أكدت آنا ميسيريان، اليونانية التى استأجرت قصر محمد على من هيئة الأوقاف المصرية، أن وزارة الأوقاف المصرية اشترطت فى عقد الإيجار أن يكون الإيجار موردًا ماليًا، وأصرت على تحويل القصر لمطعم وفندق. وأشارت ميسيريان، خلال لقائها مع الإعلامى وائل الإبراشى ببرنامج «العاشرة مساء» على قناة «دريم» امس الاول، إلى أنها عرضت على الحكومة المصرية تحويل قصر محمد علي، لمتحف ولكنها رفضت للحفاظ على قيمة الإيجار. وأوضحت أن مصر لم تكن تحقق أى دخل من القصر، ولا يوجد أى أوراق تثبت اهتمام الحكومة المصرية به. وأكدت أنها تسدد 3 آلاف دولار شهريًا لوزارة الأوقاف المصرية مقابل استئجارها لقصر محمد علي، وتصل مساحته إلى 5 آلاف متر لمدة 50 عامًا مر منها 20 عامًا، موضحة أنها أنفقت على القصر ما يقرب من 10 ملايين يورو فى ذلك الوقت. واعلنت ميسيريان أنها ليس لديها أى مشكلة فى فسخ تعاقدها مع وزارة الأوقاف المصرية، ولكن بشرط الحفاظ على جميع المعالم الأثرية بموجب القانون اليونانى، موضحة انه إذا كان لدى وزارة الأوقاف المصرية نية لاسترداد قلعة محمد على باشا فأهلا بها. وقالت «إنه لا يمكن بيع أى جزء من التاريخ المصرى الحديث، والحكومة المصرية صاحبة قرار بيعها أولا»، مشيرة إلى أن مصر واليونان لم تكن لديهما الرغبة فى تطوير القلعة أو ترميمها. كما شددت على أن الشخص الوحيد الذى اهتم بالمعالم الأثرية التى تمتلكها مصر فى اليونان كان محمد على باشا فقط، وكان يزور تلك المعالم من وقت لآخر. وأضافت إنه منذ آخر زيارة لمحمد على باشا لم يهتم أحد بتلك الآثار، مشيرة إلى أن الكارثة الكبرى حدثت بعد الحرب العالمية، حيث كان هناك اتجاه لبيع جميع الممتلكات المصرية فى اليونان، وبدأت تنهار المعالم الأثرية، ولم يكن يسأل عنها أحد، وفى عام 1984 اعترفت اليونان بالممتلكات المصرية، وتم توقيع اتفاقية بذلك؛ بهدف الحفاظ على التاريخ المشترك بين البلدين. واضافت إنها من مدينة «قولة» بلد محمد على باشا، مشيرة إلى أن الفندق به 24 غرفة، ولا تحقق عائدًا ماديًا كبيرًا. وأوضحت أن الهدف من استئجار مدرسة محمد على وتحويلها لفندق للحفاظ على معالم محمد على الأثرية، موضحة أن المستثمر لا يجازف بأمواله فى الاستثمار دون عائد. وأكدت أن مدينة «قولة» ليست مقصدًا سياحيًا، مشيرة إلى أنها تهتم بالحفاظ على المعالم الأثرية لمحمد على باشا. كما عرض الإبراشى تقريرًا مصورًا عن ممتلكات وزارة الأوقاف فى اليونان ، قائلا: «قولة هى بلد محمد على باشا، ومنها انطلق إلى مصر ليحكمها»، متسائلا: «هل قامت مصر ببيع تلك الجزيرة لليونان؟». وأضاف إن قصر محمد على أشهر وأهم الممتلكات المصرية فى اليونان، مشيرا إلى أن قصر محمد على تم تحويله إلى فندق، ويحمل مدخله العلمين المصرى واليوناني.