانى فريد واستغلال للمقومات المتميزة للسياحة الدينية بجنوبسيناء والتى تمثل الديانات السماوية الثلاث وتوضح مدى التعايش السلمى لهذه الديانات على هذه الأرض الطيبة بصفة خاصة ومصر بصورة عامة. كما شهد اليوم الأول للملتقى افتتاح 3 معارض إحداها للتراث البدوى وآخر للصور الفوتوغرافية ومعرض للأعشاب الطبية. كما شهد اليوم الأول احتفالية عروض الدورة الرابعة لملتقى سانت كاترين للسلام العالمى، حيث تضمنت كلمة المحافظ وأوركسترا للشباب وكورال الكنيسة الإنجيلية وإنشاد دينى، وفى مساء ذلك اليوم صعد المشاركون جبل موسى حيث كلم الله سيدنا موسى من عند الشجرة العتيقة المقدسة لأن هذه أرض مقدسة. ويشهد غدًا الجمعة الافتتاح الرسمى للملتقى بكلمات كل من محافظ جنوبسيناء ووزيرة الأوقاف والثقافة وكلمة ممثل البابا تواضروس الثانى، كما يتم غدًا الإعلان عن «ميثاق سانت كاترين للسلام العالمى». ويتم أداء شعائر صلاة الجمعة فى مدينة سانت كاترين فى نفس ميقات أجراس الكنيسة، حيث ستقرع أجراس كنيسة الدير مع انطلاق أذان مسجد الوادى المقدس لصلاة الجمعة وسيؤدى المسلمون والمسيحيون صلاتهم فى وقت واحد مما يشكل لوحة إيمانية رائعة لا تتكرر إلى على أرض مصر السلام، ثم القيام بجولة لزيارة دير سانت كاترين. وقال اللواء خالد فودة، إنه اختار يوم الجمعة خصيصًا لتكون صلاة الجمعة من مدينة سانت كاترين حيث يرفع أذان الجمعة وتدق أجراس الكنيسة فى نفس الوقت تحت شعار «هنا نصلى معًا» مؤكدًا أن الرسالة الموجهة للعالم أجمع هى رسالة السلام للعالم من مدينة سانت كاترين. ومن جانبه صرح خالد سلامة رئيس مدينة سانت كاترين اليوم، أنه تابع أعمال تطوير وادى الدير وأيضًا التجهيزات الخاصة بانطلاق للملتقى. وكشف رئيس المدينة عن إقامة خيمة كبيرة تسع لعدد 250 شخصًا أقيم بها بدء فعاليات ملتقى سانت كاترين، مع استكمال تدبيش مدخل دير سانت كاترين بطول 3 كيلومترات ورفع كفاءة منطقة الخدمات المحيطة به، بتكلفه تصل إلى 15 مليون جنيه كمرحلة أولى. وأوضح أنه تم إعداد طريقين إحداهما للترجل وآخر لنقل زوار الدير عن طريق الطفطف علاوة على تطوير المنطقة المحيطة به بدءًا من منطقة العجل الذهبى وتطوير واجهات المحلات وإنشاء غرف تفتيش أمنية وتسجيل أسماء الصاعدين إلى جبل موسى وتوفير دليل خاص بكل مجموعة وتسجيل الأسماء عند الهبوط حفاظًا على أمنهم وسلامتهم. وشهدت الأعمال تزويد طريق مدخل الدير بأحدث وسائل الإضاءة فضلًا على تغطيته بالكامل بأحدث كاميرات المراقبة للحفاظ على أمن الزوار من مختلف الجنسيات. وقبل انعقاد الملتقى أجرى اللواء خالد فودة يرافقه عدد كبير من القيادات التنفيذية والقيادات الأمنية، جولة تفقدية موسعة بمدينة سانت كاترين للاطمئنان على كل الاستعدادات لإقامة الملتقى والذى شارك فيه عدد كبير من الوزراء والسفراء والمحافظين ورجال الإعلام والفن ورجال الدين الإسلامى والمسيحى.