دعت منظمة «هيومان رايتس ووتش» إلي إجراء تحقيق دولي بشأن ممارسات الجيش في ميانمار الذي يقوم بإجبار المدانين علي العمل بالسخرة تحت ظروف غير إنسانية. وفي تقرير صدر أمس الأول قالت الجماعة الحقوقية ومقرها نيويورك: إن السجناء يجبرون علي العمل لصالح الجيش في حربه ضد الجماعات المتمردة ويتعرضون للتعذيب والإعدام إذا عارضوا أوامر الجيش. وقال ديفيد ماثيسون كبير الباحثين بالجماعة حول ميانمار «هذه جرائم حرب خطيرة للغاية، وتشمل استخدام دروع بشرية والإعدام والتعذيب». ويقول التقرير المكون من 70 صفحة الذي صدر مع تقرير جماعة «كارين» الحقوقية إنه يحتوي علي أدلة كافية تجيز «للحكومات المعنية دعم تشكيل لجنة تحقيق بقيادة الأممالمتحدة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان من قبل ميانمار. وجدير بالذكر أن الجيش يقاتل جماعات كارين العرقية شرق البلاد منذ عقود. ويعتمد التقرير علي مقابلات مع 58 مداناً هارباً تتراوح أعمارهم ما بين 20 و57 عاماً والعديد منهم أدينوا في بادئ الأمر في جرائم صغيرة، وطبقاً لشهادات الشهود يعمل 700 سجين علي الأقل بالسخرة للجيش. وقال التقرير أيضًا إن الاستخدام المنظم للسجناء من قبل الجيش، جري توثيقه منذ عام 1992 ودعت الجماعتان الحقوقيتان إلي اتخاذ قرار وشيك من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة حول ميانمار علي أن يتضمن خططاً لتشكيل لجنة تحقيق.