ارتفعت حصيلة قتلي الاحتجاجات المناوئة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد إلي 23 شخصاً علي الأقل في جمعة «صمتكم يقتلنا» وذلك إثر تصدي قوات الأمن السورية للاحتجاجات التي شهدتها مختلف المدن السورية. وذكر شهود عيان أن تسعة أشخاص قتلوا في العاصمة دمشق وضواحيها بجانب ستة في «دير الزور» و«البوكمال» وثلاثة في «درعا» وواحد في «اللاذقية» وآخر في «حماة» فضلاً عن ثلاثة جنود اغتيلوا أثناء محاولتهم الانشقاق، كما أصيب 13 آخرون. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه ومنذ اندلاع الانتفاضة لقي 1513 مدنياً مصرعهم إلي جانب مقتل 367 من عناصر الأمن السوري علماً بأن الحصيلة لا تشمل ضحايا جمعة «صمتكم يقتلنا». وفي الأثناء ذكرت منظمة حقوقية أخري أن لديها قرابة ثلاثة آلاف اسم لسوريين مفقودين منذ أشهر بعد أن قبضت عليهم قوات الأمن خلال الاحتجاجات. وأفادت منظمة سواسية لحقوق الإنسانب أن قوات الأمن تواصل القمع العنيف ضد المظاهرات السلمية المطالبة بالحرية وسقوط النظام وقامت باستخدام الذخيرة الحية ضد معظم الاحتجاجات في جميع أنحاء سوريا يوم جمعة «صمتكم يقتلنا». وفي غضون ذلك ذكر شهود عيان أن الجيش السوري يستعد لتنفيذ عملية عسكرية في مدينة «دير الزور» غربي البلاد ولفتوا إلي أن هناك عملية تعزيزات للجيش تنقل إلي المدينة. إلي ذلك نشر ناشطون سوريون علي مواقع التواصل الاجتماعي في مقاطع فيديو لمن قالوا إنه العقيد رياض الأسعد والذي يعلن فيه عن تشكيل ما سماه «الجيش السوري الحر» وحث الأسعد من سماهم بالشرفاء من الجيش علي الانشقاق الفوري عن صفوفه والانضمام للتشكيل الجديد. ومن ناحيتها ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن أحد أفراد قوات حفظ النظام في منطقة «البوكمال» علي الحدود مع العراق وأن مخبرين فجروا خطاً لتصدير النفط بالقرب من مدينة حمص بوسط البلاد. وفي تطور لاحق أجمع ناشطون ومعارضون سوريون علي أن مؤتمرات المعارضة السورية التي عقدت خلال الفترة الماضية لم تفشل كما يصور البعض وأن الهدف منها هو دعم المعارضة في الداخل ونصرة الشباب المطالب بإسقاط النظام. وأرجعوا حدوث بعض الخلافات خلال تلك المؤتمرات التي عقدت علي التوالي من أنطاليا وبروكسل ثم اسطنبول إلي غياب الممارسة السياسية في سوريا لعدة عقود، ونفي هؤلاء الناشطون أي احتمال لحدوث فتنة طائفية في سوريا إلا في حال حدوث تدخل خارجي، كما نفوا تماماً ما تردد عن عزم الإخوان المسلمين اللجوء للعمل المسلح لإسقاط النظام، وأكدوا أنه في حال سقوط النظام فلن يكون هناك تيار أو فصيل معين سيركب الثورة وأن سوريا ستنتقل لدولة ديمقراطية مدنية يتمتع جميع مواطنيها من جميع الطوائف بنفس الحقوق والواجبات.