الرئيس السوري يبحث مع رئيس المخابرات التركية المستجدات الإقليمية واتفاق قسد    أبراج السعودية تتوشح بعلمي المملكة وباكستان احتفاء باتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك    إعلام عبرى: "حكومة الدماء" تسعى لتحويل إسرائيل إلى أوتوقراطية دينية متطرفة    بريطانيا.. حفل خيري ضخم في ملعب ويمبلي دعما للفلسطينيين في غزة    التاريخ يكرر نفسه.. تورام يعيد ما فعله كريسبو منذ 23 عاما ويقود إنتر للتفوق على أياكس    مورينيو: من المدرب الذي سيقول لا لبنفيكا    محمود وفا حكما لمباراة الأهلي وسيراميكا.. وطارق مجدي للفيديو    تصريح بدفن جثة ربة منزل بعد ذبحها على يد زوجها بالعبور    وزير التعليم يعلن تفاصيل النظام الدراسي الجديد للصف الثالث الثانوي (العام البكالوريا) 2025 /2026    السيطرة على حريق شب داخل محل ألعاب أطفال بمدينة نصر    سعر الذهب اليوم الخميس 18-9-2025 بعد الارتفاع القياسي بالصاغة.. عيار 21 الآن بالمصنعية    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الخميس 18/9/2025 على الصعيد المهني والعاطفي والصحي    هنيئًا لقلوب سجدت لربها فجرًا    بعد تعرضه لوعكة صحية.. محافظ الإسماعيلية يزور رئيس مركز ومدينة القصاصين الجديدة    جمال شعبان ل إمام عاشور: الأعراض صعبة والاستجابة سريعة.. و«بطل أكل الشارع»    مقتل 3 ضباط شرطة وإصابة اثنين آخرين في إطلاق نار بجنوب بنسلفانيا    تصدرت التريند بعد أنباء زواجها بشاب، ماذا قالت إيناس الدغيدي عن الطلاق (فيديو)    وزارة العمل: 50 فرصة عمل لسائقين بمرتبات 10 آلاف جنيه    محافظ شمال سيناء يتفقد أعمال تطوير بوابة العريش وبفتتح مقراة الصالحين لتحفيظ القران الكريم (صور)    فائدة 100% للمرة الأولى.. أفضل شهادة إدخار بأعلى عائد تراكمي في البنوك اليوم بعد قرار المركزي    صراع شرس لحسم المرشحين والتحالفات| الأحزاب على خط النار استعدادًا ل«سباق البرلمان»    قبل أيام من انطلاق المدارس.. تحويلات الطلاب مهمة مستحيلة!    إصابة سيدة فى انهيار شرفة عقار بمنطقة مينا البصل في الإسكندرية    "أوبن إيه.آي" تتجه لإنتاج شريحة ذكاء اصطناعي خاصة بها.. ما القصة؟    أسامة فراج بعد محمد محسوب .. ساحل سليم تتصدر قائمة التصفية خارج إطار القانون من داخلية السيسي    مكافحة الإدمان: علاج 100 ألف مدمن خلال 8 أشهر    لأول مرة.. ترشيح طالب من جامعة المنيا لتمثيل شباب العالم بمنتدى اليونسكو 2025    محمد صلاح يتجاوز ميسي ومبابي ويكتب فصلًا جديدًا في تاريخ دوري الأبطال    أخبار × 24 ساعة.. الخارجية: لا بديل عن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية    تكريم أمينة خليل.. تفاصيل حفل إطلاق النسخة السابعة من مهرجان ميدفست مصر (صور)    عمرو منسي: مهرجان الجونة مساحة أمل للمواهب وصناعة السينما    الشاعر الغنائي فلبينو عن تجربته مع أحمد سعد: "حبيت التجربة وهو بيحكيلي عليها"    أحمد سعد مداعبا المؤلف الغنائي محمد الشافعي: "بكلم مامته عشان يألف لي"    محمد عدوي يكتب: الخفافيش تعميهم أنوار الشمس    مصفاة "دانجوت" النيجيرية تصدر أول شحنة بنزين إلى الولايات المتحدة    "سندي وأمان أولادي".. أول تعليق من زوجة إمام عاشور بعد إصابته بفيروس A    90.2 % صافي تعاملات المصريين بالبورصة خلال تداولات جلسة الأربعاء    نقيب المحامين يكرم400 طالب متفوق من أبناء محامي الإسكندرية    ب 3 طرق مش هتسود منك.. اكتشفي سر تخزين البامية ل عام كامل    هتتفاقم السنوات القادمة، الصحة تكشف أسباب أزمة نقص الأطباء    أسباب الإمساك عند الطفل الرضيع وطرق علاجه والوقاية منه    حكم مباراة الأهلي وسيراميكا كليوباترا في الدوري المصري    نتيجة وملخص أهداف مباراة ليفربول ضد أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا    موعد مباراة برشلونة ونيوكاسل يونايتد في دوري أبطال أوروبا والقناة الناقلة    "بعد هدف فان دايك".. 5 صور لمشادة سيميوني ومشجع ليفربول بعد نهاية المباراة    بهاء مجدي يحدد مفتاح الزمالك للفوز على الإسماعيلي    سعر الموز والتفاح والمانجو والفاكهة بالأسواق اليوم الخميس 18-9-2025    إنتاج 9 ملايين هاتف محمول محليًا.. وزير الاتصالات: سنبدأ التصدير بكميات كبيرة    استشهاد 99 فلسطينيًا في غارات الاحتلال على غزة خلال يوم    عاجل| "الشعاع الحديدي": إسرائيل تكشف عن جيل جديد من الدفاع الصاروخي بالليزر    بريطانيا: زيارة الدولة الأمريكية جلبت 150 مليار باوند استثمارات أجنبية    مواقف وطرائف ل"جلال علام" على نايل لايف في رمضان المقبل    رئيس جامعة طنطا يشهد حفل تخريج الدفعة ال30 من كلية الهندسة    «الأرصاد» تُطلق إنذارًا بحريًا بشأن حالة الطقس اليوم في 8 محافظات: «توخوا الحذر»    "أصحاحات متخصصة" (1).. "المحبة" سلسلة جديدة في اجتماع الأربعاء    هل الحب يين شاب وفتاة حلال؟.. أمين الفتوى يجيب    خالد الجندى: الإنسان غير الملتزم بعبادات الله ليس له ولاء    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 17سبتمبر2025 في المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسبوع انتصارات مصر فى الخارج.. و«العكننة» فى الداخل
نشر في اليوم السابع يوم 23 - 10 - 2008

فوز عادل إمام بجائزة دولية وإبراهيم المعلم حصل على موقع دولى وكمال أبو عيطة أسس أول نقابة مستقلة.
لم يمنعنا الاختلاف مع شيخ الأزهر الدكتور سيد طنطاوى من اختياره بين الصاعدين هذا الأسبوع، رغم خلافنا معه حول الكثير من القضايا، أهمها أنه أراد سجن الزميلين عادل حمودة ومحمد ألباز، لولا أن المحكمة اكتفت بالغرامة. فقد رحب فضيلته بقانون نقل الأعضاء، وهو ما يبطل حجج كثيرة تعادى هذا القانون المهم للبلد. ومن الصاعدين الناشر إبراهيم المعلم بسبب فرحتنا بانتخابه نائبا للاتحاد الدولى للناشرين، وفوز الفنان الكبير عادل إمام بجائزة مجلة فاريتى الأمريكية، وإذا أضفت إلى نجاح كمال أبو عيطة مع زملائه فى تأسيس أول نقابة مستقلة عن اتحاد عمال مصر الحكومى، وربما يشكل نقلة مهمة فى الحركة العمالية المصرية، فهذا يعنى أن هناك ما يدعو للفرحة هذا الأسبوع. لكن الحكومة لا تحرمنا من «العكننة»، فوزير التعليم العالى يصر على انتهاك استقلال الجامعات بالتدخل الأمنى السافر فى الانتخابات الطلابية.. ووزير البيئة دكتور ماجد جورج فشل فى وقف المأساة السنوية للسحابة السوداء. لكن فى كل الأحوال.. ربما يكون هذا الأسبوع أفضل من غيره.
شيخ الأزهر يرحب بقانون نقل الأعضاء الذى ينقذ حياة آلاف المرضى.
هناك الكثير من القضايا التى نختلف فيها مع شيخ الأزهر د.محمد سيد طنطاوى، ولكن هذا لا يمنع أبدا الإشادة بموقفه المؤيد لمشروع نقل الأعضاء الذى أقرته لجنة الصحة بمجلس الشعب، فنحن لا نختلف على شخص الرجل، لكن على مواقفه، وهذا ما جعله هذا الأسبوع من الصاعدين، وجعل مجلس التحرير يمنحه 90 % من أصواته، فقد أكد دكتور طنطاوى أن الشريعة الإسلامية لا تعارض نقل الأعضاء شريطة أن يكون ذلك فى حالات الضرورة، وأن يكون دون مقابل مالى، وألا تلحق هذه العمليات ضررا للشخص المنقول منه أو إليه.
صحيح أننا نرفض تماما أن يتم إقحام الدين فى مثل هذه الأمور العلمية، وخاصة المتعلقة بالتحقق من الموت، فهذه مجالات يحسمها العلماء ولا علاقة لرجال الدين بها، ولكن ما حيلتنا والمجتمع يميل إلى حشر الدين فى كل تفاصيل الحياة، وهو ما يهز صورة الأديان العظيمة باعتبارها مرشدا عاما للقيم والأخلاق، ناهيك عن أن معظم دول العالم طبقت قوانين نقل الأعضاء، بما فيها دول متشددة دينيا مثل السعودية وإيران.. فهل تعطله دولة مثل مصر، المفترض أنها أكثر تسامحا؟
ثم إن تطبيق هذا القانون سينهى إلى حد كبير مافيا تجارة الأعضاء التى نسمع ونقرأ عنها كل يوم.. كما ستجعلنا نستفيد من أعضاء بشرية للأسف يكون مصيرها التراب، رغم أنها يمكن أن تخفف آلام آلاف المرضى.
ومن هنا تأتى أهمية تصريحات فضيلة شيخ الأزهر، والتى استند فيها إلى قواعد إسلامية عامة، منها الحديث الشريف «تداووا عباد الله فإن الله لم يخلق داء إلا وخلق له دواء»، فالأصل هو أن نحارب بكل الوسائل لإنقاذ حياة المرضى، وبعدها الأمر متروك لله جل علاه
«المعلم» أول مصرى يفوز بمنصب نائب رئيس اتحاد الناشرين الدولى.
إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار «الشروق» ورئيس اتحاد الناشرين المصريين فاز بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولى للناشرين فى الانتخابات التى أُجريت الخميس الماضى خلال معرض فرانكفورت الدولى للكتاب.
فوز المعلم يعد تتويجا لمسيرة الشروق التى أصبحت من أهم مؤسسات النشر العربية، لما تقدمه من إصدارات متميزة لكبار الكتاب، وسعيها للدفاع عن حقوق الملكية الفكرية، ورد الاعتبار إلى المؤلف والمبدع العربى.
الشروق هى الدار العربية الأولى التى تحصل على جائزة عالمية فى معرض ليبزيج عام 1982 بالإضافة إلى العشرات من الجوائز المحلية والعربية والعالمية فى التأليف والرسم والنشر والإخراج وصناعة الكتاب، وبناء على هذا المجهود المتراكم تم انتخاب »المعلم« رئيسا لاتحاد الناشرين المصريين والعرب لعدة دورات، المعلم استطاع أن يصل باتحاد الناشرين العرب لأن يكون عضوا فعالا فى اتحاد الناشرين الدولى بعد 104 أعوام من عدم التواجد على الساحة الدولية، والتى كللت بمشاركة الجامعة العربية كضيف شرف فى معرض فرانكفورت الدولى عام 2004.
وتأتى أهمية هذا الفوز لمشاركة الاتحاد الدولى للناشرين فى اختيار عاصمة من عواصم العالم كل عام لتكون «عاصمة للكتاب» وتنعقد الآمال على أن تحصل مصر فى فترة المعلم التى تستمر سنتين قابلة للتجديد على امتيازات خاصة فى حقوق النشر والترجمة للارتقاء بصناعة الكتاب لتأهيل القاهرة لأن تكون إحدى عواصم الكتاب، وكذلك لنقل صورة صحيحة عن الثقافة العربية للعالم فى ظل الهجمات العشوائية التى تتعرض لها كما نأمل أن يكون هذا الفوز دافعا للشروق لاكتشاف المبدعين الحقيقيين، دون الاقتصار على مشاهير الكتاب والمبدعين، لكى تضمن الدار تدفق الدماء الجديدة فى الثقافة العربية والإبداع العربى
كمال أبوعيطة يؤسس نقابة مستقلة لموظفى الضرائب العقارية.
كمال أبوعيطة نجح مع مجموعة من الناشطين فى تأسيس نقابة عمالية بعيدا عن سيطرة الاتحاد العام للعمال، وانضم إليها 10 آلاف من موظفى الضرائب العقارية، بل وقدموا استقالاتهم من الاتحاد العام الرسمى الذى تسيطر عليه السلطة الحاكمة.
ولكن ألا يعد ذلك تفتيتا لوحدة العمال؟ هذا بالضبط ما يقوله النقابيون المؤيدون للسلطة الحاكمة، وقليلون خارجها، لأن الأصل فى النقابات أن تكون متعددة، ولا يتم إجبار أى عامل على أن ينضم دون إرادته إلى نقابة دون غيرها.. وهذا التعدد النقابى فى المهنة الواحدة أقرته منظمة العمل الدولية ومواثيق حقوق الإنسان.
الهدف من فكرة التعدد هو ضمان عدم سيطرة السلطة الحاكمة أو أى اتجاه سياسى على أى نقابة، فالأصل فى النقابات أنها منظمات مهنية، تضم عاملين فى مهنة بعينها، وطبيعى أن تكون توجهاتهم السياسية مختلفة، ولكن واقع الحال فى النقابات العمالية بشكل خاص، أنها أصبحت تابعة مباشرة للسلطة الحاكمة، وهذا ما يدمر وظيفتها ودورها.
كما أن التعددية لا تجعل النقابات تترهل، لأن القائمين عليها سيكونون مجبرين على الدفاع عن مصالح الأعضاء حتى لا يخسروهم، وتضمن إلى حد كبير أن تكون هناك حرية وشفافية فى هذه الكيانات.
هذه النقابات يجمعها باختيارها اتحاد للمهنة الواحدة، يعبر عن الخطوط العامة التى يتفقون عليها باختيارهم الحر، وبالتالى ضمان أكبر قدر من الحرية دون سيطرة أى اتجاه سياسى عليه.
فقد خسر العمال فى بلدنا الكثير بسبب هيمنة الحكومات على نقاباتهم.. والأهم أن المجتمع نفسه خسر كثيرا بغياب هذه النقابات التى كان بإمكانها أن تصنع توازنا مطلوبا وضروريا بين العمال وأصحاب الأعمال، توازنا سلميا بين الفقراء والأغنياء.. حتى لا تنفجر البلد
فوز عادل إمام بجائزة مجلة فاريتى الأمريكية.. انتصار للفن الرفيع.
الفنان عادل إمام فاز بجائزة مجلة «فاريتى» الأمريكية للإنجازات المتميزة لعام 2008، عن فيلمه «حسن ومرقص»، بالإضافة إلى مجمل أعماله، ومساهماته العامة، وهو ما يجعله من الصاعدين هذا الأسبوع. والحقيقة أن الفنان الكبير يستحق كثيرا أن يكون من الصاعدين.
حيثيات الجائزة التى تمنحها المجلة على مستوى الشرق الأوسط استندت إلى فيلمه الأخير، لأنه يعالج قضية مهمة وهى التطرف الدينى وحظى الفيلم بجماهيرية واسعة واحتفاء نقدى على مستوى العالم العربى.
بالطبع المجلة محقة، ولكنه ليس الفيلم الوحيد الذى يشتبك بشجاعة مع منطقة التطرف، فقد سبقه عدة أفلام تعالج الإرهاب مباشرة، وأهمها «الإرهاب والكباب»، وكان ذلك فى وقت قوة هذه الجماعات المسلحة، ووقتها أيضا عرض عادل بشجاعة مسرحية فى أسيوط، لأن هناك متطرفين منعوا فريقا مسرحيا هناك من عرض عملهم الفنى، وبالطبع كانت الرسالة حاسمة وشجاعة.
وهذا ينقلنا إلى أن الجائزة عن مجمل أعماله الفنية والتى تمتد إلى 40 عاما، كان فيها حريصا على زرع البهجة فى القلوب، بكوميديا متفردة تحمل بصمات متميزة له، ولكنه لم يكتف بذلك، بل فى إطار هذه الكوميديا ناقش عادل بشجاعة الكثير من القضايا الهامة، منها سلبيات الانفتاح الاقتصادى فى فيلم «الغول» وحذر فيه من توحش الرأسمالية المصرية، بل وحذر من التفاوت الطبقى الذى يمكن أن يهدد الاستقرار الاجتماعى.
فوز عادل الذى ندعو الله أن يتم شفاءة بجائزة المجلة الأمريكية جاء أيضا بعد حصوله على جائزة تقديرية فى حفل فنى أقامته وزيرة الثقافة الفرنسية «كريستين البائيل» فى دار الأوبرا بباريس، كما تم تكريمه فى مهرجان «السينما الفريتية» الدولى التابع للأمم المتحدة فى جنيف.
هذا التكريم الدولى فى الحقيقة ليس لعادل إمام فقط، ولكنه من قبل ومن بعد للبلد الذى منحه كل هذا الحب والإخلاص
دكتور هانى هلال يقمع الحركة الطلابية بالحديد والنار.
شطب طلاب من قوائم الترشح لانتخابات الاتحادات الطلابية، الاعتماد على التزكية والتعيين فى اختيار أعضاء الاتحاد، السيطرة الكاملة للأمن.. هذا بالضبط ما يفعله وزير التعليم العالى دكتور هانى هلال بإصرار عجيب، وهذا ما يجعله من الهابطين هذا الأسبوع.
الوزير والحكومة يرددون أن العمل السياسى ليس مكانه الجامعات، فهى دور للعلم فقط، ولكن هذا حق يراد بها باطل.. فمن قال إن النشاط السياسى يعطل أو يهدر قيمة العلم.. فقد كانت الجامعات قبل 1952، بل وبعدها من قلاع الحركة الوطنية، ولم يكن التعليم وقتها منهارا إلى هذه الدرجة المرعبة.
صحيح أنه قد يحدث شطط سياسى، ولكن الطريقة الوحيدة لضبط إيقاعه هو الحرية ذاتها، فلابد أن تكون لدينا ثقة فى أن الطلاب سيختارون الأفضل لإدارة شئونهم،ولو بعد حين، فيجب أن نتأكد من أن أى إنسان لن يختار من يمثله ويكون ضد مصالحه، ضد مصالحه كطالب.
ثم إن قهر الحريات، لا ينعكس فقط على حرمانهم من النشاط السياسى، بل ينعكس على استقلال الجامعات، فرؤساؤها وعمداء الكليات يتم اختيارهم من قبل الحكومة، بل ويلعب الأمن الدور الأساسى، وهو ما يدمر، ليس فقط الحريات السياسية، ولكن أيضا الحريات العلمية، أى أن تكون الجامعة منارة حرة للبحث العلمى حتى لو اصطدم مع ما يسمى بالثوابت.
مهمة الجامعات الأساسية، كما يعلم الوزير، وكما يقول دائما الدكتور محمد أبو الغار الأب الروحى لحركة استقلال الجامعات، هى البحث العلمي، ومن بعده تعليم الطلاب.. فكيف يمكن أن يحدث ذلك دون حرية حقيقية؟.
وحرية الرأى والتعبير ليست اختياراً، ولكنها الأساس لأن يكون لدينا نهضة تعليم ونهضة علم
وزير البيئة يفشل فى القضاء على السحابة السوداء التى تدمر صحة المصريين.
إنها المأساة السنوية المستمرة، السحابة السوداء التى حجبت الرؤية لساعات عن 6 مراكز بالدقهلية وفى عدة محافظات أخرى، منها الشرقية والغربية والدقهلية والقليوبية والبحيرة ومن قبلهم بالطبع القاهرة.
فكيف لم يستطع وزير البيئة دكتور ماجد جورج وضع خطط واستراتيجيات، لا نقول تقضى عليها، ولكن على الأقل تخفف منها، وهو ما لم يحدث، بل على العكس تزداد ضراوة وشراسة؟.
نقدر الجهد الذى يقوم به الوزير و نقدر زياراته المفاجئة للقبض على الذين يحرقون قش الأرز، ولكننا كمجتمع مضار من هذه المصيبة نحكم على النتائج، وللأسف هى تقترب من الرقم صفر، رغم التصريحات الصحفية الوفيرة للوزير وقيادات وزارته.
فالسحابة السوداء لها نتائج مرعبة على الصحة العامة للمواطنين، واستمرارها يعنى أننا ننفق أموالا على علاج الكثير من الأمراض، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على الاقتصاد القومى، إذا أضفنا إليها باقى كوارث البيئة فى مصر.. وبالتالى فالأمر ليس رفاهية.
ثم إن الوزير يعرف أن القضية ليست فقط فى حرق قش الأرز، ولكنه كالقشة التى «قصمت ظهر البعير»، فقبلها عدم تطبيق قرار وزير الداخلية الخاص بعوادم السيارات، والمبنية على قانون البيئة، والكم الهائل من المصانع المحيط بالقاهرة، ناهيك عن الحرق المكشوف للقمامة وغيرها من الأسباب، والتى أضيف إليها حرق قش الأرز والذى فشلت الوزارة فى حل مشكلته.
ليس عيبا أن يعترف الوزير بأن الطريقة التى تعمل بها وزارته لم تحقق نجاحا كافيا، وليس عيبا أن يدعو إلى مؤتمر حقيقى تحضره منظمات المجتمع المدنى المعنية بالبيئة، وخاصة مركز حابى الذى يقدم جهداً متميزا فى هذا السياق، بالإضافة إلى الخبراء المستقلين، والذين قالوا الكثير من النصائح الجيدة التى يمكن أن تفيد الوزارة وتفيد البلد
أهمال محافظ الفيوم يتسبب فى تلف 15 ألف فدان زراعى.
الدكتور جلال مصطفى- محافظ الفيوم، تسبب فى اعتقال أهالى قرية «أبوجنديل» لمدة 10 أيام فى بيوتهم، فقد غرقت بيوتهم فى مياه الصرف الصحى، كما تسبب فى تلف محاصيل 9 قرى بمركز سنورس، لأن مياه الرى لم تصلها، مما أدى إلى تبوير 15 ألف فدان زراعى.
فهل منطقى أن يصل الإهمال إلى هذه الدرجة، هل منطقى أن يتم اعتقال بشر داخل بيوتهم بسبب المجارى، ناهيك عن الأمراض التى أصابت حتما العشرات، وتعطل الأعمال، وغلق المحلات، ومنع خروج الفلاحين إلى الغيطان والأطفال إلى المدارس.. فهل لم يسمع أو يعرف المحافظ عن هذه الكارثة.. ألم يقل له مساعدوه أنها ليست المرة الأولى؟
كما تظاهر مئات من الفلاحين من أهالى 9 قرى بمركز سنورس،أمام ديوان محافظة الفيوم، لأن المياه لا تصل لأراضيهم، مما أدى إلى بوار آلاف الأفدنة، ومع ذلك لم يخرج المحافظ من مكتبه، مثلما لم يخرج عندما غرقت قرية «أبوجنديل»، رغم أن أهالى ال9 قرى تقدموا بالكثير من الشكاوى، بل وقدم مجلس محلى مركز سنورس أكثر من 300 توصية لحل المشكلة، بل وأرسلوا شكاوى لوزير الرى ورئيس مجلس الوزراء، بل وحسب ما ذكرته «المصرى اليوم»، تم عرض المشكلة على جمال مبارك، أمين السياسات بالحزب الوطنى، عند زيارته للفيوم لإيجاد حل لها لكن دون جدوى.
فماذا يفعل الناس أكثر من ذلك؟
لا شىء سوى أن نصر على أن يأتى اليوم، الذى يتم اختيار المحافظين بالانتخاب، حتى يكون ولاءه للناخبين، وليس لمن أتى بهم إلى الكرسى.. ولكن إلى أن يحدث ذلك، نطلب من المحافظ الدكتور جلال مصطفى أن يقوم بالحد الأدنى من مهام وظيفته، والتى يدفع ثمنها الناس الذين يصرخون فى محافظة الفيوم.
لمعلوماتك..
◄30 ألف مريض مصرى مصابون بفيروس سى.. وفى احتياج لزراعة الكبد.
◄ 2000 العام الذى نجح فيه المعلم فى ضم مصر لعضوية الاتحاد الدولى للناشرين.
◄1000 عدد الإضرابات العمالية خلال عام 2007، احتجاجا على سوء أحوال العمال وانخفاض أجورهم.
◄112 فيلما، و5 مسرحيات، ومسلسلان رصيد الفنان عادل إمام خلال مشواره الفنى الذى بدأه عام 1964.
◄1984 صدر القرار رقم 278 والخاص بإنشاء وحدة للأمن بكل جامعة، والمفترض أن مهمتها الوحيدة هى حماية المنشآت.
◄9 سنوات عمر ظاهرة السحابة السوداء التى تظهر كل خريف.
◄422 ألف فدان إجمالى مساحة الأراضى المزروعة فى الفيوم، وتمثل 29.6 % من إجمالى المساحة القابلة للزراعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.