تفاصيل أول أسبوع لهشام العراقى مدير أمن الجيزة الجديد

منذ أن وطئت قدماه مديرية أمن الجيزة وتغيرت الصورة تماما أمنيا وخدميا ورغم أن بدايته كانت صعبة جداً على أى مساعد وزير حيث أطلق إرهابيون النيران على سيارة مجندين أعلى المحور ثم محاولة اغتيال مفتى الجمهورية السابق الدكتور على جمعة، إلا أنه استطاع أن يتخطاها بكل حسم وخبرة وشدد على قيادات المديرية بأنه لن يسمح بأى تهاون فى المنظومة الأمنية بالجيزة وأنه لن يتردد فى اتخاذ إجراءات رادعة.
أنه اللواء هشام العراقى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة الذى تولى المسئولية منذ أسبوع تقريبا حيث كان يشغل منصب مدير مباحث القاهرة وقد انتاب ضباط مباحث القاهرة بعض من السعادة لتصعيده من شدة حسمه فى القرارات التى لا تعرف الوساطة.
العراقى يغادر مديرية أمن الجيزة فى الثالثة فجرا ويتجة إلى منزله بالمنيل ثم يعود إلى ديوان المديرية مرة أخرى فى الثامنة صباحا لتولى عملة مما تهامس بعض ضباط المديرية عليه بأن هناك فرقًا فى السرعات بينهم وبين المدير الآن، بينما تهامس البعض الآخر بأن اللواء العراقى لن يستمر بهذه القوة بعد أسبوع آخر ضاربين بالمثل الشعبى «الغربال الجديد ليه شدة»، واللواء هشام العراقى الذى لا يمل ولا يكل، وعلمت «روزاليوسف» أن فى أول اجتماع للعراقى بقيادات المديرية كان فى غاية الحسم وضرب لهم العراقى أمثلة أمنية لوضع النقط فوق الحروف حيث قال لهم نصا بأنه القيادة الامنية نمرة واحد فى المديرية ثم ضرب مثلا شعبيا للقيادات وشدد بملامح غاضبة قائلا مفهوم والا مش مفهوم يا سادة؟
لم يتوقف حزم مدير أمن الجيزة الجديد عند هذا الحد بل أمر بالتحقيق مع ضابط بمرور الجيزة بعد أن مر عليه ووجده غير ملتزم ثم تكرر الأمر مع ضابط مرور آخر، وأول أمس عند دخول اللواء العراقى المديرية شاهد أحد ضباط يرتدى نظارة شمس ولا يرتدى «الباريه» فقام باستدعائه وتم التحقيق معه، كما سبق وأن ألغى العراقى جميع تعليمات قيادات الأمن و «2 ميم و3 ميم» وأعطى تعليمات بنفسه وتابعها أثناء جنازة الدكتور أحمد زويل.
كما شدد أيضا العراقى على ضرورة تأمين مفتى الجمهورية السابق الدكتور على جمعة وسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه حيث كلف 40 ضابطًا وأصر على أن يرتدوا البدل الرسمية لتأمين صلاة الجمعة ومفتى الجمهورية الأسبق.
اللواء هشام العراقى رغم حماسته وشدته المعروفة عنه إلا أنه دائما ما يبحث عن مشاكل المواطنين ويستمع لشكواهم ويصدر قرارات حاسمة بحلها واخر هذه المواقف عندما كان فى قلب «أدغال» منطقة بولاق الدكرور بعد أن أصر على دخول المنطقة بدون اخطار الخدمات الأمنية وغرفة عمليات المديرية وهناك شاهد عجوز «معاق» ينادى عليه يا سيادة اللواء وسط حراسته فأعطى تعليماته بعدم منع العجوز ثم اقترب منه واستمع لشكاواه وامر مدير مكتبه بأخذ رقم هاتف المعاق لمساعدته وحل مشاكله ونفس الأمر تكرر مع عجوز ملتح آخر أثناء تواجده فى منطقة بولاق الدكرور لمتابعة حملة «بلدنا حلوة».
مدير الأمن فاجأ أيضا وحدة مرور فيصل بالتفتيش على رؤساء الوحدة والاستماع كالعادة للمواطنين وشكواهم. وأكد لهم أن أمن المواطن خط أحمر بناء على تعليمات من وزير الداخلية مجدى عبدالغفار.