يواصل النازحون الصوماليون بشكل يومي تدفقهم نحو العاصمة مقديشيو هربا من الجوع والموت الذي بات يهدد حياتهم وحياة أطفالهم، بينما مازال مستوي التجاوب الدولي مع مأساة ملايين الجوعي أقل بكثير من المستوي المأمول. وأكد سكرتير عام إدارة منطقة حمروين محمد نور الدين أن عدد اللاجئين الذين وصلوا مقديشيو بلغ نحو 130 ألف شخص، معظمهم جاء من ولايتي باي بيدوا وشبلي السفلي والوسطي ومنطقة هيران وسط البلاد، الأمر الذي ينذر بكارثة موت جماعي. ووفقا لنور الدين فإن ستة أطفال يموتون يوميا بالمخيم بسبب الجوع والأمراض، والمساعدات الدولية لا تغطي 1% من اللاجئين. من جانبه، طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما برد دولي سريع إزاء أزمة الجوع في القرن الأفريقي، بينما جددت الأممالمتحدة ووكالات الإغاثة الدولية تحذيراتها من خطر تدهور الأوضاع بالمناطق الجنوبية في الصومال والإنزلاق إلي مجاعة شاملة. وعبر أوباما في ختام لقائه مع قادة أربع دول أفريقية في البيت الأبيض لنظرائه البنيني بوني ياجي والجيني ألفا كوندي والنيجري محمدو إيسوفو والعاجي الحسن وتارا، عن أسفه لأن الوضع لم يلق الاهتمام المطلوب. في السياق ذاته، حذر تقرير لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق العمليات الإنسانية من أن الأزمة ستزداد حدة في تلك المناطق خلال العام الحالي.وناشد المكتب المجتمع الدولي توفير 1.4 مليار دولار لمساعدة من يقدر عددهم ب12.4 مليون يعانون المجاعة في دول بالقرن الأفريقي، خاصة أن التقرير يتوقّع تأزم النقص بالأغذية في مناطق اللاجئين الشهرين المقبلين. وفيما يتعلق بالإغاثة الإسلامية،اتفق المشاركون في اجتماع اختتم بإسطنبول وضم 15 منظمة إغاثة ونظمته منظمة التعاون الإسلامي،علي إطلاق "ائتلاف منظمة التعاون الإسلامي للمساعدة" بهدف تنسيق جهود الإغاثة الإنسانية بين الدول الأعضاء بالمنظمة. ورحب الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو في البيان الختامي للاجتماع بقرار السعودية تخصيص ستين مليون دولار مساعدة عاجلة للصومال، وعشرة ملايين دولار قدمتها الكويت. وذكر أن المنظمة ستباشر توزيع المساعدة الغذائية لأربعين ألف شخص قرب مقديشيو ضمن اتفاق مع برنامج الأغذية العالمي.