محافظ السويس يقدم التهنئة للإخوة الأقباط بمناسبة عيد القيامة المجيد    اتفاقية بين وزارة الاتصالات وشركة إكسيد لتطوير تطبيق أتمتة ضمان الجودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي    الرئيس الفرنسي ينتقد أسلوب منع الدخول لمباني الجامعات في احتجاجات التضامن مع الفلسطينيين    مفتش البحرية الألمانية يشكر طاقم الفرقاطة هيسن بعد المشاركة في مهمة أسبيدس بالبحر الأحمر    نهضة بركان: نرحب بالزمالك في المغرب.. ونتمنى التتويج بالكونفدرالية    الشريعي: إنبي لا يشتري لاعبين من الخارج    «التهم جهاز عروسة».. تفاصيل مصرع وإصابة 8 أشخاص في حريق منزل بسوهاج «فيديو»    طريقة عمل البان كيك.. ل إفطار سهل ولذيذ    قوات روسية تسيطر على بلدة أوتشيريتينو شرقي أوكرانيا    التخطيط: 6.5 مليار جنيه استثمارات عامة بمحافظة الإسماعيلية خلال العام المالي الجاري    رئيس مدينة مرسى مطروح يعلن جاهزية المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين لاستقبال طلبات التصالح    موعد مباراة الأهلي والهلال في الدوري السعودي.. المعلق والقنوات الناقلة    ندوتان لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية بمنشآت أسوان    قبل ساعات من انطلاقها.. ضوابط امتحانات الترم الثاني لصفوف النقل 2024    بعد إثارتها الجدل.. لماذا تبكي شيرين عبدالوهاب في الكويت؟    تقرير: ميناء أكتوبر يسهل حركة الواردات والصادرات بين الموانئ البرية والبحرية في مصر    5 مستشفيات حكومية للشراكة مع القطاع الخاص.. لماذا الجدل؟    اعرف حظك وتوقعات الأبراج الاثنين 6-5-2024، أبراج الحوت والدلو والجدي    جامعة بنها تنظم قافلة طبية بقرية ميت كنانة بطوخ    بالصور.. صقر والدح يقدمان التهنئة لأقباط السويس    البابا تواضروس: فيلم السرب يسجل صفحة مهمة في تاريخ مصر    "خطة النواب": مصر استعادت ثقة مؤسسات التقييم الأجنبية بعد التحركات الأخيرة لدعم الاقتصاد    وزير الرياضة يتفقد منتدى شباب الطور    التنمية المحلية: استرداد 707 آلاف متر مربع ضمن موجة إزالة التعديات بالمحافظات    كنائس الإسكندرية تستقبل المهنئين بعيد القيامة المجيد    أمن جنوب سيناء ينظم حملة للتبرع بالدم    طوارئ بمستشفيات بنها الجامعية في عيد القيامة وشم النسيم    في إجازة شم النسيم.. مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة بالغربية    رفع حالة الطوارئ بمستشفيات بنها الجامعية لاستقبال عيد القيامة المجيد وشم النسيم    «شباب المصريين بالخارج» مهنئًا الأقباط: سنظل نسيجًا واحدًا صامدًا في وجه أعداء الوطن    بين القبيلة والدولة الوطنية    ماري منيب تلون البيض وحسن فايق يأكله|شاهد احتفال نجوم زمن الفن الجميل بشم النسيم    أنغام تُحيي حفلاً غنائيًا في دبي اليوم الأحد    بعد انفصال شقيقه عن هنا الزاهد.. كريم فهمي: «أنا وزوجتي مش السبب»    بالتزامن مع ذكرى وفاته.. محطات في حياة الطبلاوي    الليلة.. أمسية " زيارة إلى قاهرة نجيب محفوظ.. بين الروائي والتسجيلي" بمركز الإبداع    حفل رامى صبرى ومسلم ضمن احتفالات شم النسيم وأعياد الربيع غدا    الإفتاء: كثرة الحلف في البيع والشراء منهي عنها شرعًا    دعاء تثبيت الحمل وحفظ الجنين .. لكل حامل ردديه يجبر الله بخاطرك    نتنياهو: إسرائيل لن توافق على مطالب حماس وسنواصل الحرب    إعلام عبري: حالة الجندي الإسرائيلي المصاب في طولكرم خطرة للغاية    زعيم المعارضة البريطانية يدعو سوناك لإجراء انتخابات عامة عقب خسارة حزبه في الانتخابات المحلية    صحة مطروح تطلق قافلة طبية مجانية بمنطقة أولاد مرعي والنصر لمدة يومين    لتجنب التسمم.. نصائح مهمة عند تناول الرنجة والفسيخ    الأهلي يجدد عقد حارسه بعد نهائي أفريقيا    المديريات تحدد حالات وضوابط الاعتذار عن المشاركة في امتحانات الشهادة الإعدادية    «التعليم»: المراجعات النهائية ل الإعدادية والثانوية تشهد إقبالا كبيرًا.. ومفاجآت «ليلة الامتحان»    «منتجي الدواجن»: انخفاضات جديدة في أسعار البيض أكتوبر المقبل    "الإسكان" تنظم ورش عمل مكثفة على مدار يومين للمديريات حول تطبيق قانون التصالح في بعض مخالفات البناء وتقنين أوضاعها    ماكرون يطالب بفتح مجال التفاوض مع روسيا للوصول لحل آمن لجميع الأطراف    الدفاع المدني الفلسطيني: أكثر من 120 شهيدا تحت الأنقاض بمحيط مجمع الشفاء    هل يفكر الأهلي في التفاوض مع تريزيجيه ومحمد كانوتي خلال الميركاتو الصيفي؟    السيطرة على حريق شقة سكنية في منطقة أوسيم    مختار مختار: عودة متولي تمثل إضافة قوية للأهلي    محمود البنا حكما لمباراة الزمالك وسموحة في الدوري    هل يجوز السفر إلى الحج دون محرم.. الإفتاء تجيب    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    رسالة دكتوراة تناقش تشريعات المواريث والوصية في التلمود.. صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أهل الزوجين.. مفتاح الاستقرار الأسري
نشر في التغيير يوم 19 - 09 - 2011

السعادة الزوجية والاستقرار الأسري حلمان يتطلع إليهما كل زوجين في بداية حياتهما الزوجية، ويحاولان تحقيقه، فتتحقق الهناءة بحياتهما، وهذان الحلمان يتطلبان من الزوجين تعلم فن التواصل والحوار، حتى يتحقق لهما الانسجام والتوافق، وإذا كان فن الحوار هو الطريق للسعادة الزوجية، فلا شك أن التوافق بين أسرتي الزوج والزوجة هو الطريق المكمل لهذه السعادة، فالزوجان لا يعيشان في جزيرة وحدهما بعيداً عن بني البشر، ولكنهما فردان من الأسرة، ينتميان إلى حضن عائلي تربيا فيه، ويؤثر فيهما ويتأثر بهما، فالحوار بين الزوجين لا يستقيم بمنأى عن علاقة الزوجين بأفراد أسرة الزوج أو أسرة الزوجة.
والمعنى نفسه، أكده خبراء السعادة الزوجية، الذين رأوا أن العلاقة بين الزوجة وبين أهل الزوج تحتاج إلى الكثير من حسن الظن والاستعداد للتغاضي عن الأمور الصغيرة حتى ترسو الحياة الزوجية على بر الأمان.
ونصح خبراء السعادة الزوجية الزوجة بالتماس العذر لأهل الزوج في أي إجراء يقومون به، لأن هذا السلوك يجعلهم في آخر الأمر يوقنون بأنها جزء منهم لا دخيلة عليهم، ويكون ذلك بمحاولة نسيان ما يجعلها تنفر من التعامل معهم في أسرع وقت. بحسب جريدة "الاتحاد" الإماراتية.
سبب للسعادة أو للخلافات
العلاقة الطيبة بين أسرتي الزوجين تساهم بقدر كبير في تحقيق الاستقرار الأسري للزوجين، بعكس ما إذا كانت هذه العلاقة غير سوية، ومشحونة بالكثير من المشاكل، وهو ما أكدته أراء الكثير من السيدات اللائي التقت بهن "رسالة المرأة".
تقول "نهى.م" كانت العلاقة بين أسرة زوجي وأسرتي مشحونة بالكثير من المشاكل، وازداد الأمر تعقيدا بعد ارتباطي بزوجي، حيث كانت حماتي تحاول دائما الإيقاع بيني وبين زوجي بالحديث السيئ عن والدتي.
وتابعت: في بادئ الأمر تحملت كثيرا واعتبرتها مثل أمي، وحاولت أن التمس لها العذر حتى لا أعكر صفو حياتي، ولكن بمرور الوقت لم أستطع التحمل، فبحت لزوجي، وكان رد فعله غريبا، واتهمني بأنني لا أحسن معاملة والدته، وازدادت الخلافات بيني وبين زوجي.
أما "هند.س" فتقول: ارتبطت بابن الجيران رغم رفض والدتي لهذه الزيجة، فهي ترى أنه لا يناسبني، ولكنني تمسكت به، فهو إنسان طيب وحنون، ويقدرني كثيرا بغض النظر عن علاقة أسرتي وأسرته، التي بدأت تسوء بعد علم والدته أن والدتي ترفض الزواج، لأنهم أقل منا في المستوى.
وأضافت قائلة: اعتقدت في بداية زواجي أنني قادرة على أن أكون حمامة السلام التي تلم شمل الأسرتين، لكن كل آمالي وأحلامي تبددت، فلم أستطع إرضاء حماتي، وكذلك لم تتنازل أمي، ورفضت زيارتي وزيارة أهل زوجي وقررت مقاطعتهم، وأخبرتني أنني إذا أردت رؤيتها، فعلي أن أذهب لمنزلها، فهى لا تريد رؤية زوجي ولا أهله، الأمر الذي سبب لي بعض المشاكل مع زوجي وأهله.
في حين أشارت "ناريمان.م" إلى أنها كانت تعاني هي وزوجها من العديد من المشاكل في بداية زواجهما، ولكن بسبب العلاقة الطيبة بين أهلها وأهل زوجها، وبفضل دعمهما لهما، والوقوف بجانبهما، وإمدادهما لهما بالنصيحة، استطاعا أن يكملا حياتهما الزوجية، ويشعران بالاستقرار الأسري.
وتابعت: زوجي يحسن معاملة أهلي، وكذلك أنا أحسن معاملة أهله، وأكن لهم الكثير من الحب والتقدير والاحترام، وهم يبادلونني نفس الشعور، الأمر الذي أضفي البهجة والسعادة على حياتنا.
وبدورها أكدت "نهاد.ا" أن العلاقة الطيبة بين أسرتي الزوج والزوجة تكون كفيلة بتحقيق السعادة الزوجية، فالزوجان في بداية حياتهما تقابلهما الكثير من المشاكل، ويكونان غير قادرين على إدارة حياتهما بطريقة مثالية، كما أنهما يكونان في أمس الحاجة لدعم الأهل والاستماع لنصائحهم، التي تكون خلاصة تجاربهم في الحياة، مما يجعلهما قادرين على استكمال مشوارهما، وهو ما يستطيعان الحصول عليه خاصة إذا كانت علاقة الأهل طيبة، ويربط الأسرتين رباط المحبة والوفاق والانسجام، حيث ينعكس هذا بالطبع على حياتهما الزوجية، بدلا من أن تبدأ الحياة مليئة بالمشاكل، ويكون شغلهم الشاغل كيفية حل النزاع بين الأسرتين.
مجرى الماء
تقول عواطف عبد اللطيف، الناشطة الاجتماعية السودانية والكاتبة بجريدة الشرق القطرية، في تصريح خاص "لرسالة المرأة": العلاقة بين أسرتي الزوج والزوجة هي مجرى الماء الذي يغذي حياة الزوجين، فحتما إذا كانت العلاقة بين الأسرتين ليست جيدة فسينعكس ذلك بالسلب على الأبناء، وعلى حياتهم الأسرية، لذا فعلى الأسرتين أن يكونوا داعمين ومساندين لأبنائهم، وعليهم إمدادهم بالنصائح، لأن الزوجان يكونان في أمس الحاجة لأسرتيهما في بداية حياتهما، فخبراتهما تكون قليلة، وقد تقابلهما بعض المشاكل في بداية زواجهما قد لا يحسنان التصرف حيالها، وهنا يكمن دور أسرتي الزوجين في التوجيه والإرشاد.
وأضافت قائلة: في بعض الأحيان قد تسوء العلاقة بين والدة الزوج والزوجة، بسبب الغيرة، فقد تغار والدة الزوج وتشعر أن زوجة ابنها قد شاركتها في ملكيته، فيحدث تنافس بينها وبين زوجة الابن، خاصة إن كان هذا الابن هو راعي الأسرة، أو بسبب قيام الزوج بالمقارنة بين زوجته وبين والدته من حيث إعداد الطعام والترتيب والنظام في المنزل، فتشعر الزوجة بالغيرة والاستياء من الزوج.
ونصحت كلا من والدة الزوجة ووالدة الزوج بتقبل الوضع الجديد لأولادهما بعد الزواج، وقالت: على والدة الزوج أن تتذكر حالها عندما كانت عروسا مع حماتها، وكيف كانت ترغب في الاستقلال بزوجها، وكم كانت تتمني أن تنعم بحياة هنيئة بعيدة عن المشاكل، وتعلم الحماة أن مما يكمل لها السعادة سعادة أسرة ابنها وأحفادها، وأنه يجب عليها التغاضي عن بعض الأمور التي ترى أنها تضايقها، فزوجة ابنها هي بمثابة ابنتها وليست دخيله عليها.
مهمة مشتركة
وعن دور الزوجين في حل النزاع بين الأسرتين إن وجد، تقول عبد اللطيف: حل النزاع بين الأسرتين ليس مهمة الزوجين فقط، ولكن أيضا مهمة الأطراف المتنازعة، الذين يجب أن يعلموا أنه لا توجد مشكلة مستحيلة، وأنهما لو استطاعا تجاوز العثرة ستحل المشكلة، وأن عليهم عدم تضخيم الأمور، وعلى الزوجين السعي لحل النزاع وتقريب المسافات بين الأسرتين، وإذا فشلا في ذلك، فعليهم أن يتجهوا إلى مراكز الاستشارات العائلية لطلب المشورة، فهناك مراكز متخصصة تستطيع مساعدة الطرفين المتنازعين.
وتابعت: يجب على الزوجين أن يحصلا على دورات تأهيلية قبل الزواج، لتؤهلهما لحياة أسرية ناجحة، وتعلمهما كيفية التعامل مع المشاكل التي ستقابلهما في حياتهما الزوجية، كما أنها ستخلق لديهما وعيا مبكرا، وتغرس روح التعاون الأسري في نفوس زوجات المستقبل، حتى تعكس صورة مثالية لزوجة الابن، وحتى يتسنى لها الانخراط في الوعاء الجديد.
ونصحت الناشطة الاجتماعية الزوجين بضرورة تثقيف أنفسهما من خلال استغلالهما وقت فراغهما، باطلاعهما على تجارب الآخرين، حتى يزدادا وعيا وقدرة على مواجهة العراقيل التي ستقابلهما في حياتهما الزوجية، وأن يكون لديهما إرادة قوية ليتغاضيا عن المشاكل ويحدث بينهما الانسجام والاندماج.
ورأت عبد اللطيف أن من أهم العوامل التي توطد علاقة الأسر بعضها ببعض هو حسن المعاملة من قبل الطرفين، وخاصة الزوج والزوجة، فالزوج عليه احترام أهل الزوجة وودهم وزياراتهم، وكذلك على الزوجة احترام أهل الزوج وتشجيع زوجها على برهم وطاعتهم؛ لأن هذا كفيل بإزالة أي خلافات، مشيرة إلى أن حسن معاملة الأهل من قبل الزوجين هو وليد الاختيار الأول.
فإذا كان الزوجان قد نشأ كل منهما في بيئة طيبة، ملتزمة أخلاقيا فسيحسنا معاملة الأهل، وأن حسن معاملة الزوج لأهل زوجته، وكذلك الزوجة حين تعامل أهل زوجها أفضل معاملة، هي من أهم العوامل التي تجعل نور السعادة يدخل إلى الأسرة، بل إن تلك السعادة ستؤدي إلى أن يتمتع الزوجان بحالة صحية جيدة.
حدود التدخل
وعن المساحة المسموح بها لتدخل الأهل فتقول عبد اللطيف: على الأهل أن يتدخلوا عن طريق النصيحة، فالزوجان في بداية حياتهما يكونان غير قادرين على إدارة حياتهما بطريقة مثالية، أو عن طريق دعمهما ماديا إذا كانت ظروفهما متعثرة ماديا، أو عن طريق المساندة الملموسة، كمساعدتهما في تربية الأبناء، وخاصة إذا كانت الزوجة عاملة، وطالبت الزوجين بضرورة حل مشاكلهما بأنفسهما دون تدخل الأهل، لأن تدخلهم في شئون الحياة قد يشتت الأسرة ويؤدي إلى انفساخ عرى ذلكم الميثاق الغليظ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.