واحة الإبداع.. فوق الأفيش

يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين. إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة بإرسال مشاركتك من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى:
[email protected]

فوق الأفيش
كلمات - رضا ابو الغيط
فوق الأفيش
صورة غلام شايل حجر
حواليه ف منظر مضطرب
كام بنت تشبه للقمر
متكحلين
من لون سمار
شبر التراب اللى اتنهب
متكبلين
بقيود حديد زى العبيد
من تحتهم.. مليون لهب
متنطورين
فوق التراب.. والأرصفه
جنب اللى باقي
من بواقى الأرغفه
من فعل بركان الغضب
وكمان تلاحظ ع الأفيش
بركه دموع
وعيون بتنزف دمها
كيف المطر
والصوره فوق كل الحيطان
داخل قلوب كل البشر
والكل قاعد ينتظر
مشهد رهيب
راح يتولد
داخل عيون
كام قلب محروم م النظر
العرض قرب يبتدى
والصاله كامله كومبليت
والصيف ده عاشق للسهر
فتحوا الستار
على نار بتحرق ف المبيت
مع كام جريح جنب الضريح
اللى امتلا بالميتين
مشهد مميت
بكى العيون الدبلانين
من كتر اسراب الوجع
وهموم كتير فوق الكتاف
وحلوق بتشكى من الجفاف
ومعاها أوراق الشجر
وهكذا بدأ الحوار
بين اللى قاعد يرتقب
سيدنا المسيح المنتظر
أو حتى صوت
يشجب ..يدين كل الشغب
وعيون حزين
بتطل
من خرم الستاره المنهكه
من عرض أشبه بالعجب
مكتوب بدم اللى انحنى
وقت الخريف
بعزم جامد ما انكسر
بيقول لكل الموجدين
أنا لسه موجود ع الحدود
حامى حما ارض الجدود
وف ايدى شايل كام حجر
وأنا الوحيد اللى انحرق
واللى انسرق
وبيوجعه
صوت الغلابه المطحونين
داخل حدود المملكه
بيقول لكل الموجودين
أنا ابن كل
المسجونين فى أرضهم
أنا ابن كل
المطعونين فى عرضهم
وأنا اللى دايما بااترسم
لطمه على خدود العرب
سقف جميع الموجودين
على خدهم
والدم فار
ف عروق جميع اللى اشتري
كام تذكره
لأجل ما تنزل دمعته
ويشوف ف فصول المجزره
وبسرعة البرق انتفض
كل الحضور
ولقيت صورهم ع الأفيش
بتقول نموت
لأجل البلد واللى اتولد
يقدر يعيش
والعرض لسه ف أوله
ولكنى قاصد اختصر
لأنى خايف.. ع القلم
من كتر أوجاع الألم
يسقط شهيد.. أوينكسر