تشهد محافظة الدقهلية أزمة كبيرة فى اختفاء عقار البنسلين طويل المفعول، وارتفاع أسعاره بالأسواق. ويعانى مرضى الروماتيزم من نقص الدواء خاصة مع اقتراب قدوم فصل الشتاء، حتى أصبح الحصول على البنسلين يتم بصعوبة بالغة ومن خلال السوق السوداء. قال د. محمد منصور "صيدلي": إن أخر مجموعة من عقار البنسلين تم صرفها من الصيدلية من حوالي 3 أسابيع ،وبمجرد وصول العقار تنافس المرضى على الحصول على كميات كبيرة خوفا من عدم الحصول عليه مرة أخري. وأضاف أن سعر العقار تزايد بالأسواق بدلا من 3 جنيهات و75 قرشا أصبح سعر العقار 4 جنيهات ونصف والمرضى على استعداد لشرائه بأية وسيلة وبأي سعر . وأضاف أن مرضى الروماتيزم يحتاجون العقار بصفة دورية كل 3 أسابيع الأمر الذى يمثل أزمة حقيقية لهم. علي جانب آخر أكد د. طارق عرفات نائب مدير مستشفي المنصورة الدولي أن البنسلين طويل المدي أحد الأدوية المهمة جدا كوقاية من الميكروبات السبحية والتي تصاحب الحمي الروماتيزمية والمشكلة تكمن في نشاط هذه الميكروبات مع فصل الشتاء وقد تسبب جلطات في عضلة القلب والتهاب لصمامات ووجود هذا العقار كوقاية من التعرض لمثل هذه الأمراض وخاصة أن معظم متعاطيها من المرضي الأطفال. وأشار أن نقص هذا العقار قد يكون لقلة الإنتاج أو أزمة مفتعلة،مشيرا إلي أن هناك بدائل موجودة من الأقراص اليومية تساعد في حل الأزمة مؤقتا. أما د. حسام ممدوح من أطباء ائتلاف الدقهلية فيرى أن بدائل الإقراص لمريض الحمي الروماتيزمية لا تفي بالغرض نظرا لفاعليتها التي ترتبط بعلاج يومي لثلاث مرات أما الحقنة فهي تستمر لمدة ثلاثة أسابيع في جسد المريض لتحميه من حمي قد تصل للقلب والخطورة هنا في عدم مواصلة الجرعات بصفة مستمرة وبالتالي فتوفير البنسلين طويل المدي مهم جدا. من جانبه أكد سمير المرسى نقيب الصيادلة بالدقهلية انه فى الاونة الاخيرة كان هناك بعض المشاكل الفنية فى مراحل تصنيع البنسلين الذى أدى الى خلل فى المنتج النهائي وهو الأمر الذى منع نزوله الأسواق لحين مطابقته بالمواصفات . وأضاف المرسى أن سبب زيادة سعر البنسلين هو ارتفاع سعر الزجاجة المحافظة له وهى المستوردة من الخارج. كما أن ازمة البنسلين زادت بسبب الإقبال الشديد عليه بعد العلم بنقصه من الأسواق.