أسفرت اعتداءات قوات الأمن والجيش السوري عن مقتل ما لا يقل عن 6 أشخاص في أنحاء متفرقة من سوريا، وذلك بعد خروج العديد من المظاهرات التي تطالب بإسقاط الرئيس بشار الأسد وتضامنا مع أهالي حي كفر سوسة المحاصر في دمشق واستنكاراً لاقتحام مسجد الرفاعي والاعتداء علي إمامه الشيخ أسامة الرفاعي الذي وصف محاولات تأليه الأسد باللعب بالنار بعد نشر مواقع علي الإنترنت قوات الجيش تجبر أحد الأشخاص علي تقديس الأسد وتأليهه. هذا وقد توجهت مظاهرة إلي مستشفي الأندلسي حيث يعالج الشيخ أسامة الرفاعي واشتبك المتظاهرون مع قوات الأمن وأفاد ناشطون أن شخصاً قد قتل وأصيب آخرون برصاص الأمن في بلدة مارع في مدينة حلب كما شهدت بلدة سراقب في إدلب إطلاق نار متقطع ولا يزال المتظاهرون يحاولون الوصول إلي ساحة العباسيين بوسط دمشق علي الرغم من إطلاق النار الكثيف عليهم من قبل قوات الأمن والشبيحة. فيما دعا ثائر الناشف المنسق العام للقوي الوطنية السورية المجتمعين العربي والدولي للتدخل من أجل حماية الشعب السوري الذي يذبح علي يد النظام، مطالباً بمنطقة حظر جوي خشية من استخدام سلاح الطيران الحربي ومطالباً بتأمين منطقة عازلة لحماية الشعب السوري. وفي محاولة من جانب الحكومة السورية لمنع التظاهرات دعت وزارة الداخلية المواطنين إلي عدم الاستجابة لدعوات مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة في مسيرات إلي الساحات العامة، وذلك حرصاً علي سلامتهم. فيما نفت صحيفة الوطن السورية نية الحكومة رفع الدعم عن المحروقات والطاقة وزيادة رسوم السيارات والأدوات الكهربائية، وهو ما سبق أن أعلنت عنه الحكومة في وقت سابق برفع الرسوم الجمركية علي السيارات والكماليات ورفع الدعم عن المشتقات النفطية. هذا في الوقت الذي دشن النشطاء السوريون أمس موعداً للصلاة علي شهداء الحرية في 32 مدينة حول العالم في المساجد والكنائس للتضامن مع شهداء الثورة. فيما طالب بيان من نقابة المحامين السوريين للمحامين الأحرار بمحافظة الرقة جموع المحامين بالامتناع عن الترافع وحضور الجلسات في جميع المحاكم بالرقة حتي يتم إطلاق سراح زملائهم المصلين وداعين المنظمات الحقوقية والمدنية بمقاطعة النظام السوري. ودعا اتحاد التنسيقات إلي إضراب عام في جميع أنحاء سوريا لشل الوضع الاقتصادي للنظام ومنعه من قبل السوريين.