أدهم: إنشاء هيئة عليا للسياحة الصحية.. وإعداد تشريع لتنظيمها

فى إطار توجهات القيادة السياسية والدولة نحو الاهتمام والترويج للسياحة العلاجية الاستشفائية فى جميع المناطق السياحية التى تتمتع بذلك النوع من السياحة مثل مناطق «سفاجا- جنوب سيناء- سيوة» وغيرها من المناطق.
بدأت الخطوات العملية لإقامة المشروعات الاستثمارية للاستفادة من تلك المناطق إضافة إلى زيادة الاهتمام من جانب الدولة بعمليات الترويج لذلك النوع من السياحة الذى لايزال لم يأخذ حظه من الترويج المطلوب، وإعداد مشروع قانون ينظم السياحة الصحية.
كما شهدت سيناء إقامة أكبر منتجع للسياحة العلاجية فى حمام موسى باستثمارات مجرية.
وفى تصريح خاص ل«روزاليوسف» أكد عضو مجلس إدارة غرفة فنادق البحر الأحمر والعضو المنتدب لشركة مينافيل للقرى السياحية والفنادق، المهندس طارق أدهم، أن الاستشفاء البيئى يحتاج بالفعل لجهات لترويج ذلك النوع من السياحة العلاجية من خلال إعلام قوى تحت مظلة الدولة يساعد فى جذب طالبى الخدمة السياحية سواء للترفيه أو الاستشفاء البيئى والحاجة إلى اهتمام أكبر من الدولة بهذا القطاع لأنه من الممكن أن تتولد منه عوائد مالية مذهلة.
وأشار إلى أن الأردن استفادت من منطقة صغيرة بالبحر الميت واستطاعت خلال 20 عامًا إنشاء 32 فندقًا لخدمة السياحة الاستشفائية.
بينما توجد فى البحر الأحمر منطقة سفاجا العلاجية التى بدأت منذ عام 1993 معتمدة على المركز القومى للبحوث بالدراسات العلمية التي استمرت عامين وبمساعدة المنشآت الفندقية الخاصة المقامة منذ ذلك الوقت التأكيد أن منطقة سفاجا تستطيع أن تستشرف الراغبين من أمراض الروماتويد الذى يعتمد على الدفن فى الرمل الأسود فى ساعات معينة وأيضًا علاج الصدفية الجلدية الذى يعتمد على المياه المالحة الموجودة فى خليج سفاجا وتحت إشراف الأطباء على مدى 25 عامًا ومرت سفاجا بمراحل علمية توثيقية فى موضوع الاستشفاء البيئى الروماتويد المفصلي والصدفية الجلدية.
وأشار إلى أن منطقة عيون موسى وحمام فرعون وتميزها بالعيون الكبريتية كأسلوب ثان للاستشفاء البيئى.
وقال طارق أدهم ، إن الفترة المقبلة ستشهد اهتمامًا من الدولة بالسياحة العلاجية حيث تعد لجنة السياحة بمجلس الشعب حاليًا تشريعًا ينظم السياحة الصحية بشكل عام، وإنشاء هيئة عليا للسياحة الصحية كما أن هيئة تنشيط السياحة بدأت تحضر لإلقاء الضوء أكثر على هذا المنتج.
ومن جانبه أكد اللواء خالد فودة - محافظ جنوب سيناء، أنه يجرى الآن دراسة إقامة أكبر منتجع مصرى للسياحة العلاجية على مساحة 4 ملايين متر بمنطقة حمام موسى بطور سيناء وذلك بالتعاون مع الجانب المجرى ويمثله د.جيبور بيب عمدة مقاطعة هيفز المجرية والتى تعد من أشهر مراكز السياحة العلاجية على مستوى العالم.
وذلك خلال زيارة الوفد المجرى لمدينة شرم الشيخ وكل من جوزيف كابلى نائب عمدة هيفز، والسفير المجرى بالقاهرة، د. بيتر كيفك. وتعد هذه الزيارة الثانية للوفد المجري، لوضع آليات الاستفادة من تجربة هيفيز فى مجال السياحة العلاجية، والتى تشتهر بها المدينة حيث تعتبر من أهم مقاصد السياحة العلاجية فى شرق أوروبا.
ووجه المحافظ، الدعوة لكبار رجال الأعمال للمشاركة فى استثمارات منطقة حمام موسى ومواقع السياحة العلاجية لإقامة مشروع للسياحة العلاجية بالشراكة مع محافظة جنوب سيناء ورجال الأعمال، والاستفادة من تجربة دولة المجر، فى هذا المجال.
وأشار فودة، إلى أنه قام بزيارة مقاطعة هيفز المجرية التى تبعد 200 كيلو متر عن العاصمة بودابست وتفقد منتجع صحى هناك يستقبل نصف مليون سائح سنويًا ونسبة الإشغال اليومية لديهم لا تقل عن 70% من طاقة المنتجع والذى يتردد عليه السائحون من روسيا وألمانيا وغيرها من دول العالم حيث إن المقاطعة تضم منتجعًا صحيًا عالميًا يضم فنادق أربع نجوم ومستشفيات فاخرة مؤكدًا أن منطقة حمام موسى تصلح كمشفى علاجى سياحى عالمى، ولابد من تضافر جهود الدولة لإنجاح هذا المشروع وقد طالبنا من الجانب المجرى دراسة للمشروع وننتظر الرد. حيث وضع الجانب المجرى بالغ اهتمامه للتعاون مع المحافظة فى نقل الخبرات لدعم المحافظة فى الاستفادة من مقومات السياحة العلاجية بها خاصة حمام موسى وحمام فرعون وعيون المياه الكبريتية برأس سدر.
واستمع عمدة هيفيز إلى شرح تفصيلى من المحافظ عن التاريخ الأثرى لحمام موسى وأنواع المعادن بمياه الحمام ونسب شفاء الحالات المرضية التى عولجت من مياه حمام موسى، وقد أشاد عمدة هيفيز المجرية بطبيعة المكان الساحرة ووعد بدراسة الشراكة مع الجانب المصرى دعما للسياحة العلاجية.