فرنسا تترقب الاستقلال القادم من كورسيكا

حقق القوميون فى جزيرة كورسيكا الفرنسية فوزا كبيرا فى انتخابات محلية، ما سيتيح لهم ممارسة ضغوط على باريس من أجل المطالبة بمزيد من الاستقلالية لجزيرتهم الواقعة فى المتوسط.
وأظهرت النتائج النهائية للدورة الثانية من الانتخابات المحلية فى كورسيكا التى جرت الأحد، أن تحالف الاستقلاليين ومؤيدى الحكم الذاتى الحاكم منذ 2015 فى الجزيرة التى ولد فيها الإمبراطور الفرنسى نابليون بونابرت، حقق نتيجة تاريخية بعد فوزه بنسبة 56,5% من الأصوات، ما سيضمن له غالبية كبرى من المقاعد ال63 التى سيضمها البرلمان المحلى الجديد.
كما أنهم سيشغلون المقاعد ال11 للمجلس التنفيذى للجزيرة.
وعلى صعيد اللوائح الأخرى، حصلت لائحة الحزب الرئاسى على 12,67% فقط من الأصوات، إلا أن نسبة المشاركة كانت متدنية جدا وبلغت 52,6% فى مقابل 67% فى الانتخابات السابقة فى ديسمبر 2013.
وقال زعيم القوميين جيل سيميونى: «على باريس أخذ العلم بما يحصل فى كورسيكا، فهو أمر مهم».
كما قال أحد زعماء الاستقلاليين جان جى تالامونى «يجب أن نمتلك القوة الكافية لفرض هذه القضايا».
ويلقب البعض تالامونى ب«بوتشديمون الكورسيكى»، فى إشارة إلى رئيس كتالونيا المقال كارليس بوتشديمون.
ويأمل القوميين فى الدفع باتجاه تحقيق مطالبهم الرئيسية الثلاثة وهى العفو عن «السجناء السياسيين»، واعتبار اللغة الكورسيكية لغة رسمية وقضية تصاريح الإقامة لمنع المضاربات العقارية فى الجزيرة.
وقال تحالف «من أجل كورسيكا» فى برنامجه إن الأمر يتعلق ب«نقل سلطة حقيقية تشريعية وضريبية تعترف به الدولة والاتحاد الأوروبى على حد سواء».