خصصت مجلة "الهلال" فى عددها الأخير مساحة لإلقاء الضوء على محافظة الفيوم باعتبارها أسطورة السحر والجمال، تنفرد بمزاج خاص وشخصية مستقلة مميزة. ويقول عنها صاحب كتاب "تاريخ الفيوم" أبو عتمان النابلسى "الفيوم قطر أحكمته الصيغة الأزلية، ودبرته القدرة الإلهية، وأبدعه واهب العقول الصحيحة والأفكار الصريحة وكانت مدينة اللاهون التى تقع فى جنوبالفيوم معروفة لدى قدماء المصريين باسم "روهنت" ثم صارت فى اللغة القبطية تسمى باسم "اللاهون" وفيها هرم بهذا الاسم الذى بناه الملك سنوسرت الثانى، كما يوجد بها قصر اللابيرانت وهو معبد أمنمحات الثالث وهو يوجد بمنطقة هوارة، فى واجهة من واجهات هرم أمنمحات، يضم 12 بهوا ، كما أن بها بحيرة قارون. ومن الطريف أن منطقة وادى الحيتان بالفيوم اعتبرت ضمن قائمة المحميات الطبيعية عام 205 كأول موقع طبيعى مصرى وسادس موقع عربى يتم تسجيله فى قائمة اليونسكو كتراث عالمى، ففيها حفريات لنوع منقرضة من الحيتان فى الصحراء الغربية. ويشير إلى أنه مع نهاية السبعينات تبلورت فى الفيوم حركة أدبية طرحت نفسها بقوة على خريطة الإبداع الإقليمى، وفيها من الشعراء محمد عبد المعطى ومصطفى عبد الباقى وأحمد قرنى ومن الأدباء محمد جمال الدين وعويس معوض.