قتل 22 مدنيا وأصيب 11 آخرون بجروح بينهم نساء وأطفال في انفجار عبوة يدوية الصنع لدي مرور حافلة ركاب صغيرة كانوا علي متنها في ولاية هرات غرب أفغانستان. وقال المتحدث باسم السلطات المحلية محيي الدين نوري إن الحافلة التي كانت مكتظة بالركاب كانت تقوم برحلة بين إقليم أوبي في هرات وعاصمة الولاية. واتهم المتحدث المجموعات المسلحة المعارضة بالوقوف وراء الهجوم في إشارة إلي متمردي طالبان.وتعتبر القنابل اليدوية السلاح المفضل لمقاتلي طالبان ومتمردين آخرين يقاتلون منذ عشر سنوات حكومة الرئيس حميد كرزاي المدعومة من الولاياتالمتحدة إلا أن هذه العبوات غالبا ما تقتل المدنيين. ويأتي تفجير هرات بعد تفجير انتحاري استهدف قاعدة عسكرية مدنية تخضع لقيادة أمريكية شرق ولاية باكتيا مما أدي إلي إصابة ثلاثة من قوات الأمن الأفغان بجروح. وذكر مسئول في قوة المساعدة الأمنية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلنطي (ناتو) أن الانتحاري قام بمحاولة فاشلة للدخول بسيارته القاعدة المتواجدة في جارديز،عاصمة إقليم باكتيا. وقال روح الله سامون، المتحدث باسم حاكم باكتيا، المجاور لمنطاق القبائل الباكستانية المضطربة، إن ذلك الشخص فجر نفسه أمام القاعدة. وأضاف أن سبعة من الحراس أصيبوا كذلك في ذلك الهجوم.يذكر أن هؤلاء الحراس تابعون لشركة أمن محلية. وقال مسئول في "إيساف" إن الهجوم لم يسفر عن إصابة أي من القوات الأفغانية أو الدولية في البلاد. من جانبه، قال "نيكولاس كونير" المتحدث باسم قوات التحالف إنه ليس هناك ضحايا في صفوف قوات حلف شمال الأطلنطي (ناتو) جراء الانفجار. وبدورها، أعلنت حركة طالبان الأفغانية مسئوليتها عن هذا الهجوم الذي قال المتحدث باسمها "ذبيح الله مجاهد" إنه تم تنفيذه من قبل انتحاري يبلغ من العمر (70 عاما)،مشيرا إلي أن الشاحنة كانت تحمل سبعة أطنان من المتفجرات وأن هذا الانفجار قتل وأصاب أكثر من 60 جنديا أمريكيا.