كابول:- قتل ما لا يقل عن 25 شخصا وأصيب 27 بجروح يوم الاربعاء عند انفجار قنبلة يدوية الصنع من الصنف الذي يستخدمه عناصر طالبان لدى مرور حافلة مكتظة بالركاب في جنوب غرب أفغانستان، على ما أعلنت السلطات المحلية. وأوضح حاكم ولاية نمروز أن الانفجار وقع على إحدى طرقات إقليم ديلارام في الولاية. ووجه الاتهام على الفور إلى متمردي طالبان مؤكدا أن "القنبلة وضعها الاعداء" مستهدفين "قافلة للقوات الدولية (التابعة للحلف الاطلسي) كان من المقرر أن تعبر من هناك". والمدنيون هم أولى ضحايا النزاع الأفغاني. ويسقط العديد منهم في عمليات انتحارية وتفجيرات بواسطة قنابل يدوية الصنع يزرعها عناصر طالبان على الطرقات. وهذه القنابل هي أيضا السبب الأول لسقوط القتلى من عناصر القوات الدولية المنتشرة في هذا البلد وعددها 150 ألف عسكري، وقد بلغت حصيلة القتلى في صفوفها مؤخرا مستويات قياسية منذ اجتياح أفغانستان في نهاية 2001. وولاية نمروز الواقعة جنوب هراة، كبرى مدن غرب أفغانستان، والمحاذية لإيران، هي ولاية صحراوية ينتشر فيها المتمردون ولو أنها لا تعتبر من معاقلهم الرئيسية. تزامن الحادث مع نشر منظمة ويكيليكس المعنية بتسريب المعلومات كوسيلة لمكافحة الفساد في الشركات والحكومة عشرات الآلاف من الوثائق السرية الأمريكية يوم الاثنين والتي تلقي ضوءا جديدا على المدنيين الذين يسقطون ضحية لما وصفتها " بالطبيعة الحقيقية لهذه الحرب".