يتعرض « هرم هوارة» في الفيوم لهجمة شرسة من المياه الجوفية تهدده بالانهيار ناهيك عن إهمال غير مبرر من المسئولين عن الآثار، مدخله تحيط به أتربة كادت تخفيه عن الأنظار، والمياه الجوفية راكدة فيه منذ سنوات طويلة مثيرة للروائح الكريهة بسبب ترعة «عبدالله وهبي» والأراضي الزراعية الملاصقة له وتصرف مياهها ناحيته بما فيها من كيماويات وأسمدة تساهم في تدميره. جنوب الهرم تقع بقايا قصر اللابيرانت الذي سمي «المتاهة» لأن حجراته بلغت 1500م بناه «أمنمحات الثالث» كمعبد ملاصق للهرم ويضم 12 بهوا مسقوفا، «أحمد عبدالعال» مدير عام آثار الفيوم أشار إلي أنه أثناء العمل في مشروع كان مقررا تنفيذه لإنقاذ الهرم من مخاطر المياه الجوفية منذ عام عثر علي أحجار من معبد اللابيرانت مما أدي إلي توقف المشروع لحين الكشف عن بقيته وحتي الآن لم يتم استئناف العمل مرة أخري. وأوضح أن الهرم علي جانب كبير من الأهمية ولابد من إنقاذه خاصة أن المياه الجوفية موجودة فيه منذ عام 1994 حتي الآن وهي مدة طويلة لتترك آثارا سلبية عليه وإصابته بمخاطر عديدة.
