حالة من الحب سيطرت على الندوة التى أقيمت للفنان يوسف شعبان بمناسبة تكريمه ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائى عن مشوارة الفنى. وكشف الناقد الأمير أباظة رئيس المهرجان أنه بعد بحث خلال الفترة التحضيرية للمهرجان قبل إقامة هذه الدورة وجد أن المهرجان لم يكرم الفنان يوسف شعبان طوال دوراته السابقة. كما اكتشف أيضا أن الفنان القدير لم يتم تكريمه من قبل من جانب أى مهرجان مصرى وهذا ما جعله يشعر بالحزن الشديد والفرح فى نفس الوقت، وذلك لأن مهرجان الإسكندرية سوف ينال فرصة تكريمه لأول مرة من مهرجان مصرى. واستكمل رئيس المهرجان: إن شعبان يستحق تكريمات عدة بل إن التكريمات سوف تكون عن جدارة لما قدمه من أعمال متميزة مازالت عالقة فى اذهان الجمهور بختلف اعماره وشرائحه. وتحدث عن دوره فى فيلم (زقاق المدق) وقال الحمد لله نعمة من ربنا أنه خلق عينيا واسعة ولهذا عندما كنت أقوم بالنظر بالإحساس يصل هذا للجمهور بكل وضوح. وقال الفنان يوسف شعبان إن كل فترة يكون لها مواصفات وتظهر هذه المواصفات على ملامح أبطالها من صناع الفن ومقدميه لهذا نجد فنانين لايهتمون بمظهرهم مثلا وتنشط الأعمال التى تناول البلطجة والعنف بشكل كبير فالملامح تكون متوافقة. مع المتفرج يعنى هذه المرحلة بها أشكال ليست متوافقة مع المرحلة التى تواجدنا بها. واستكمل كنت حريصًا طوال الوقت على تسليح نفسى بالمعرفة والثقافة لأننى أعرف خطورة وأهمية وتأثير ما أقوم بتقديمه لهذا كنت اذاكر طوال الوقت ولا اعتمد على الموهبة بمفردها. أضاف: معلنا اندهاشه من عدم تواصل الأجيال الجديدة من صناع الفن والقائمين عليه وقال هذا الجيل يقاطعنا وكأننا ننتمى للإخوان المسلمين مثلا. وأضاف: كانت بين جيلنا منافسة قوية جدا وتحديات صعبة ولكن كان الاجتهاد السلاح الحقيقى الذى يضمن الانتصار ولكن حتى المنافسة كان لهذا مذاق خاص وطعم لم أجده فى الوقت الحالى. وفى سؤال للمخرج أحمد النحاس عن مسلسل «الوتد» الذى حقق نجاحًا كبيرًا وحصل على 11 جائزة وقال كنت حريصًا من اللحظة الأولى على الاستعانة بالفنان يوسف شعبان لتقديم هذا الدور لتفرده وتحدث عن كواليس العمل قائلا: كانت رائعة واتذكر أننى كنت ارغب فى أن يبدأ الفنان يوسف شعبان تصوير مشاهده قبل العيد لكن كنت أخشى من رفضه لهذا لجأت لحيلة وقمت بالاتصال به لاقول له «مش عايز تدبح فى العيد» وظللت أعيد عليه نفس الامر وذلك بهدف ان يحصل فريق العمل بالكامل على أجر أو دفعة قبل العيد وبالفعل هذا ما حدث. واستكمل: صفوت الشريف وقتها قام بزيارتنا خلال التصوير نظرا لأهمية المسلسل وقتها وكشف أمرا أنه خلال لقاء جمعه فى مناسبة مع السيدة سوزان مبارك وقال إنها حكت لى عن أن إحدى قريباتها كانت تشبه الحاجة فاطمة تعلبة. وكشف عن ملامح مشواره وقال: لا انسى من وقف بجوارى خصوصا شادية التى ساعدتنى فى فيلم معبودة الجماهير وعرفت وقتها أن عبدالحليم حافظ رفض وجودى فى الفيلم لانه سمع انى (شاطر) وخشى أن اسرق منه الكاميرا لأنهم كانوا يقولون عنى أننى ممثل يسرق الكاميرا. ووقتها رفض الفنان عبدالحليم التفاهم وكان رفضه تاما خصوصا أنه كان يحلم أن يكون أعظم ممثل كما كان أعظم مطرب ولكن شادية صممت واحتكمنا للمؤلف الذى وجد أننى الأنسب لهذا خضع عبدالحليم لقرار المؤلف. ولكن خلال مرضه قمت بزيارته واندهش من زيارتى وقلت له أعرف أنك كنت طماعًا وتريد أن تكون أعظم ممثل ولكننى لست غاضبا منك وهذا يدل أنه فنان حقيقى. وتحدث عن دوره فى فيلم (زقاق المدق) خصوصا أن أحد الحضور تحدث عن عدد من نظراته المختلفة فى نفس المشهد وقال الحمد لله نعمة من ربنا أنه خلق عينانا واسعتان ولهذا عندما كنت أقوم بالنظر بالإحساس يصل هذا للجمهور بكل وضوح. وعلى جانب آخر قال شعبان إن التكريم جاء فى وقته وكان يحتاج إليه بشكل كبير وسر سعادته أن المجمهور هو من وراء هذه الجائزة.
