مع بروز نية واضحة لدى أطراف الأزمة التى نشبت بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية للتهدئة خلال الأيام القليلة الماضية ورغم وجود بعض الأصوات المعارضة من النواب على موقف النقابة إلا أن مجلس النواب يبدو أنه قد قارب على احتواء الأزمة من خلال عدة سيناريوهات طرحها أصحاب الأصوات المنادية بضرورة التهدئة. سيناريوهات عدة طرحها عدد من النواب الصحفيين سعيا لاحتواء الأزمة فى الوقت الذى يحاول فيه البعض التصعيد أصدرت نقابة الصحفيين بيانًا أمس الأول تؤكد فيه تراجعها عن المطالبة باعتذار الرئيس عبدالفتاح السيسى لأنه ليس طرفا فى الأزمة، مؤكدة أن الحوار والجلوس على طاولة المفاوضات هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة. فمن جانبه اقترح الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب خلال الجلسة العامة التى عقدت أمس الاول تكليف لجنة الثقافة والإعلام بترتيب لقاء بالأطراف محل الصراع بأزمة نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية وعرض تقرير على المجلس بما تنتهى إليه اللجنة فى هذا الشأن، ذلك عقب مطالبات عديدة من النواب بطرح مبادرة للحوار بين طرفى الأزمة يتبناها البرلمان على رأسهم أسامة هيكل وعبدالرحيم على ومحمد أنور السادات ونواب ائتلاف 25 _ 30. من جانبها قالت الصحفية والنائبة آمال طرابية أن وفدا من البرلمان قد اتفق مع النقيب يحيى قلاش أثناء زيارتهم للنقابة لحل الأزمة على ضرورة حل الأزمة بشكل ودى مع وزارة الداخلية و هو الأمر الذى لاقى ترحيباً من أعضاء مجلس النقابة، وأكدت أنهم أبدوا تأييدهم لحل الأزمة بعيداً عن التصعيد، لافتة إلى أن يحيى القلاش ليس لديه أى نية للتصعيد وأنه يتجه إلى مبادرات الصلح. وأوضح النائب أسامة شرشر أن النقيب أعرب عن ترحيبه ورغبته فى حل الأزمة بشكل ودى بعيداً عن التصعيد، وأنه بناء عليه تم تأجيل الجمعية العمومية التى كان من المفترض انعقادها اليوم الثلاثاء أسبوعا ليتم الإعلان خلاله عن حل الأزمة بإذن الله، ويكمل شرشر أن النقيب تنازل عن طلب اعتذار من الرئاسة و ذلك بعد تداركه أن الزج باسم الرئيس لا مبرر له لأنه لا دخل له فهو أمر بين المؤسسات وأن ذلك سيزيد الأزمة، كذلك بعض المطالب التى كانت مبالغا فيها مثل عمل صورة الوزير نيجاتيف وهو الأمر الذى يقل من رمز لمؤسسة لها هيبتها وتعتبر من الأجهزة السيادية للدولة. فيما أكد النائب هيثم الحريرى أنه سيطرح سحب الثقة من وزير الداخلية مشددا على ضرورة أن تضع اللجنة التى سيتم تشكيلها من قبل نقابة الصحفيين من حكماء المهنة مصلحة الوطن ضمن أولوياتها مع الأخذ فى الاعتبار أن هناك محاولات لتصدير مشهد المخربين عن الصحفيين.