* المتظاهرون يطالبون بإسقاط النظام وإجراء إصلاح ديمقراطي.. وأهالي درعا يهتفون “مطالبنا هي هي.. من درعا إلى اللاذقية” * نشطاء: الأمن يضرب المتظاهرين بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع والهراوات والعصي الكهربية كتب- أشرف جهاد ووكالات: تظاهر اليوم آلاف الأشخاص في عدة مدن سورية ضمن ما يعرف ب”جمعة الشهداء” للمطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد وإجراء إصلاح ديمقراطي بالبلاد. وقالت مصادر متفرقة إن المظاهرات اندلعت اليوم في دمشق واللاذقية وبانياس وحمص ودرعا وأنخل وجاسم والصنمين وداريا وحماة والقامشلي ودير الزور وأدلب والحراك والرقة وعامودا والسويداء, مشيرة إلى سقوط ما لا يقل عن تسعة قتلى وإصابة عشرات آخرين برصاص قوات الأمن, فيما اعتقل عشرات آخرون. وأكد شهود عيان مقتل ثلاثة متظاهرين وإصابة عشرات آخرين برصاص قوات الأمن في ضاحية دوما بجنوب دمشق. وقال الشهود إن ما يقرب من 2000 شخص على الأقل تظاهروا اليوم في الضاحية ورددوا هتافات مطالبة بالحرية, قبل أن تطلق قوات الأمن أعيرة نارية لتفريقهم . كما أكد ناشطون سوريون سقوط شهيدين في مدينة حماه برصاص قوات الأمن التي سعت لفض التظاهرات هناك. وقال شاهد عيان ان قوات الامن السورية وموالين للرئيس بشار الاسد ضربوا محتجين بالعصي أثناء مغادرتهم مسجد الرفاعي في حي كفر سوسة في دمشق بعد صلاة الجمعة ، وكان نحو 200 شخص قد أخذوا يرددون هتافات تعبر عن التأييد لمدينة درعا الجنوبية والتي اندلعت منها شرارة الاحتجاجات قبل ثلاثة أسابيع. كما خرجت مظاهرات حاشدة فى مدينتي اللاذقية وبانياس الساحليتين وقد واجهت الشرطة المتظاهرين في بعض الأحيان بالرصاص. وفي الجنوب، خرج الآلاف من مدينة أنخل في محاولة للوصول سيراً على الأقدام إلى مدينة الصنمين، وسط حشود أمنية كثيفة، في حين خرجت مسيرات أخرى في بلدتي جاسم والصنمين. وقالت صفحة الثورة تالسورية على الفيس بوك إن 4 متظاهرين قتلوا وأصيب 30 آخرون برصاص عناصر الجيش في مدينة أنخل. وقال أحد المتظاهرين من درعا إن الجموع خرجت من الجامع العمري بطريقها إلى الساحة الواقعة قبالة قصر العدل، وقد واجهتها قوات الأمن بقنابل الغاز، لكن المحتجين واصلوا السير حتى وصولهم إلى الساحة. وأكد المحتجون في درعا رفضهم لما جاء في خطاب الرئيس بشار الأسد أمام مجلس الشعب، ورددوا هتافات منها “مطالبنا هي هي.. من درعا إلى اللاذقية” ، و “الجيش والشعب ايد واحدة”. كما نظم المحتجون والمؤيدون متظاهرتين في مدينة حمص السورية، الأولى المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد خرجت من جامع خالد بن الوليد وتجمعت قرب ساحة الجامع، بينما خرجت الثانية المناهضة للرئيس السوري من جامع النوري في المدينة متوجهة إلى ساحة الساعة، لكن قوات الامن فرقت التظاهرة التي شارك فيها عدة مئات من المتظاهرين. من جهتها, قالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) الرسمية ان مصلين تجمعوا عقب صلاة الجمعة في درعا واللاذقية اللتين شهدتا الشهر الماضي اشتباكات دموية للدعوة الى تسريع الاصلاحات ورددوا هتافات تحية لقتلى الاحتجاجات. لكنها أضافت أنه لم تقع مواجهات بين المصلين وقوات الامن وأن الهدوء يسود أنحاء البلاد. وأضافت أن عدة محافظات سورية شهدت تجمعات تدعو “للتمسك بالوحدة الوطنية والحفاظ على الامن والاستقرار”.