اختفاء بنج الأسنان من الأسواق.. وارتفاع سعره 3 أضعاف

لم تكد تنتهى أزمة نقص البنسلين طويل المفعول لمرضى الحمى الروماتيزمية، وتوفير العلاج للمرضى، حتى طفت على الساحة أزمة أخرى تتمثل فى اختفاء تام لعلاج مرض الشلل الرعاش، ونقص شديد فى عقار سينيميت استمر بشهور طويلة.. ورغم استمرار نقص هذا العلاج إلا أن هناك نوع ثالث من المرضى يعانى الأمرين الآن بسبب نقص بنج الأسنان منذ 6 شهور، وتحديدا منذ يوليو الماضى وقت بدء الأزمة.
وأكد د.مجدى بيومى، عضو مجلس نقابة الأسنان، والأمين العام السابق لاتحاد نقابات المهن الطبية، عن اختفاء «بنج» العمليات الجراحية بصورة شبه كلية، وقال إن الكميات قلت تدريجيًا منذ شهرين، وارتفعت الأسعار بشكل رهيب فى السوق السوداء، وهناك شكاوى قدمت للنقابة بهذا الشأن.
وتعرضت عيادات الأسنان لأزمات متأصلة بسبب نقص هذا البنج، وتحايلت المراكز المتخصصة فى مستلزمات عيادات الأسنان، على بيع الكميات المتاحة لها، وكل ذلك تمهيدا لرفع سعر البنج دون مبرر واضح، وهو ما أكده النقابى النشط د. محمد الأشقر طبيب الأسنان، مؤكدًا على ارتفاع سعر بنج الأسنان المصرى المنتج من شركة الإسكندرية من 51 جنيها إلى أكثر من 3 أضعاف فى السوق السوداء، كما ارتفع سعر المستورد من 190 إلى ضعف القيمة، وأصبح غير موجود هو الآخر.
وطالب محمود فؤاد، رئيس المركز المصرى للحق فى الدواء، بضرورة توفير الأدوية الناقصة، والتنبؤ بالأزمات الدوائية قبل حدوثها، بدلا من التأخر فى اكتشافها وحلها، ومن ثم يقع المريض فى براثن الاستغلال للسوق السوداء.
وفى الوقت الذى تؤكد فيه نقابة أطباء الأسنان، أن الإنتاج المحلى لا يغطى سوى 20% فقط من الاحتياجات، فإن الاستيراد يستغرق وقتا طويلا، يزيد فيه تعطيش السوق للبنج، وتضاعف أزمة العيادات.
من جهته، وجه وزير الصحة د. أحمد عماد راضي، بضرورة توفير بنج الأسنان، وفتح باب التسجيل للشركات المحلية لإنتاج المستحضر لسد حاجة السوق المحلية، بدلا من الاعتماد على الاستيراد بنسب كبيرة، خاصة أن مصر كانت تستورد بنج الأسنان من شركتين عالميتين وتعرضت إحداهما إلى مشكلات مالية فخرجت من السوق، وأصبح يتم الاعتماد على شركة واحدة بجانب الإنتاج المحلى.