قفص حديدي آخر داخل قاعة المحكمة لاستيعاب 48 متهمًا وفصل المسلمين عن الأقباط

تنظر اليوم محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ الدائرة 13 أولي جلسات محاكمة المتهمين في أحداث الفتنة الطائفية بإمبابة وعددهم 48 متهمًا..وذلك برئاسة المستشار حسن رضوان. كانت النيابة قد وجهت للمتهمين تهم التجمهر والقتل العمد والشروع فيه وإحداث فتنة طائفية وإشعال النار عمدًا بكنيسة العذراء والتحريض علي الفتنة الطائفية وقد أحال المستشار عبدالمجيد محمود القضية إلي المحكمة.
تعود الوقائع إلي شهر مايو الماضي عندما تجمهر عدد من المسلمين أمام مسجد نور الحبيب بإمبابة بتحريض عدد من الأشخاص وذلك لتفتيش العقارات المجاورة لكنيسة مارمينا بحثًا عن زوجة المتهم ياسمين ثابت أنور التي تردد أنها محجوزة بأحد تلك العقارات.. وسرت شائعة عن اعتزام المتجمهرين اقتحام كنيسة مارمينا، فتجمهر عدد من المتهمين الأقباط وأطلقوا أعيرة نارية من الأسلحة التي كانت بحوزتهم «بنادق آلية» ومسدسات وخرطوش علي المسلمين مما أدي إلي وفاة 15 وإصابة 52 آخرين من الجانبين.
فيما انتهت مديرية أمن القاهرة من عمل قفص حديدي جديد داخل قاعة المحاكمة بطولة 4 أمتار وعرض 2 متر ونصف المتر وذلك لكثرة عدد المتهمين ال48 حيث يصعب وضعهم في محبس واحد من ناحية وأن هناك من المتهمين مسلمين وأقباطًا يخشي اشتباكهم ببعضهم إذا وضعوا في قفص واحد من ناحية أخري وقد تم وضع القفص الجديد خلف مقاعد الجمهور.
وفي السياق تستكمل اليوم محكمة جنايات الجيزة بالتجمع الخامس محاكمة الضباط المتهمين بقتل 6 متظاهرين وإصابة 18 آخرين أمام قسمي إمبابة وكرداسة يوم جمعة الغضب 28 و29 يناير الماضي.
كانت النيابة قد قالت في جلسة سابقة إن المتهمين لا يقفون أمام المحكمة بتهمة القتل فقط بل اتهمتهم بارتكاب جريمة الخيانة العظمي ضد البلاد حيث قتلوا وروعوا جيرانهم، وطالبت بإدخال وزير الداخلية الأسبق كمتهم أساسي، بالإضافة إلي رئيس الجمهورية السابق فيما طالب محام ممثل عن نقابة المحامين بالحق المدني 40 ألفًا وواحد جنيه.. وقد شمل أمر الإحالة 13 ضابطًا وعريفًا وأمين شرطة.