رغم مرور أكثر من عام ونصف على حصول شركات المحمول الثلاث «فودافون» و«أورنج» و«اتصالات - مصر» على رخصة التليفون الثابت التى قامت جميع الشركات بسداد ثمنها بمبلغ 11.2 مليون دولار إلا أنهم لم ينتهوا حتى الآن من المفاوضات التجارية مع الشركة المصرية للاتصالات. فبالرغم من انتهاء شركات المحمول الثلاث من جميع التجارب الفنية ونجاحها الا أنهم لايستطيعون الإعلان عن بدء تقديم هذه الخدمات إلا بعد الانتهاء من المفاوضات التجارية مع الشركة المصرية للاتصالات لأن هذه الخدمة ستقدم افتراضيا على شبكة الشركة المصرية للاتصالات. وأكد المهندس خالد حجازى رئيس القطاع المؤسسى بشركة اتصالات مصر، أن شركته قد انتهت من جميع التجارب الفنية بنجاح كبير منذ أكثر من عام. وأوضح حجازى أن عدم الإفصاح عن تشغيل خدمات التليفون الثابت حتى الآن يرجع لعدم الانتهاء من الإجراءات التجارية مع الشركة المصرية للاتصالات. مبينًا أنه يأمل الانتهاء من هذه المفاوضات فى القريب العاجل لتقديم خدمات التليفون الثابت بالسوق المحلية، وقال: إن علاقتنا بالشركة المصرية للاتصالات ناجحة جدا. وأضاف حجازى أن الشركة لديها رغبة كبيرة فى تقديم هذه الخدمات بالسوق بدليل أن الشركة دفعت ثمن هذه الرخصة منذ أكتوبر 2016، ومنذ ذلك الوقت حتى الآن نسعى جاهدين للانتهاء من جميع الإجراءات للإعلان عن بدء تقديم خدمات التليفون الثابت. من جانبه كشف مصدر مسئول بالشركة المصرية للاتصالات أنه سيتم الانتهاء من المفاوضات التجارية بين الشركة وشركات المحمول الثلاث «فودافون» و«أورنج» و«اتصالات - مصر» قريبًا لتشغيل خدمات التليفون الثابت افتراضيا. وأوضح المصدر الذى رفض ذكر اسمه ل«روزاليوسف» أن جميع المفاوضات التجارية قاربت على الانتهاء، مؤكدًا أن شركات المحمول الثلاث التى تعمل بالسوق المصرية ستقدم هذه الخدمات لمستخدميها قبل نهاية العام. يذكر أن الشركة المصرية للاتصالات هى المقدم الوحيد - حتى الآن - لخدمات التليفون الأرضي، كما أنها المالك الوحيد للبنية التحتية للاتصالات فى مصر، وهى الآن تقدم خدمات المحمول من شركة WE، ما يعنى أنها المشغل الوحيد المتكامل لخدمات الاتصالات فى السوق المصرى، وتظل شركات المحمول الثلاث أورنج وفودافون واتصالات مقدمة لخدمات المحمول فقط برغم امتلاكها تراخيص تقديم الهاتف الثابت -التليفون الأرضى. يذكر أن شركات المحمول الثلاث «فودافون» و«أورنج» و«اتصالات-مصر» حصلت على تراخيص الهاتف الثابت فى منتصف أكتوبر 2016، وسددت كل شركة من الثلاث شركات 11.2 مليون دولار مقابل الرخصة، وذلك ضمن إطار الترخيص الموحد للاتصالات الذى كان يشمل رخص الجيل الرابع، إضافة إلى رخص الاتصالات الدولية، وسددت شركات الاتصالات الأربع وقتها إجمالًا نحو مليار و100 مليون دولار بالإضافة ل10 مليارات جنيه سددت لخزانة الدولة. إذن ما الفائدة من وجود 4 مقدمين لخدمة التليفون الأرضى بدلاً من وجود شركة واحدة؟ الإجابة هو أن كل شركة فى السوق المصرية تسعى لأن تكون مشغلا متكاملا لخدمات الاتصالات (تليفون ثابت ومحمول، إنترنت ثابت ومحمول)، ويتساوى جميع المشغلين فى كل الخدمات المقدمة للجمهور باستثناء البنية التحتية التى تنفرد بها المصرية للاتصالات.
