سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسى خلال استقباله 20 شابا بالمطار بعد تحريرهم من قبضة الإرهابيين فى ليبيا: لا ندخر جهدا لتأمين أبنائنا بالداخل أو الخارج.. المفاوضات تمت فى سرية تامة.. والجيش الليبى ألقى القبض على الخاطفين
فى لفتة إنسانية من الرئيس عبدالفتاح السيسى استقبل امس بمطار القاهرة الدولى 20 شابا مصريا من أبناء محافظة المنيا بعد تحريرهم من المليشيات المسلحة الإرهابية فى ليبيا بعد تعرضهم للاختطاف لمدة 18 وقامت السلطات المصرية بالتنسيق مع الجيش الليبى بقيادة اللواء خليفة حفتر لتحريرهم والقبض على الخاطفين بعد جهود متواصلة على مدار الفترة الماضية لإطلاق سراحهم عقب احتجاز مسلحين لهم بالأراضى الليبية فى 31 ديسمبر الماضي. وقد وجَّه الرئيس التهنئة للمصريين العائدين من ليبيا ولأسرهم وذويهم مؤكداً أن الدولة المصرية لا تدخر جهداً لاتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لتأمين أبنائها فى الداخل والخارج وصون حياتهم وحقوقهم كما وجه الشكر للجيش الوطنى الليبى ولقياداته لما أبدوه من تعاون كامل وما بذلوه من جهود صادقة من أجل إطلاق سراح المحتجزين المصريين وضمان عودتهم إلى أرض الوطن سالمين. وقد أشار الرئيس فى حديثه مع المصريين العائدين من ليبيا إلى توافر العديد من فرص العمل فى مصر وخاصة فى المشروعات القومية الجارى تنفيذها فى العديد من المحافظات المصرية والتى يمكن أن تستوعب المزيد من العمالة المصرية ونوّه الرئيس السيسى إلى أن هناك العديد من فرص العمل التى سيتم توفيرها خلال المرحلة المقبلة بالصعيد لاسيما أن معظم أراضى مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان تقع فى الظهير الصحراوى لمحافظات الصعيد، فضلاً عن مشروعات الشبكة القومية للطرق وغيرها. كما وجّه الرئيس الشكر للمؤسسات المصرية التى ساهمت بفاعلية فى إعادة المواطنين المصريين إلى أرض الوطن وفى مقدمتها المخابرات العامة ووزارة الخارجية المصرية. وكان المصريون المختطفون قد عادوا على متن طائرة خاصة تابعة لشركة الخدمات البترولية وذلك بالتنسيق مع السلطات الليبية وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى فى استقبالهم فور هبوط الطائرة بمطار القاهرة حيث كانوا متوشحين بالأعلام المصرية وسجدوا لله شكرا على أرض المطار عقب مصافحتهم للرئيس والتقطوا معه الصور التذكارية وأجرى الرئيس حديثا وديا مع العائدين مؤكدا لهم حرص الدولة على سلامتهم وتقديم الععون لهم حتى تحريرهم ووصولهم إلى ارض الوطن. وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى تصريحات صحفية أننا لن نترك أبدا اى مصرى سواء يعمل بالخارج أو الداخل يقع تحت اسر الجماعات المتطرفة فى اى مكان فى العالم مشيرا إلى ان المصريين لابد أن يعيشوا فى أمان وسلام وأن الأزمة التى ظهرت مؤخرا للمصريين المختطفين فى ليبيا لن نتركهم أبدا وكان تحركاتنا فى سرية تامة بدون الإعلان عنها وذلك حفاظا على أرواح أبنائنا. وأضاف أن هناك جهودا تبذل على أعلى مستوى من أجهزة الدولة للحفاظ على امن وسلامة المصريين فى الخارج موضحا ان أبناءنا المصريين فى ليبيا يعملون فى ظروف شديدة الصعوبة ووسط المخاطر، وأوضح أن هناك تنسيقا كاملا بين مصر والحكومة الشرعية لليبية لتقديم العون من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المصريين. وقد التقت الأهرام مع عدد من العائدين أكدوا خلالها فخرهم واعتزازهم بموقف الرئيس عبدالفتاح السيسى وأجهزة الدولة فى سرعة الإستجابة والتفاوض مع السلطات الليبية لتحريرهم وإلقاء القبض على الخاطفين، وأشاروا إلى الإهتمام البالغ من الجيش الليبى بقيادة اللواء حفتر فى تحريرهم من قبضة الميليشيات المسلحة حيث أكدوا أنهم كانوا ينتظرون الموت فى كل لحظة. وقال محمود ذكى حسين 18 عاما من المنيا وسافر منذ 3 أشهر بحثا عن عمل أنه عمل فى عمالة المبانى ولكن المليشيات الليبية قامت بخطفة مع المجموعة وتعرضوا كل يوم للتعذيب وضرب وكانوا يسألوننا عن نوع الأسلحة فى الجيش المصرى فأخبرتهم أننى لم يتم تجنيدى فى الجيش وليست لدى اى معلومات عن نوعيات الأسلحة والذخيرة وكانوا يستخدمون مواسير السباكة لتعذيبنا وضربنا وكانوا يقومون بتعليقنا وضربنا ظنا منهم بأنه لدينا معلومات وسرقوا كل أموالنا وقاموا بحبسنا فى حاوية ليس بها إلا حمام واحد وشباك صغير للتهوية حتى تمكن الجيش الليبى من تحريرنا منهم بواسطة شخص يدعى عبدالسلام العبيدى من مراده فى جنوب ليبيا. ويضيف هشام جمال سعد طه 27 سنة انه سافر منذ 8 اشهر بحثا عن عمل وظل يعمل فى المبانى ثم قامت الميليشيات بإختطافة وسرقوا منه 13 الف دينار وتعرضوا للضرب والتعذيب. ويشير ربيع أحمد على 31 سنة أنهم تعرضوا للإختطاف فى الساعة 2ونصف بعد منتصف الليل وسرقوا كل ما لديهم من ملابس واموال ونحن من عائلة واحدة فى مدينة سمالوط بالمنيا بقرية ساقية داقوف وكلنا ولاد عمومه وأقرباء وبيننا أشقاء. وشرح يوسف زكى حسن (20) سنة المعاناة التى لاقاها المختطفون على ايدى الميليشيات المسلحة حيث تم تعذيبهم على مدار 10 ايام ثم حبسهم والسطو على جميع مدخراتهم، وقال ان الخاطفين طلبوا فيدية من السلطات المصرية عبارة عن ذخيرة ونفط، وتم استبدالها بمبلغ 150 الف دينار، قام الجيش الليبى باستردادها فور القبض على الخاطفين.