يواصل جهاز التعمير بالوادى الجديد، تنفيذ عدد من المشرعات الكبرى لخدمة التنمية وتدعيم ركائز الاستثمار، من خلال 13 مشروعًا خدميًا وتنمويًا، بتكلفة 2 مليار و821 مليونا و880 ألف جنيه، يشملون مشروعات فى مجال الطرق والمساكن، خاصة فى المناطق النائية والبعيدة بالمحافظة، وذلك لاستكمال مسيرة التعمير والتنمية التى بدأها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1959، عندما أعلن إنشاء محافظة تحمل اسم الوادى الجديد فى الصحراء الغربية وأرسل قوافل التعمير إليها. أولى تلك المشروعات التى لاقت استحسان الأهالي، التى يتم تنفيذها فى الواحات محور طريق «الفرافرة – ديروط» بتكلفة مليار و715 مليون جنيه بطول 310 كم، أحد المشروعات القومية الكبرى التى تنفذها الحكومة لخدمة محاور التنمية بالصحراء الغربية وربطها بوادى النيل، حيث سيساهم فى اختصار المسافة التى تربط واحة الفرافرة بمحافظة أسيوط والمحافظات الأخرى، فضلا عن جذب المستثمرين ورؤوس الأموال الراغبين فى العمل وإقامة المشاريع الزراعية بواحة الفرافرة، وخدمة المرحلة الأولى لمشروع المليون ونصف المليون فدان الذى ينفذ بمنطقة عين دالة بواحة الفرافرة الجديدة. يقول محمد عبدالله، من أهالى واحة الفرافرة، إن مشروع طريق ديروط الفرافرة كان أحد الأحلام التى تراود سكان الواحة قديما، والآن أصبح واقعا فعليا، حيث أصبحت المسافة بيننا وبين محافظة أسيوط 310 بدلا من 720 كم، كنا نقطعها بمشقة وتعب فى رحلة تستغرق 10 ساعات متواصلة. ويضيف: هذا الطريق يعد الآن شريان الحياة الرئيسى لأهالى الفرافرة، كما أنه استطاع جذب أعداد كبيرة من السكان عقب الانتهاء من خلال الفترة الماضية، ناهيك أن واحة الفرافرة من المناطق الغنية بالمياه وبالأرضى الخصبة الصالحة للزراعة، ولذلك سيكون لهذا الطريق مردود ايجابى خلال الفترة المقبلة. ويأتى مشروع محور «تنيدة – منفلوط»، الذى انتهت المرحلة الأولى منه بتكلفة 189 مليون جنيه، والمرحلة الثانية التى جارٍ تنفيذها بتكلفة 585 مليونا و600 ألف جنيه، بإجمالى أطوال للمرحلتين 105 كم على رأس المشاريع المهمة التى ينفذها جهاز التعمير على ارض المحافظة لخدمة التنمية، وذلك بهدف ربط واحتى الداخلة وبلاط بمحافظة أسيوط. يؤكد محمد منصور، من أهالى مركز بلاط، أن الجدوى الاقتصادية للمشروع تتمثل فى تقليل المسافة بين مركزى بلاط ومنفلوط من 450 كم إلى 250 كم، ما يساهم بشكل مباشر فى تنمية المحافظة عن طريق ربطها بوادى النيل، ويساهم أيضا فى إقامة مجتمعات عمرانية جديدة وخلق آفاق للتنمية وجذب المواطنين للمحافظة وتفعيل إقامة مشروعات استثمارية واستغلال مقومات المحافظة فى مجالات الاستصلاح الزراعى والثروات المعدنية، فضلا عن أن المشروع سيدفع عجلة التنمية السياحية بالمنطقة وسيؤدى إلى زيادة الرحلات السياحية الصحراوية وسهولة التنقل وتوفير استهلاك الوقود. أيضا ضمن المشروعات التى يتم تنفيذها مشروع ازدواج طريق «الخارجة – المنيرة» بطول 10 كم بتكلفة 15 مليونا و200 ألف جنيه، وهى المرحلة من الطريق الذى يبلغ طوله 225 كم، الذى كان سببا فى معاناة الأهالى بسبب تكرار الحوادث به بصفة مستمرة. يقول حازم أبوالحسن، من مدينة الخارجة: إن الطريق من أصعب الطرق ومصنف فى المركز السابع على مستوى الجمهورية من حيث الحوادث، كما أنه ضيق للغاية وبه الكثير من المنحنيات الخطرة التى تأتى بزاوية تقارب ال90 درجة، ما يشكل خطورة كبيرة، خاصة على من يستقلون السيارات والمسافرين فى السيارات الأجرة. ويتابع: مشروع ازدواج طريق الخارجة أسيوط من المشروعات الهامة التى تنفذها وزارة النقل على أرض المحافظة ونأمل أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى قريبا حتى يتثنى استكمال باقى المراحل تباعا. إلى ذلك يقوم جهاز التعمير بتنفيذ مشروع ال200 منزل بقرية القصر ضمن مشروعات الظهير الصحراوى بتكلفة 80 مليون جنيه، وتنفيذ وترفيق مشروع ال50 منزلا بدويا بمركز باريس بتكلفة 3.4 مليون جنيه، وترفيق مشروع ال50 منزلا بقرية غرب الموهوب بالداخلة بتكلفة 15.8 مليون جنيه، وإنشاء 216 وحدة سكنية بمركز الفرافرة بتكلفة 30 مليونا و180 ألف جنيه، ومشروع 26 عمارة سكنية بإجمالى 520 وحدة سكنية بالخارجة بتكلفة 145 مليون جنيه، وذلك بهدف حل مشاكل السكن بالنسبة لأهالى الواحات خاصة مع عدم اعتماد جميع الأحوزة العمرانية الخاصة بجميع القرى والمدن، الأمر الذى يشكل أزمة كبيرة فى السكن والبناء.