دشن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الثلاثاء، حملة " 16 يومًا من العمل"؛ لمناهضة العنف ضد المرأة، وذلك بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة. وقال بان كي مون: إن "العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس هو الشكل الأكثر تطرفًا وانتشارًا من أشكال عدم المساواة، التي تتعرض لها النساء والفتيات". وأضاف الامين العام، أن امرأة من بين كل ثلاث نساء، تتعرض للعنف الجنسي في وقت ما من حياتها، بدءًا بالاغتصاب والعنف داخل الأسرة وانتهاء بالمضايقة في العمل والإنترنت. وذكر أن النساء والفتيات يتعرضن للعنف في جميع البلدان والأحياء، وقليلًا ما يحدث إبلاغ عن هذه الجرائم. وتابع: "العنف ضد النساء والفتيات هو وباء عالمي يدمر حياة الأشخاص ويؤثر على المجتمعات ويكبح التنمية. وأوضح كي مون، أن العنف ضد المراة ليس محصورًا في أي منطقة أو أي نظام سياسي، أو ثقافة أو طبقة اجتماعية، وأنه موجود في كل مستوى من مستويات المجتمع في العالم، ويحدث في وقت السلم، ويصبح أسوأ خلال الصراع. وأشار إلى اختطاف 200 فتاة في نيجيريا، وتعرُض نساء عراقيات للاغتصاب والاسترقاق الجنسي خلال النزاع، كما تعرضت تلميذتان هنديتان للاغتصاب والقتل وتعليق جثتيهما على شجرة. وحث الأمين العام للأمم المتحدة، على التصدي لثقافة التمييز التي تسمح لذلك العنف بأن يستمر، وتحطيم القوالب النمطية والمواقف السلبية بشأن نوع الجنس، وسن القوانين وتطبيقها؛ لمنع التمييز والاستغلال ووضع حد لهما. ودعا بان، الجميع، إلى إدانة كافة أعمال العنف ضد المرأة وتحدي التمييز والإفلات من العقاب ووضع حد لأساليب التفكير والعادات التي تشجع العنف ضد النساء والفتيات أو تتجاهله أو تتسامح معه. يذكر أنه تمت إضاءة المنطقة المحيطة بالأمم المتحدة في نيويورك ومبنى الأمانة العامة ومبنى "إمباير ستيت" الشهير بمدينة نيويورك، بأضواء برتقالية اللون، وسيتم تنظيم العديد من المناسبات الأخرى في جميع أنحاء العالم؛ لحشد الدعم للقضاء على العنف ضد المرأة.