وسط أجواء من الفرحة والبهجة عمت محافظة المنيا تعالت فيها أصوات أسر العائدين من ليبيا بهتاف تحيا مصر.. تحيا السيسى، استقبل أهالى قرية ساقية داقوف التابعة لمركز سمالوط أبناءهم المحررين من ليبيا بعد خطفهم من قبل ميلشيات مسلحة احتجزتهم لمدة 20 يومًا حتى استطاعت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى وجهود القوات المسلحة والمخابرات العامة والحربية والخارجية تحرير أبناء محافظة المنيا من قبضة ميلشيات ليبية مسلحة. وكان اللواء طارق نصر محافظ المنيا واللواء رضا طبلية مدير امن المنيا فى مقدمة المستقبلين للعائدين بعد أن اقام لهم داخل المحافظة استقبالًا حافلًا تزينت فيه المحافظة بالاعلام، ووسط أجواء احتفالية وفى سعادة غامرة وهتاف « تحيا مصر.. تحيا الرئيس السيسى «هبط الشباب العائدون إلى مسقط رأسهم المنيا من أتوبيس كان يقلهم بصحبة بعض من ذويهم. قال عمر نصار 45 مبيض محارة أحد العائدين من ليبيا: لم اصدق نفسى اننى على قيد الحياة فقد قلت للخاطفين موتنا ارحم من هذا العذاب فقد قضينا 20 يومًا من العذاب فى حاوية تحت الأرض، كنا نأكل رغيفًا واحدًا فى اليوم ، ووضعونى فى حفرة وضربوا علىَ الرصاص، ولم يرَ الشمس حتى تدخلت السلطات المصرية وبدأت المعاملة فى التحسن، وكانوا يطلعونا من الحاوية علشان يضربونا مقيدى اليدين والقدمين، لافتًا إلى أنه طلب من الرئيس السيسى زيارة المنيا ورد الرئيس قائلًا: «فى أقرب وقت». واوضح عمر انه متزوج ويعول 5 أبناء، ويتردد على الأطباء بسبب مرض فيروس «سى» ورغم ذلك سافر إلى ليبيا من أجل أولاده بعد أن ضاق الحال به مؤكدا انهم فوجئوا بجماعة مسلحة تلقى القبض على الجميع والقيام بتعذيبهم، وآثار التعذيب تظهر عليهم، وعانوا كثيرا لدرجة أن الطعام كان مجرد خبز فقط حتى أنقذهم الجيش المصرى العظيم. وأشار مبيض المحارة إلى أن 3 قبائل من قرية مرادة بليبيا سلمتهم إلى الجيش الليبى فى مطار بنينة الدولى الذى مكثوا فيه لمدة يومين ثم نقلوهم إلى مطار الأبرق بمحافظة البيضاء. أما جمال عبد الباسط 30 سنة فقال تم خطفنا من مليشيات مسلحة واتعذبنا كتير بدون أكل أو شرب إلا رغيف واحد فقط فى اليوم، وأخذوا كل شىء منا، وأوضح: أنا أخذوا منى 12 ألف جنيه وعندما قابلت الرئيس السيسى أعطى كل منا 2000 جنيه. ويكمل جمال ان لديه طفلين وسافر ليبيا منذ 9 شهور وسبق له السفر إلى هناك مرتين حيث كان يعمل للإنفاق على أسرته ووالديه. وأضاف حسن حامد سليمان أحد المختطفين أن تلك الميلشيات، كانت دائمة السؤال عن مؤسسات وأجهزة هامة فى مصر وأسماء شخصيات عامة. وتابع عبد الحكيم باهى والد أحد المختطفين ويدعي أمير قائلا: شعرنا بسعادة بالغة بعد استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى لابنائنا المختطفين، فابنى تعرض الى اقسى انواع العذاب على ايدى الخاطفين، حيث قام احدهم بضربه بدبشك البندقية فى رأسه مما ادى الى اصابته بجرح غائر فى الرأس وفى هذا الجو البارد كانوا ينامون على الرمال ويتغطون ببطانية واحدة. ولفت عبدالحكيم إلى أن هذه الميلشيات إتهمت أبناءهم بانضمامهم الى تنظيم داعش، لافتًا إلى انه لولا تدخل الأجهزة المصرية والجيش الليبى ما كان تم تحريرهم والتنسيق مع بعض رموز القبائل العربية، وأكد انه تم الاستيلاء على كل النقود التى كانت بحوزة ابنائهم وجميع امتعتهم رغم سنوات الغربة. وقال جمال الجازوى أمين إتحاد القبائل العربية : استقبلنا نبأ عودة الشباب بالفرحة العارمة والخبر الذى اثلج صدورنا ومما زاد فرحتنا استقبال الرئيس السيسى للشباب فى المطار ، ليبثت انه اب لكل المصريين وحريص على امن وسلامة المواطن المصرى اينما كان. وأكمل عصام الدين طه 46 سنة والد جاسم عصام أن ابنه سافر من أجل لقمة العيش.. وكان يعمل فى أجدابيا ثم منطقة زلة بليبيا وفجأة قامت مجموعة مسلحة بالطرق على بابهم وهم نيام وكانت المجموعة ال 20 معا فى منزل واحد وأخذوهم والسلاح كان فى وجوههم، واستقلوا سيارة بهم إلى مكان مجهول واستولوا على كل متعلقاتهم واحتجزوهم فى منطقة زلة، واتصلت بالأجهزة الأمنية، وتواصلت مع القبائل الليبية ولم نكن نعرف أماكنهم ولكن طمأنتنا المخابرات المصرية، وبالفعل تم القبض على الخاطفين وتحرير أبنائنا. أما محمد عبد الجواد أحد المختطفين العائدين من ليبيا فيقول بارك الله فى الرئيس عبد الفتاح السيسى أشعر إنى ولدت من جديد واللي شوفته كل يوم هناك كان يجعلنى أنطق الشهادة 10 مرات إحنا شوفنا الموت بعنينا. وأضاف: تم إطلاق النار علينا وضربنا من قبل مليشيات مسلحة مقر إقامتنا وقالوا لنا إننا جيش وأخذونا وطلعونا واحد واحد وبدأوا فى ضربنا.. احنا تعبنا واتبهدلنا 20 يوم واحنا بنتعذب وضاعت أموالنا وممتلكاتنا ونطالب الرئيس السيسى بمساعدتنا للحصول على فرصة عمل. بينما يتحسر هيثم جمال سيد 25 سنة أحد العائدين فقدت تحويشة عمره ثم قال وابتسامة شديدة على وجهه الحمد لله على عودتى سالمًا فسافرت منذ 13 شهرًا وكان معى 9 آلاف دينار وعذبنا بطريقة بشعة، وكان همهم الأول السؤال عن الجيش ومعرفة معلومات عن مؤسسات الدولة، وفقدنا الأمل فى عودتنا إلى أرض الوطن وفى يوم تحريرنا من قبل الخاطفين قالوا لنا ان قضية اختطافنا اصحبت الشغل الشاغل للرأى العام المصرى والجيش المصرى سيأتى ليحرركم وكذلك الجيش الليبى. ومن جهته أعرب اللواء طارق نصر محافظ المنيا عن سعادته بسلامة وعودة أبنائه وقال منذ أول يوم تم اخطارنا بغيابهم والقيادة السياسية كانت شديدة الاهتمام باختطافهم. وأضاف ان الاب عندما يغيب ابنه يكون قلقًا وهذا شعورنا جميعا وفى مقدمتنا الرئيس عبدالفتاح السيسي الذى كان فى شدة القلق الي ان اذن الله باطلاق سراحهم وعودتهم سالمين ،وذلك يأتىضمن المجهودات المشرفة للقيادة والتي لا تحتمل أى مكروه لأى مواطن بأرض الوطن أو خارجها مشيرًا إلي أن هناك العديد من المشاريع التى ستستوعب ابناءنا داخل الوطن وتحيا مصر. كما أشاد المحافظ باستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى لهم فى المطار قائلًا إن هذا ما تعودنا عليه من القيادة السياسية ومواقفها «مشرفة» مع كافة أبناء الوطن، لافتًا أن الدولة لن تترك اى مواطن يعانى مشكلة، سواء فى داخل مصر أو خارجها، فكل أجهزة الدولة ستتحرك لمساعدته والعمل على تلبية مطالبه وحل مشاكله. وأعرب الأهالى عن شكرهم وتقديرهم للقيادة السياسية، مؤكدين أن هذا دليل على أن القيادة السياسية تحترم المواطن وتقدر قيمته. من جانبه قال اللواء رضا طبلية أن هذه الخطوة تؤكد حرص الدولة على سلامة المواطن داخل وخارج البلاد، كما تؤكد قوة الأجهزة الأمنية المصرية.