«دعوة لمحو الأمية الزوجية» هذا هو اسم المبادرة التى أطلقتها مايسة كمال، المحاضرة فى العلاقات الزوجية، والتى بدأت نشاطها قبل أربع سنوات، ومن خلال خبرتها عبر الدورات التدريبية والاستشارات التى قدمتها لحل مشاكل زوجية وأسرية تقدم نصائح للتعامل مع المشاكل الأسرية من خلال حوارها مع «روزاليوسف». ■ كيف كانت بدايتك مع مجال الإرشاد الأسرى خاصة أنه بعيد عن مجال دراستك؟ - أنا حاصلة على بكالوريوس التجارة وبالفعل مجال دراستى بعيد عن نشاطى الحالى، لكننى حرصت منذ سنوات طويلة على تلقى الكثير من التدريبات فى مجالات التربية والإرشاد الأسرى، وفى مجال التنمية البشرية بصفة خاصة، وكان التدريب مع كثير من المدربين أبرزهم دكتور إبراهيم الفقى. ■ متى أطلقت مبادرة «محو الأمية الزوجية» وهل تشمل برامج أخرى؟ - أطلقت عام 2012 ولدى 4 برامج إرشاد أسرى أقدمها وهى للمقبلين على الزواج ولحل المشاكل الزوجية ولتعديل السلوكيات للصغار وبرنامج «زعماء فى الصغر» وهو خاص بالمراهقين. ■ كيف ساعدتك وسائل التواصل الاجتماعى بالتحديد «فيس بوك» على التواصل مع الناس؟ - ساعدتنى كثيرا بالطبع، لدى صفحتى الخاصة ولها 100 ألف متابع، وتعاونت مع صفحة «يوميات زوجة مفروسة» ونشرت مقاطع فيديو ونصائح عن عدة موضوعات منها الزوج الشكاك والزوج الغيور والحماة المتسلطة، والطفل العدواني، وكيفية اختيار شريك الحياة، والاختلافات بين الرجل والمرأة، وكيفية التعامل مع الطفل العدواني، ولاقت هذه النصائح قبولا كبيرا من رواد الصفحة. ■ أى البرامج التى تقدمينها تلقى الإقبال الأكبر؟ - كل البرامج تلقى قبولًا، لكن أكثرها تدريب المقبلين على الزواج لمعرفة كيفية اختيار شريك العمر، ومعايير هذا الاختيار وطريقة التعارف فضلا عن فترة الخطوبة والتى يجب أن تكون فترة كافية لمعرفة قدرة كل شخص على التكيف مع الآخر، والتفكير المتأنى فى مدى تقبل هذه الطباع. ■ ما النصيحة التى تقدمينها دائما للمقبلين على الزواج؟ - دائما أقول لا يوجد طباع تظهر فجأة بعد الزواج لأن كل الأمور تكون معروفة من قبل لكننا نتعمد تجاهلها أحيانا من أجل استعجال الفرحة وارتداء الفستان الأبيض، وبالنسبة للفتيات يواجهن ضغوطا اجتماعية تدفعهن فى كثير من الأحيان للتعجل، أما الرجال فكثير منهم ينبهر بالمظهر ولا يتأنى فى الاختيار ويغفل السؤال عن كثير من الأمور المهمة، ولا يتلفت لمسائل أخلاقية يرفضها فيما بعد رغم أنه تكون ظاهرة من البداية، وكثيرا ما ألوم السيدات اللاتى تشتكين من الحماة المتسلطة لأن مثل هذه الأمور يكون لها مؤشرات. وأتذكر قصة فتاة علمت بإصابتها بسرطان الثدى وعلى الفور تركها خطيبها وبعد إجراء فحص طبى آخر تبين أنها غير مصابة، وقابلت هذا الموقف بسعادة لأنه كشف شخصية خطيبها. ■ هل يوجد سمة عامة مشتركة لمشاكل المتزوجين يمكنك الحديث عنها؟ - بالطبع كل حالة ولها ظروفها، وأحرص على سماع المشكلة من الطرفين حتى تكتمل الصورة، لأنه مهما كانت الظروف الخطأ يكون مشترك من الطرفين، يمكن القول إن غالبية السيدات تشكين من خيانة الأزواج عبر وسائل التواصل الاجتماعى، والدردشة، أما الأزواج وغالبا لهم نفس الشكوى وهى إهمال السيدات لمظهرهن بعد الزواج ومسئوليات الأمومة؛ لأن الرجل غالبا يحب بعينه. وبعض السيدات يتضررن من قلة مشاركة الزوج فى تولى مسئوليات المنزل والأطفال، لكن الكثيرات لديهن الاستعداد لتحمل أى صعوبات مقابل تحقيق الاستقرار للأبناء، وهو ما يدفع كثيرا من الأسر للاستمرار. ■ ما النصيحة التى تقدمينها دائما فى حالة المشاكل الزوجية؟ - دائما أردد أن حل المشاكل الزوجية أصعب كثيرا من مرحلة اختيار شريك الحياة ثم الخطوبة، لأن المشاكل هنا لا يحلها تراجع الطرفين عن رغبتهما فى الارتباط؛ بل تتطلب مجهودا من كليهما من أجل تقبل الأخر والتكيف معه من أجل إكمال مسيرة الحياة الزوجية.