رمضان في العصر الفاطمي بمصر كان له طقوساً خاصة لاستقباله حيث كان يعهد الخليفة للقضاة بالطواف بالمساجد في القاهرة وباقي الأقاليم، لتفقد ما تم إجراؤه فيها من إصلاح وفرش وتعليق المسارج والقناديل، حتي إن الرحالة «ناصر خسرو» الذي زار مصر في القرن الخامس الهجري وصف «الثريا» التي أهداها الخليفة الحاكم بأمر الله إلي مسجد عمرو بن العاص بالفسطاط بأنها كانت تزن سبعة قناطير من الفضة الخالصة. وكان يوقد به في ليالي المواسم والأعياد أكثر من 700 قنديل، وكان يفرش بعشر طبقات من الحصير الملون بعضها فوق بعض، وما إن ينتهي شهر رمضان حتي تعاد تلك الثريا والقناديل إلي مكان لحفظها فيه داخل المسجد، كما أن الدولة في ذلك الوقت كانت تخصص مبلغا من المال لشراء البخور الهندي والكافور والمسك الذي يصرف لتلك المساجد في شهر الصوم.