أفادت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية: إن مسئولين بارزين فى الإدارة الأمريكية قدموا توصية للرئيس، دونالد ترامب، بإعادة آلاف الجنود الأمريكيين إلى أفغانستان فى محاولة لإنهاء المأزق الأمنى التى وقعت فيه الولاياتالمتحدة منذ 15 عامًا. وأوضحت الصحيفة أن تلك التوصية من شأنها زيادة أعداد القوات الأمريكية وقوات الأمن الأفغانية بشكل عام من خلال دعمها بمستشارين أمريكيين، لافتة إلى أن تلك التوصية لم يوافق عليها الرئيس «ترامب» حتى الآن، وشركاؤه فى أفغانستان أو الخارجية الأمريكية وأجهزة الاستخبارات والأمن، إلا أنه تم تقديمها فى صيغة نهائية للنظر فيها. وتابعت الصحيفة: إنه تم تقديم تلك التوصية للكونجرس أيضا فى فبراير الماضي، والتى تحذر من تردى الوضع الأمنى فى كابول وعجز القوات الأمنية وعدم تدريبها، وشددت على ضرورة وجود قوة إضافية عبر تمكين القوات الأمريكية من تدريب العناصر الأمنية الأفغانية لتحسين مستواها وقدراتها. وأشارت إلى أن القوة الدولية التى تساعد الحكومة الأفغانية حاليا تقدر ب13 ألف جندى، بينهم 8400 عنصر أمريكى، فيما أوضحت مصادر أمريكية أنه من المتوقع إعادة ما يقرب من 5000 جندى أمريكى، بينهم المئات من عناصر القوات الخاصة، مرة أخرى لأفغانستان، وسط تقديرات أن يطالب حلف شمال الأطلسى بزيادة أعداد القوات الدولية العاملة فى كابول. ورأت «هاآرتس» أن إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان مرة أخرى سيكلف مليارات الدولارات، فى الوقت الذى فشلت فيه الولاياتالمتحدة فى بدء محادثات ناجحة بين الحكومة فى كابول وبين قيادات حركة «طالبان» لإنهاء الحرب القائمة هناك. من ناحية أخرى قال ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسى فى لندن أمس: إن الحلف يدرس طلبا من السلطات العسكرية بالحلف لإرسال بضعة آلاف أخرى من القوات إلى أفغانستان وسيتخذ قراره بشأن حجم ونطاق المهمة خلال بضعة أسابيع.