فى ثنايا التاريخ تفاصيل مثيرة ومشوقة، ليست عن الأشخاص أو المنشآت فقط بل عن الأطعمة والأكلات أيضا، ومنها حلوى «أم على» التى يعشقها الكثيرون دون أن يعرفوا أن لها أصلاً تاريخياً مثيرًا خاصة فيما يتعلق باسمها. عبير عبد العال سلطان الباحثة والأثرية بالإدارة العامة للقاهرة التاريخية قالت: إن النساء على مر العصور المختلفة للتاريخ الإسلامى، برعن فى ابتكار أصناف مختلفة من الحلوى، حتى أن بعضها أصبح معلما تاريخيا قاوم الزمن واستمر إلى وقتنا هذا، ومنها حلوى «أم على» التى تصنع من رقائق العجين المخبوز واللبن والمكسرات المختلفة. وتابعت: «أم على» هى زوجة عز الدين أيبك أول سلاطين المماليك بعد الأيوبيين، والتى تزوجها قبل ارتباطه بالملكة شجرة الدر، ثم طلقها وعاش مع شجرة الدر ليصبح سلطانا على البلاد، كما تبرأ من ابنه منها، لكنه بعد فترة مات مقتولا بإيعاز من شجرة الدر التى علمت أنه سيتزوج عليها أخرى. وأضافت: ولما سمعت «أم على» بمقتل زوجها أيبك قررت قتل شجرة الدر عبر مكيدة دبرتها، وهو ما تحقق بالفعل ثم نصّبت ابنها على بن عز الدين أيبك سلطانا،وفرحا بانتصارها أمرت أم على بعمل حلوى عبر خلط الدقيق والسكر والمكسرات، وعرفت باسم «أم على»، وقامت بتقديمها للناس، وظلت حتى الأن بنفس الاسم حلوى لا أحد يكره تناولها.