دبلوماسيون: «السيسى» يدير أزمة سد النهضة بإيجابية وزيارته تعزز العلاقات بين البلدين

تحظى الزيارة التى يجريها الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره السودانى عمر البشير، إلى إثيوبيا للمشاركة فى القمة ال30 للاتحاد الإفريقى التى ستعقد يومى 28 و29 يناير الجارى، باهتمام كبير من وسائل الإعلام المحلية والعالمية، خاصة بعد أن أعلن بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن السيسى سيشارك فى قمة ثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا على هامش مشاركته فى اجتماعات القمة الإفريقية فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا سبقه لقاء بين وزير الخارجية المصرى سامح شكري، نظيره السودانى إبراهيم غندور.
وقال المتحدث الرسمى باسم الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد، إن شكرى وغندور حرصا على ترتيب هذا اللقاء للتأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والسودان، ورغبتهما فى تحصين تلك العلاقة ضد الاهتزازات، مؤكدًا أن الوزيرين اتفقا على ضرورة الحفاظ على العلاقات الثنائية بين البلدين وعدم الانسياق خلف أى شائعات أو معلومات مغلوطة، قد تسمم تلك العلاقات، مع إمكانية إجراء قمة ثلاثية بين قادة مصر والسودان وإثيوبيا خلال الفترة المقبلة.
قال السفير رخا أحمد حسن عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، ومساعد وزير الخارجية الأسبق، فى تصريح ل»روزاليوسف»، إن زيارة الرئيس السيسى لإثيوبيا خطوة إيجابية هناك تعزز هدوء العلاقات المصرية الإثيوبية، مؤكدًا أن الزيارة لا تعنى حدوث انفراجة بنسبة 100% فى أزمة سد النهضة.
وأضاف «حسن» لا يمكن أن يكون نهر النيل هو العامل الوحيد الذى يربط المصالح المصرية الأثيوبية، مؤكدًا ضرورة أن تكون هناك مصالح مشتركة وتعاون فى مجالات عديدة بين البلدين مثل الاقتصادى والتجارى، وإقامة استثمارات بين البلدين تعزز المصالح والروابط بينهما، لتجعلهما أكثر ترابطًا وتفاهمًا وحرصًا فى الحفاظ على استقرار العلاقات بينهما.
فيما قالت الدكتورة أمانى الطويل، مدير البرنامج الإفريقى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه يصعب التوقع بشأن مجريات هذه القمة، ولكن من الواضح أن مصر ستقدم اقتراحًا جديدًا عبر عنه وزير الرى ولكن لم يكشف عن تفاصيله.
وأضافت «الطويل» فى تصريح ل«روزاليوسف»، نتمنى أن يتم تجاوز هذه اللحظة الحرجة والاتفاق على عودة المباحثات الفنية وفقًا لشروط تلبى الشواغل المصرية، مؤكدة أنه لاتوجد ملفات أخرى يمكن مناقشتها لأن أزمة سد النهضة هو الموضوع الرئيسى فى هذه القمة.
ومن جهته قال السفير حسين هريدى ، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس السيسى لإثيوبيا تأتى فى إطار مشاركته فى القمة الأفريقية، لافتًا إلى أنه فى حال اجتماع الرئيس مع رئيس الوزراء الإثيوبى سيأتى فى أعقاب زيارة الأخير للقاهرة ووصفها وزير الخارجية الإثيوبى بأنها زيارة ناجحة.
وأكد «هريدي» فى تصريح ل»روزاليوسف »ضرورة أن لا نختذل العلاقات المصرية الإثيوبية فى موضوع سد النهضة، لأن هذا يسئ لمصالحنا فى معالجة الآثار التى يمكن أن تترتب على سد النهضة فيما يخص حصتنا المائية من نهر النيل، كما يسئ لعلاقتنا بشكل شامل مع إثيوبيا، مشيرًا إلى التوجه الذى تبناه الرئيس السيسى فى إدارة أزمة سد النهضة سليم.