لم يحصل الفنان الراحل محمد عبد الوهاب على لقب «موسيقار الأجيال» من فراغ، حيث كان صاحب تاريخ كبير ورصيد فنى أكبر، ولذلك لم يكن غريبا أن يكون فى معهد الموسيقى العربية التابع للأوبرا متحف خاص له، وكشف لنا حكايته د.أحمد رشاد مدير متاحف دار الأوبرا المصرية. رشاد قال لنا: متحف الفنان محمد عبد الوهاب موسيقار الأجيال بالمعهد يضم الكثير من مقتنيات منزل الفنان عبد الوهاب ، والكثير من الصور الخاصة به التى تبرعت بها عائلة الموسيقار وأحفاده، ومقسم إلى عدة قاعات واحدة منها تسمى قاعة الذكريات. وتنقسم القاعة إلى جناحين، الأول يلقى الضوء على طفولة الفنان محمد عبد الوهاب ونشأته، وخطواته الأولى إلى عالم الموسيقى العربية والسينما المصرية وعلاقته بالكتاب والفنانين والجوائز التى حصل عليها وتكريمه، والجناح الثانى يحتوى على عدد من غرف الفنان الخاصة، مثل غرفة نومه ومكتبه الخاص ومجموعة من قطع الأثاث المفضلة لديه وبعض المتعلقات الشخصية. وأضاف : أما قاعة السينما تتضمن كل الأفلام التى قام محمد عبد الوهاب بالتمثيل فيها، وللتركيز على وضوح الصور فهى تعرض على شاشات خاصة، أما قاعة السمع بصرية فهى تحتوى على أرشيف كامل لأعماله وأبعاده الفنية وعلاقته بالشخصيات العامة والملوك والرؤساء، ويمكن مشاهدة الفيلم بسهولة عن طريق نظام شاشة اللمس. ويعد الفنان محمد عبد الوهاب «13 مارس 1902 - 4 مايو 1991» أحد أعلام الموسيقى العربية، وارتبط اسمه بالأناشيد الوطنية، وقد ولد فى حارة برجوان بحى باب الشعرية بالقاهرة، وعمل كملحّن ومؤلف موسيقى وكممثل سينمائى، وبدأ حياته الفنية مطرباً بفرقة فوزى الجزايرلى عام 1917 م، وفى عام 1920 م قام بدراسة العود فى معهد الموسيقى العربية. وبدأ العمل فى الإذاعة عام 1934 م وفى السينما عام 1933، وارتبط بأمير الشعراء أحمد شوقى ولحن أغاني عديدة له وغنى معظمها بصوته، كما لحن كليوباترا والجندول من شعر على محمود طه وغيرها، ولحن للعديد من المغنيين فى مصر والبلاد العربية مثل فيروز وأم كلثوم وليلى مراد وعبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة وفايزة أحمد ووردة وصباح وطلال مداح، كما أنه كان أول مكتشف للفنان إيهاب توفيق فى أواخر الثمانينيات.
