حمدى رزق «الصنايعى الساحر»

واحد من عناقيد الموهبة الخالصة، تسعى إليه المناصب فيضيف لها، صنفته جماعة الإخوان الإرهابية كواحد من ألد خصومها التاريخيين فى السياسة المصرية، لم ترهبه أسلحتهم، ولم يسع لهم وهم فى الحكم، ظل مؤمنا بموهبته، مخلصا لقلمه حتى لو ظل قابعا فى البيت.
حمدى رزق، تشبع بمدرسة «روزاليوسف» التى بدأ فيها، ومن «روزا» أيضا صدر آخر مؤلفاته «كيرياليسون.. فى محبة الأقباط»، يحكم قبضته على قلمه، يرتّب أفكاره، ومواقفه بما يخدم الوطن، قادر على إثارة الأفكار ممزوجة بلغة أدبية راقية بسلاسة شديدة.
اليوم الثلاثاء، يبدأ رحلة جديدة بقيادة سفينة المصرى اليوم، يدخلها بقلبه الأبيض الناصع الذى يعرفه كل من اقترب منه.
يخوض واحدة من أهم التحديات المهنية، يجد نفسه مطالبًا بإنقاذ جريدته الأثيرة، التى يكتب فيها مقاله «فصل الخطاب»، ينسج خيوطا جديدة «كصنايعى» محترف.
يقينى أن المنصب الجديد لن يبدل فيه شيئا، سنلتقيه على المقهى وقت أن نريد، يبسط يده وابتسامته وهو يلعب الطاولة أو يطلق «افيهاته» الساخرة التى لا تجرح، معلنا انتماءه لملح الأرض، معتزا وفخورا بأصوله فى المنوفية.
حمدى رزق، قدم تجربة شدية الثراء والنجاح حينما تولى منصب رئيس تحرير مجلة «المصور» الصادرة عن مؤسسة دارالهلال منذ مارس 2009 وحتى يوليو 2013.
وقدم برنامجا تحت عنوان «صحافة القاهرة» ضمن برنامج «القاهرة اليوم» على قناة أوربت الفضائية، بينما تألق نجمه إعلاميا ببرنامجه الأسبوعى «نظرة» على قناة صدى البلد، الذى حقق مشاهدات وإطلالات رائعة للجمهور.
«حمدى رزق» المولود فى مدينة منوف، بمحافظة المنوفية، عام 1964، تخرج فى قسم الصحافة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة عام 1986، واحتل مكانة مميزة فى صحيفة «المصرى اليوم» منذ صدورها، بعموده اليومى الذى يحمل عنوان «فصل الخطاب».
وحصد «رزق» طوال مسيرته المهنية العديد من الجوائز، كان أبرزها حصوله على جائزة (البحر المتوسط للصحافة) فى عام 1995 عن تحقيق صحفى نشر فى صحيفة «الحياة اللندنية» عن «العنف الدينى فى مصر - المنيا بالصعيد نموذجًا»، كما حصل على جائزة «نقابة الصحفيين المصريين» مرتين، عامى 2000 و 2003 عن حوارات سودانية أجراها مع قادة السودان الثلاث «الترابى - البشير - جون جارانج»، كما فاز فى العام 2012 بجائزة (مصطفى وعلى أمين) التى تعد كبرى الجوائز الصحفية المصرية، عن مقالاته التى تناول فيها بالشرح والتحليل «مانيفستو جماعة الإخوان وخططهم للتمكين فى مصر».