أظهر استطلاع للرأي أن أكثر من نصف البريطانيين يعتقدون أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فشل في إظهار قيادته في وقت مبكر بشكل كاف للسيطرة علي أعمال الشغب التي اندلعت في لندن.واتفقت نتائج الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة كومريس لصالح صحيفة الإندبندنت مع نتائج استطلاع أجرته مؤسسة «إي سي إم» لصالح صحيفة الجارديان الذي قال فيه 30% فقط ممن شملهم الاستطلاع: إن كاميرون رد بشكل جيد علي أعمال الشغب بينما قال 44% من المستطلعة آراؤهم خلاف ذلك.وقال 36% فقط ممن شملهم الاستطلاع إنهم يثقون في قيادة كاميرون لبريطانيا بشكل عام. في سياق متصل تواصل الشرطة البريطانية انتشارها المكثف بشوارع لندن لضمان عدم تجدد الفوضي خلال عطلة نهاية الأسبوع.وحمل ديفيد كاميرون انتشار الشغب والفوضي،التي فجرها احتجاج سلمي انطلق من توتنهام احتجاجا علي مقتل مارك دوجان برصاص الشرطة،علي تقاعس السلطات الأمنية في التعامل الحاسم مع الاحتجاجات. من جانبه،ألقي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اللوم في أعمال الشغب الأخيرة التي هزت العاصمة البريطانية لندن،علي الشبكتين الاجتماعيتين "فيس بوك،" و"تويتر."وقال كاميرون خلال خطاب ألقاه أمام البرلمان: إن حرية تدفق المعلومات يمكن أن تكون أحيانا مشكلة،بينما استدعت حكومته مسئولي مواقع الشبكات الاجتماعية،والشركة التي تصنع أجهزة "بلاك بيري،" لعقد اجتماع لمناقشة دورهم في اندلاع العنف. علي صعيد متصل،اعتبر رئيس الوزراء البريطاني أن مثيري أعمال الشغب الذين شاركوا في الاضطرابات في بريطانيا يجب طردهم من المساكن الاجتماعية.وقال كاميرون: إن الأشخاص الذين ينهبون الممتلكات الخاصة يجب ألا يسمح لهم بالعيش في المساكن الاجتماعية المخصصة لذوي الدخل المحدود.وأضاف رئيس الوزراء المحافظ: "اذا كنتم تعيشون في مسكن اجتماعي، ستستفيدون من منزل بسعر زهيد وهذا يحتم عليكم تحمل مسئوليات. من جانبه،طلب كاميرون من القائد السابق لشرطة نيويورك بيل براتون مساعدته بصفته مستشارا لمحاولة وضع حد للاضطرابات التي تهز لندن.وأفادت قناتا "ان بي سي" و"اي بي سي" علي موقعهما الإلكتروني أن براتون قال إنه تلقي اتصالا من كاميرون طلب منه أن يكون مستشارا لشرطة اسكتلند يارد.وأوضح براتون أنه يتوقع أن يتسلم مهامه قريبا ولكن ليس الانتقال للإقامة الدائمة في بريطانيا. وأكد أن رئاسة الوزراء البريطانية قد استعانت ب«وليام براتون» خبير مكافحة إرهاب الشوارع الأمريكي وأنه حضر أمس الأول للندن وبدأ يقود الجهود لضبط أمن الشوارع في العاصمة البريطانية. وليام براتون علي حد تعبير المصدر عينه رئيس الوزراء «ديفيد كاميرون» بشكل رسمي كمعاون للحكومة البريطانية لمكافحة عصابات الشوارع الإنجليزية حاليا. كما صرح مصدر مسئول بسكوتلاندر يارد بأن السلطات بشرطة متروبوليتان «بوليس العاصمة» استعانت ليلة الجمعة بضباط ذوي خبرة من شركة بلاك واتر الأمريكية لمكافحة الجريمة بلندن. وأكد مصدر سكوتلانديارد ل«روزاليوسف» أن الشرطة خلال الأيام الماضية اعتقلت ما يزيد علي 8500 شخص وأن السجون ممتلئة بشكل غير مسبوق في تاريخ بريطانيا، وأكد أن تلك الظاهرة لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية عندما كانت أعداد الأسري الألمان لا تستوعبها السجون التي كانت موجودة أيامها وأعرب المصدر عن خوف بريطانيا علي سمعة الأولمبياد القادم في 2012 . وفي رصد لردود الأفعال الدولية،أكد حجة الإسلام كاظم صديقي أن الأحداث الأخيرة في بريطانيا جاءت نتيجة جرائم هذه الدولة في العالم، معربًا عن توقعه بانهيار العالم الغربي.وأشار صديقي إلي أن بريطانيا تحاول سن قوانين منافية للاخلاق،وتقوم بالاحتلال وتحيك المؤامرات لزعزعة أمن البلدان الأخري وبالتالي فإن الأحداث الأخيرة هي نتيجة هذه الممارسات الشريرة.وأضاف خطيب جمعة طهران أن الإنجليز أوجدوا الوهابية للعمل ضد الاسلام حتي ابتلوا بها.