4 ملفات تتصدر زيارة «ترامب» إلى السعودية

يبدأ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب غدا السبت زيارته إلى المملكة العربية السعودية التى تستمر لمدة يومين، يبدأها بقمة سعودية أمريكية حيث يلتقى بالعاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، للتأكيد على تعزيز الروابط السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والأمنية الوثيقة، والصداقة الممتدة لأكثر من سبعة عقود بين الولايات المتحدة الامريكية والمملكة العربية السعودية، والتى بدأت بإجتماع تاريخى بين الرئيس الأمريكى فرانكلين روزفلت والملك عبدالعزيز بن سعود فى فبراير 1945 على ظهر المدمرة الامريكية كوينسى، فى البحيرات المرة، قبالة سواحل جزيرة يالطا.
ويحفل برنامج اليوم الثانى من أول زيارة خارجية لدونالد ترامب منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة الامريكية قبل أربعة أشهر بقمة أمريكية خليجية حيث يجتمع ترامب مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي لطمأنة دول المجلس ، وبحث التهديدات الايرانية ، وبناء علاقات تجارية بين الولايات المتحدة ودول الخليج، ثم تأتى القمة العربية الإسلامية الأمريكية، التى يجتمع فيها ترامب مع قادة الدول الإسلامية حول العالم، بهدف مكافحة الارهاب والتطرف، و بناء شراكات أمنية أكثر قوة وفاعلية، وسوف يلقى ترامب خلال القمة الامريكية الاسلامية خطابا أمام قادة أكثر من خمسين دولة مسلمة، يحشد فيه العالم الإسلامى ضد الأعداء المشتركين للحضارة الانسانية، ويأتى خطاب ترامب المرتقب بعد ثمانى سنوات من خطاب باراك أوباما فى جامعة القاهرة فى 4 يونيو 2009.
وكشفت، مصادر «روزاليوسف» أن اختيار دونالد ترامب السعودية كأول وجهة خارجية له تعد بمثابة تكفير واعتذار عما اقترفه ترامب فى حق المملكة، ودول الخليج إبان حملته الانتخابية، وعلامة واضحة أن ترامب اختار الاصطفاف خلف المملكة فى مواجهتها ضد إيران، عكس سلفه باراك أوباما الذى ابرم الاتفاق النووى مع إيران واطلق يدها تعبث فى دول المنطقة. وأضافت أن القمة السعودية الأمريكية ستشهد توقيع حزمة من الاتفاقيات الاقتصادية الضخمة مع المملكة، كما سيتم توقيع أكبر صفقة تسليح بين المملكة وأمريكا ضمن خطة أمريكية لتأسيس ناتو عربى لمكافحة الإرهاب، تقدر قيمتها بنحو 300 مليار دولار على مدى عشر سنوات، كما سيشارك ترامب فى حفل افتتاح المركز العالمى لمكافحة الفكر المتطرف والذى يهدف إلى منع انتشار الأفكار المتطرفة، من خلال تعزيز التسامح والتعاطف ودعم نشر الحوار الإيجابى، كما سيشارك ترامب الملك سلمان، والملك عبدالله بن الحسين ملك الأردن، والرئيس التنفيذى ل«تويتر» جاك دورسى، ووزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، والناشطة الباكستانية ملالا يوسف زاى (20 عاما) الحائزة على جائزة سيمون دى بوفوار لحرية النساء» للعام 2013.