اتخذت بلدة إيطالية تحتضن قبر الزعيم الفاشى بينيتو موسولينى قرارًا بإنشاء متحف ومركز تعليمى من أجل محاربة الأفكار الفاشية التى تجتذب عشرات الآلاف من الإيطاليين. وحسب صحيفة «ذا تايمز» البريطانية، أمس الاثنين، فإن نحو 100 ألف إيطالى يزورون بلدة بريدابيو فى إقليم إميليا رومانيا شمالى البلاد. وقالت البلدية إنها اتخذت القرار بعدما طفح بها الكيل من العدد المتزايد من الزوار لقبر الزعيم الفاشى. وأشارت إلى أنهم لا يكتفون بمجرد الزيارة بل يبدون تعاطفهم مع الأفكار التى طرحها موسوليني، ويطالبون بعودتها إلى الحياة السياسية. وقال رئيس البلدية جورجيو فراسينتي، إنه حان الوقت لكى يعرف الإيطاليون بنظرة فاحصة تاريخهم الفاشى والجرائم التى ارتكبها موسولينى. وأضاف أن أفضل مكان للمتحف والمركز مقر الحزب الفاشى المهجور فى البلدة، قائلا إن البلدة خصصت 3 ملايين يورو لذلك. وتابع «إن كثيرين يعتبرون أن هذه الخطوة خطيرة، لكن لا أعتقد ذلك، إذ ستعمل المنشآت الجديدة على إظهار الحقائق للأجيال الجديدة عن الحقبة الفاشية بعيدا عن الأساطير».