تعالت الأصوات فى قرية ميدوم التابعة لمركز الواسطى شمال بنى سويف بتلاوة القرآن الكريم من المساجد و البيوت للتغلب على حالة الرعب التى يعيشها اهالى القرية بعد تكرار اشتعال النيران داخل منازل القرية دون سبب مفهوم أو منطقى متهمين (الجن) بالمسئولية عن وقائع احتراق المنازل بعدما اجمع أصحابها على عدم وجود ماس كهربائى. وكشف محمد كامل - مدير ادارة بالمعاش - أن النيران تشتعل فى غرف متباعدة فى المنزل الواحد فى وقت واحد كذلك الحال احتراق منزلين متباعدين فى ذات الوقت مشيرا الى أن 9 شقق فى ثلاث بنايات احترقت بالنيران بداخلها دون معرفة الأسباب المؤدية لذلك. واتهم حسين عبدالحفيظ فهمى - من أهالى القرية - الجن باحراق 65 ألف جنيه كانت متواجدة فى دولاب غرفة نومه بالإضافة إلى ذهب يقدر ب50 ألف جنيه بمنزل عائلته لافتا إلى أنه فوجئ باتصال تليفونى أثناء تواجده بأرضه الزراعية يفيد باحتراق شقتين بمنزله. أشار إلى أن النيران أحرقت جميع محتويات الشقتين بالدورين الثالث والرابع نافيا أن يكون ماسا كهربائيا وراءها خاصة أن النيران اشتعلت فى غرفتين متباعدتين فى الدورين الثالث والرابع فى ذات الوقت انتقلت إلى بقية الدورين. وتابع: حررنا محضرا بمركز شرطة الواسطى بالواقعة وقدمت لجنة من مجلس مدينة الواسطى التى قدرت الخسائر بنحو نصف مليون جنيه مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التى تحترق بها منازل بقرية «ميدوم» دون معرفة أسباب اندلاع الحرائق. يشير فوزى عقل الى ان خسائر شقته تجاوزت ال 100 ألف جنيه موضحا أنه فوجئ بالحرائق تشتعل فى اوقات متقطعة خاصة يومى الاثنين والاربعاء فى أماكن مختلفة وتلتهم جدران المنزل (أسطوانات البوتاجاز سليمة) و(أسلاك الكهرباء سليمة) مفيش ماس كهربى طرقنا كافة الأبواب واشتكينا لجميع المسئولين أنام أنا وعائلتى فى غرفة واحدة بدلا من ثلاث شقق كنا نسكنها فى منزل والدى. قالت زوجة سامى رجب: الشقة اتحرقت كلها وأنا لسة متجوزة من سنة واحدة وعندى طفل صغير، العفاريت بتولع فى الشقة ونرجع نطفيها وتولع تانى إحنا بنام عند والد زوجى. من جانبها طالبت الحاجة سعاد فوزى مشايخ الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف بإنقاذ أحفادها الذين يخشون دخول دورات المياه لقضاء الحاجة ويفضلون أن يتبولوا فى ملابسهم خشية أن يمسهم الجن على حد قولها. أما الطفل محمود محمد 12 سنة فى الصف الخامس الابتدائى فأكد انه لن يذهب للمدرسة خوفا من أن يحرق الجن الفصل وميقدرش يهرب. واستطرد والده محمود مزارع أن ابنه يستيقظ مذعورا من نومه ويصرخ حريقة حريقة بعد ان شاهد النيران تتصاعد من منزل جارنا فوزى عقل. قال أحمد عباس تاجر مواشى إنه ولاول مرة منذ سنوات بعيدة لم ينصب سوق القرية الاسبوعى لتجارة المواشى والاغنام والذى يعد من اكبر أسواق المركز ويفد إليه من جميع مراكز المحافظة ومراكز محافظة الجيزة وأكتوبر وبحرى لخوف التجار والاهالى من اشتعال النيران فى المواشى ما أدى إلى خسائر مالية كبيرة وكساد فى البضاعة. وأكد الشيخ محمد جمال إمام وخطيب مسجد القرية أنه لا يميل الى حكاية اتهام الجن بالمسئولية عن الحرائق رغم انتشار الشائعة بقوة بين الاهالى خاصة بعد إعلان عدم حدوث ماس كهربائى أو ضبط من يشعلون حرائق ربما يتطاير الشرر بفعل الرياح أو الطقس السيئ ولكن ما يثير الدهشة والحيرة هو اشتعال الحرائق والنيران فى غرف متباعدة فى المنزل الواحد فى وأوقات مختلفة، مؤكدا أن تلاوة القرآن بالمساجد والمنازل شىء جيد ومحمود لأن القرآن صالح لاى مكان وزمان وبركة ورحمة (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) مطالبا إدارة البحث الجنائى بالتوصل إلى الجانى الحقيقى. وعلى صعيد متصل شهدت عزبة النشو، بمركز إيتاى البارود، بمحافظة البحيرة، أمس الأول، واقعة مخيفة حيث ردد الأهالى قيام العفاريت بإشعال النيران بأحد المنازل فى العزبة، للمرة الثالثة على التوالى، خلال أسبوع. تلقى اللواء محمد عماد الدين سامى، مدير أمن البحيرة، بلاغا من مركز شرطة إيتاى البارود، عن المواطن «السيد.ر.م»، ومقيم بعزبة النشو بدائرة المركز، باشتعال النيران فى منزله، الذى يتكون من طابقين، ويقطن بهما 3 أسر، وأن الأهالى لاحظوا نشوب حريق بالمنزل الأربعاء الماضي، دون سبب، ثم تكرر الحريق، ما أدى لحدوث حالة من الذعر.