16 يوما لمكافحة العنف ضد المرأة مع «الأمم المتحدة» فى مصر

16 يومًا من أنشطة مكافحة العنف ضد المرأة، وإضاءة المعالم التاريخية باللون البرتقالي، هذا هو ما أعلنته هيئة الأمم المتحدة للمرأة فى مصر، فى ذكرى اليوم العالمى لمناهضة العنف ضد المرأة الذى يأتى فى 25 نوفمبر من كل عام، بهدف رفع الوعى بهذه القضية.
وعن الحملة، التى تستمر حتى 10 ديسمبر المقبل الذى يواكب الاحتفال باليوم العالمى لحقوق الإنسان ، قال محمد ناصري، المدير الإقليمى لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، إن الأسبوع الماضى شهد إنارة معبد أبوسمبل باللون البرتقالي، وأن تلك الخطوة ترسل رسالة واضحة للعالم أن مصر تبذل جهوداً مكثفة لمحاربة جميع أشكال العنف التى تعيق النساء والفتيات المصريات من التمتع بحقوقهن فى الحصول على حياة آمنة، لافتا إلى أن المنطقة العربية سوف تشهد أيضا إضاءة آثار البتراء فى الأردن، والمتحف الحديث للفنون فى المغرب.
وأكد ناصرى على ضرورة شعور الناجيات من العنف بالأمان والدعم والاحترام الكافيين؛ ما يؤدى إلى التشجيع على الإبلاغ عن التعرض للعنف، ما يؤدى بدوره إلى رفع الوصم عن الناجيات من العنف؛ وهو العائق الأكبر أمام المعنفات فى المنطقة العربية.
وتأتى الحملة هذا العام على خلفية تطورات هامة على المستوى الدولى فيما يخص المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة حيث اجتمع القادة الدوليون فى شهر سبتمبر الماضى لتبنى أجندة الأهداف الإنمائية المستدامة؛ وأقروا أن العنف ضد النساء والفتيات يمثل عقبة فى طريق التنمية.
ووصفت الأمم المتحدة العنف ضد المرأة بأنه «وباء عالمي»، حيث تعانى أكثر من 70 % من النساء من العنف فى حياتهن، وأن 35% من النساء والفتيات على مستوى العالم تتعرض لنوع من أنواع العنف الجنسي. وفى بعض البلدان تتعرض 7 من كل 10 نساء لهذا النوع من سوء المعاملة، وتعرضت أكثر من 133 مليون امرأة وفتاة لتلك الممارسة فى 29 دولة بإفريقيا والشرق الأوسط. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 130 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة اليوم تعرضت لتشويه أعضائها التناسلية وهو ما يعرف بالختان، خاصة فى قارة إفريقيا وبعض دول الشرق الأوسط.
فى إطار المشاركة فى فعاليات «اليوم العالمى لمناهضة العنف ضد النساء، عقدت مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون جلسة استماع خاصة لسماع شهادات 7 نساء ناجيات من العنف فى إطار حملة «مش عيب» التى تعقدها المؤسسة بالشراكة مع المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعي، وتم تدشين هاشتاج «مش عيب» لنشر الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعى بهدف رفع الوصم المتعلق بالتثقيف الجنسى فى مصر.
وأكدت انتصار السعيد، مديرة مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون، على الضرورة الملحة لتعديل قانون الاحوال الشخصية، إضافة إلى أهمية وجود باب خاص بجرائم العنف ضد النساء فى قانون العقوبات، وطالبت البرلمان القادم بضرورة الإهتمام بقضايا النساء، وسن تشريعات لضمان حمايتهن من كافة أشكال العنف ضدهن، كما شاركت الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة فى فعاليات الحملة تحت شعار «هى منك».