أكدت الفنانة حنان مطاوع أنها لم تكن تتوقع ردود الأفعال التى وصلتها تجاه الشخصية التى جسدتها فى مسلسل «ونوس» وتأثيرها الكبير على الناس بالرغم أنها لم تكن شخصية إيجابية وإنما تتسم بالغموض فهى ليست ملاكًا وفى نفس الوقت ليست شيطانا مؤكدة أنها تحب نوعية الشخصيات التى تستفز طاقاتها الفنية خاصة التى تكون بعيدة عن شخصيتها. وتحدثت حنان مطاوع عن تجربتها فى «ونوس» قائلة: دائما عندما أبدأ عملًا اجتهد فى شغلى وأحاول أكون متفائلة بنجاح هذا العمل وعندما عرضت على شخصية نرمين انتابنى القلق رغم لهفتى العمل مع دكتور يحيى الفخرانى والمخرج شادى الفخرانى والسيناريست عبدالرحيم كمال، حيث أردت أن أخرج الشخصية من دائرة النمطية من ناحية علاقتها بالدجل والشعوذة أو فى مكايدها مع زوجة أخيها وحاولت جعلها إنسانة من لحم ودم من الممكن أن يراها المشاهد فى الشارع أو فى أى مصلحة حكومية لذلك طوال شهرين حاولت أن أرى نماذج لموظفات فى مصالح حكومية وأخذت منهن بعض التفاصيل الشكلية لنرمين فمثلا النظارة الطبية وشكلها وطريقة لفها للحجاب وملابسها البسيطة كل هذا كان اجتهاد شخصى منى بالاتفاق مع المخرج شادى الفخرانى. وبررت حنان سر نجاح شخصية نرمين ياقوت مع الناس هو أنها إنسانة من لحم ودم بمعنى أنها ليست ملاكًا وفى نفس الوقت ليست شيطانًا والجمهور فهم دوافعها وتابعت حنان قائلة: تعلمت من ورش التمثيل التى حضرتها مع الدكتور فريد النقراشي أن أحول شخصية على الورق إلى إنسانة حقيقية لها شكل وملامح وصوت وكأنى ارسم لوحة فنية مكتملة الأركان. ونفت حنان مطاوع أن تكون شخصية نرمين تحمل إساءة المطلقات من خلال ظهورها بشكل منهزم وأوضحت وجهة نظرها قائلة: الدور هنا يتحدث عن نموذج، وليس إدانة لحاله، كما أننا لم نتعمد إظهار المطلقة فى صورة معينة، لأن هناك مطلقات ناجحات، أو تزوجن بعد ذلك، وأخريات تولين حقائب وزارية، وهناك نموذج للمطلقة الفاشلة التى اختارت بإرادتها، والعمل هنا يرصد حياة شخصية تعانى من الابتلاءات المتلاحقة، ومنها سوء حظها فى اختيار شريك حياتها، الذى كان من اختيار والدتها، لذلك تعتبر «نرمين» نموذجاً فردياً لا يعبر عن أى شخص غيرها. ونفت حنان مطاوع أن يكون المخرج شادى الفخرانى ديكتاتورًا فى رأيه أو أنه يفرض على الممثل وجهة نظره دون أن يمنعه وقالت حنان :الأستاذ شادى الفخرانى انسان خلوق جدا وموهوب فى ادارة العمل الفنى ويمتلك رؤية متكاملة ويهتم بتفاصيل كل شخصية داخل العمل هو صحيح ينفذ رأيه المقتنع به لكن فى نفس الوقت يقنع الفنان الذى أمامه ولا يجعله ينفذ شيئا غير فهمه. وعن تعاونها الثانى مع السيناريست عبدالرحيم كمال قالت: هذا الكاتب ابن مصر وخارج من طينها لذلك لا تشعر مع أعماله بأى غربة فمثلا ونوس بالرغم انه يناقش فكرة الشيطان واغوائه للإنسان التى جاءت فى النص العالمى فاوست لكن هذه الفكرة هى فكرة وجودية وجدلية تخص الإنسان فن أى مكان وزمان وليست قضية من قضايا الغرب لذلك أى انسان فى اى شريحة يشعر أن فى حياته ونوس فكلنا أولاد ياقوت الذين يدخلون فى صراع دائم مع ونوس. وعن منافسة مسلسل «ونوس» فى السباق الرمضانى ونجاحه رغم العرض الحصرى على قناة واحدة قالت حنان مطاوع: الأمر كله يكون معادلة فبجانب قرب الموضوع من الناس، كما ذكرت أيضا المسلسل بطولة نجم محبوب وله شعبية كبيرة بمكانة يحيى الفخرانى ومعه مخرج ومؤلف موهوبين كذلك ممثلين تم اختيارهم بعناية هذا بجانب عرض المسلسل على قناة عليها إقبال شديد من الناس. وعن الأعمال التى تتابعها خلال الموسم الرمضانى قالت: أتابع عن شغف مسلسل «أفراح القبة» فأنا من معجبى المخرج محمد ياسين وروايات نجيب محفوظ والمسلسل استطاع أن ينقل روح الرواية بحرفية شديدة جدا أيضا اعجبنى جدا مسلسل جراند أوتيل الذى يتمتع بقدر فى الأداء والصورة والإخراج والكتابة. وأخيرا أكدت حنان أنها ستأخذ فترة للراحة والاستجمام بعد المجهود الذى بذلته فى مسلسل «ونوس» معتبرة هذه الفترة هى فترة تأمل وحصد.
