- العرب ينفقون 72 مليار دولار عليها سنويا.. ومجلس النواب يقدم مذكرة لوزير السياحة لتطويرها - هانى الناظر: سفاجا أفضل الأماكن عالميا للاستشفاء البيئى بشهادة منظمة السياحة العالمية يسعى مجلس النواب إلى حث الحكومة على إحياء السياحة الاستشفائية، خاصة مع توافر الأماكن الغير مستغلة والحاصلة على شهادات عالمية تفيد بأنها الأفضل للاستشفاء البيئى فى العالم، ويتزامن ذلك مع الإنفاق الضخم للسياح العرب على هذا النوع من السياحة.
وكشف بند بن فهد أل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة أن حجم إنفاق الدول العربية على السياحة العلاجية أو «الاستشفائية» فى الخارج يبلغ 72 مليار دولار سنويا رغم وجود كل العناصر التى يمكن من خلالها إنفاق هذا المبلغ أو حتى جزء كبير منه داخل الوطن العربى. وأشار إلى أن البنية التحتية للسياحة العلاجية فى العديد من الدول العربية لاتزال فى حاجة إلى تطوير. وطالب مستثمرو السياحة هيئة تنشيط السياحة بتكثيف الترويج لمنتج السياحة الاستشفائية خاصة ان مصر لديها امكانيات هائلة بمناطق سياحية مختلفة تجعلها تتفوق عن غيرها فى هذا المنتج. واستحوذ منتج السياحة العلاجية «الاستشفائية» على اهتمام أعضاء مجلس النواب، إذا أكدت لجنة السياحة بالبرلمان برئاسة النائبة سحر طلعت مصطفى أنها بصدد إعداد مذكرة لتقديمها إلى وزير السياحة يحيى راشد حول ملف تطوير السياحة العلاجية وأن الأعضاء يقومون بحصر اماكن السياحة العلاجية والاستشفائية لبحث مشاكلها وتطويرها. وقال النائب أحمد يوسف إدريس وكيل لجنة السياحة بالبرلمان إن لجنة السياحة تعد مذكرة لتقديمها ليحيى راشد وزير السياحة من أجل تطوير السياحة العلاجية فى مصر، مشيرا إلى أن اللجنة ناقشت داخل اللجنة كيفية تطوير السياحة العلاجية لأنها لم تستغل جيدا فى مصر رغم توافر أماكنها ومقاصدها داخل محافظات مصر. وأشار إلى أن لجنة السياحة بمجلس النواب ستنظم زيارات لأماكن السياحة العلاجية للوقوف على تطويرها وكيفية استغلالها. وأكد النائب أحمد سميح، عضو لجنة السياحة فى البرلمان، أن السياحة العلاجية تعد أحد أبرز مصادر السياحة المصرية الذى ستضعها اللجنة البرلمانية ضمن أولوياتها خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن اللجنة ستقوم بحصر جميع المناطق السياحة العلاجية على مستوى مصر والمشاكل التى تعانى منها لحلها مع الحكومة. وأضاف أن اللجنة أكدت على ضرورة تنوع مصادر السياحة فى مصر ومن بينها السياحة العلاجية، موضحا أن هناك مناطق سياحية عريقة فى مصر كحمامات موسى وسفاجا والشواطئ العلاجية السياحية فى البحر الأحمر. وأكدت النائبة نشوى الديب عضو مجلس النواب ضرورة اهتمام الدولة بالسياحة العلاجية، كمصدر من مصادر السياحة المصرية، مشيرة إلى أن هناك منتجعات صحية راقية فى مصر يمكن استغلالها لتنشيط السياحة المصرية. وقالت الديب إن الحكومة ليس لديها رؤية واضحة فيما يتعلق بالسياحة، رغم أنها مصدر رئيسى وهام من مصادر الدخل القومى، موضحة أن السياحة العلاجية يمكن أن تكون مصدرا أساسيا لتنشيط السياحة، خاصة فى مناطق عديدة بها مصادر مهمة للسياحة العلاجية. مشيرة إلى أن البرلمان سيسعى لإصدار تشريعات تتعلق بتنشيط السياحة العلاجية فى مصر.
الدكتور هانى الناظر استشارى الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومى للبحوث السياحة الاستشفائية.. الحلم.. الأمل.. المستقبل وفى بحث علمى أعده الدكتور هانى الناظر استشارى الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومى للبحوث بعنوان «السياحة الاستشفائية فى سفاجا...الحلم... الأمل... المستقبل» أكد فيه أن السياحة الاستشفائية تقوم على استخدام مصادر البيئة الطبيعية فى علاج المرضى مثل الرمال والهواء والماء والعيون المعدنية والكبريتية والشمس من خلال إشراف طبى متخصص وبطريقة علمية دقيقة ولذلك فهى ترتبط بمناطق محددة تتوافر فيها خصائص طبيعية تعالج أمراض بعينها بديلا عن العلاج الدوائى. وأشار إلى أن مصر تمتلك العديد من المقومات الطبيعية والتى تشكل لها قاعدة تفرد وتضيف إلى ميزتها التنافسية وكلها تمثل العناصر الأساسية المكونة للسياحة الاستشفائية ومصر لديها 28 موقعا صالحة للسياحة الاستشفائية طبقا للدراسة التى أجريت بمعرفة هيئة التنمية السياحية ولكن يلزم فى هذ الصدد التنويه إلى حقيقة هامة وهى أن وجود هذه الموارد فى أى دولة لا يعنى بالضرورة وجود سياحة استشفائية بالشكل الذى يحقق العائد الاقتصادى المطلوب إلا بتوافر عدة عوامل أهمها الدراسات العلمية والطبية / البنية الأساسية / المواصلات / توثيق المعلومات ونشرها محليا وعالميا. وجاءت تجربة السياحة الاستشفائية بسفاجا واقتحمت الجدار العازل بين النظرية والتطبيق وهى أولى خطوات البحث العلمى، حيث تلاحظ شفاء بعض النزلاء الأجانب بقرية مينافيل ممن يشكون من أعراض مرض الصدفية الجلدية (غير معدية) والأمراض الروماتيزمية خلال فترة إقامتهم بسفاجا وأسندت للمركز القومى للبحوث دراسة الظاهرة والذى قام بتشكيل فريق طبى من نخبة من الأساتذة الأطباء على أعلى مستوى. وتمت الدراسة على مرحلتين: الأولى ميدانية وكان أبرز نتائجها الندرة الشديدة أن نسبة الإصابة بالصدفية الجلدية بالمنطقة 0.008% بالمقارنة بالنسبة العالمية والتى تتراوح ما بين 1% 3 % وكذلك الندرة الشديدة بالنسبة لمرض الروماتويد المفصلى بالمنطقة، حيث أن نسبة الإصابة 0.014% بينما النسبة العالمية 1%، والمرحلة الثانية إكلينيكية وفقا للناظر على مجموعات من مرضى الصدفية الجلدية والأمراض الروماتيزمية ووصل عدد المرضى تحت الدراسة أكثر من 200 مريض وكانت النتائج النهائية إنجازا كبيرا بالمقارنة بالعلاج بالأدوية المختلفة وما له من آثار جانبية خطيرة، حيث حدث تحسن ممتاز فى 90% من مرضى الصدفية وتحسن هائل فى 84% من مرضى الأمراض الروماتيزمية. وأشار الناظر إلى انه أعقب ذلك مرحلة اعتماد وتوثيق ونشر النتائج فى المحافل والهيئات العلمية والطبية الدولية وكان أبرزها المؤتمر الأوروبى Travel For Medicine و الذى نظمته منظمة الصحة العالمية – فينيسيا – إيطاليا وأعلن فيه أن منطقة سفاجا من أفضل الأماكن عالميا للاستشفاء البيئى من مرض الصدفية الجلدية بالإضافة لما نشر بالدوريات والتقارير العلمية والمجلات الطبية المتخصصة أن التجربة الرائدة فى سفاجا للاستشفاء من أمراض الصدفية الجلدية بوجه خاص والأمراض الروماتيزمية بوجه عام هى الموقع الوحيد الذى توافر فيه جميع العوامل المؤهلة لاعتبارها موقعا مثاليا ومتميزا للاستشفاء البيئى. المهندس طارق أدهم عضو مجلس ادارة غرفة الفنادق بالبحر الأحمر لماذا سفاجا؟ طالب المهندس طارق أدهم عضو مجلس ادارة غرفة الفنادق بالبحر الأحمر هيئة تنشيط السياحة بتكثيف الترويج لمنتج السياحة الاستشفائية خاصة ان مصر لديها امكانات هائلة بمناطق سياحية مختلفة تجعلها تتفوق عن غيرها فى هذا المنتج كما انه منتج سياحى عالى الانفاق. وأوضح أدهم أن منطقة سفاجا تقع على خليج مائى محاط بمجموعة من الجزر والشعب المرجانية مما ينتج عنه انخفاض فى سرعة تيار المياه بالمنطقة مما يؤدى إلى زيادة نسبة الملوحة بالمياه كما أن كميات الشعب المرجانية الهائلة بالمنطقة تمثل مصدرا طبيعيا لتلك الأملاح والمعادن مما يزيد نسبة الملوحة لتصل لأكثر من 55 جزءا فى المليون وهذه الملوحة تمثل العامل الأول فى العلاج، أما العامل الثانى فيتمثل فى أشعة الشمس فوق البنفسجية التى تسقط بكميات هائلة على سطح الأرض فى تلك المنطقة والذى يرجع لكون المنطقة محاطة تماما بمجموعة من الجبال شاهقة الارتفاع والتى تكون حائط صد طبيعى ضد الرياح المحملة بالأتربة وذرات الرمال مما ينتج عنه خلو المنطقة من الشوائب العالقة بالجو. وأشار أدهم إلى أن وجود تلك الشوائب يعمل على امتصاص وانكسار الأشعة فوق البنفسجية وبالتالى فإن عدم وجودها ينتج عنه نقاء الجو تماما فتكون المحصلة كميات كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية تسقط على المنطقة يضاف إلى ذلك أن مياه سفاجا الهادئة والخالية من الأمواج تعمل كسطح عاكس مثل المرآة لأشعة الشمس وبالتالى نجد كميات مضاعفة من تلك الأشعة تصل إلى الشاطئ كل تلك العوامل البيئية من ملوحة المياه وأشعة الشمس تكون العلاج الفعال لمرض الصدفية بالمنطقة.