اعتبر النظام الليبي أن طلب مدعي المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة توقيف بحق الزعيم الليبي معمر القذافي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، يرتكز علي «معلومات صحفية» ووصل إلي «نتائج غير متجانسة». وقال المتحدث باسم النظام الليبي موسي إبراهيم في بيان للأسف، إن المحكمة الجنائية الدولية ارتكزت منذ بدء الأزمة الليبية علي معلومات صحفية من أجل تقييم الوضع في ليبيا، ونتيجة لذلك، فإن المحكمة الجنائية الدولية وصلت إلي نتائج غير متجانسة. في الأثناء، قال التليفزيون الرسمي إن قوات حلف شمال الاطلنطي (ناتو) قصفت ليل أمس أهدافًا مدنية وعسكرية في العاصمة طرابلس، ممارفع عدد الغارات العسكرية إلي 2000 غارة، في حين أكدت مصادر أن رئيس مؤسسة النفط الليبية شكري غانم عن انشقاقه عن نظام العقيد معمر القذافي وغادر ليبيا إلي النمسا. وأوضح التليفزيون أن الغارات قصفت منطقة باب العزيزية حيث مقر القذافي وقرب قصر «بن غشير» مشيرًا إلي أنها تسببت في خسائر بشرية ومادية دون تحديد هذه الخسائر. وذكر الناطق باسم الحكومة الليبية موسي إبراهيم أن من بين الأهداف مقري قيادة الشرطة ووزارة التفتيش الشعبي والإشراف. وقال مسئولون ليبيون من موقع الغارات إن أحد المبنيين كان يحتوي علي ملفات تتضمن تفاصيل عن قضايا فساد ضد مسئولين انشقوا عن نظام القذافي وانضموا للمعارضة. في سياق آخر، قالت مصادر ليبية إن الثوار الليبيين يعززون تقدمهم غربًا تجاه مدينة سرت والعاصمة طرابلس. وقالت تقارير إعلامية إن الثوار يستعدون لدخول مدينة زليتن (150 كم شرق طرابلس)، ونقله عن المتحدث العسكري باسمهم أحمد باني تأكيده أن تحرير مدينة سرت غربي البلاد يشكل أولوية لديهم.. وأشار إلي أن مدينة مصراتة غربي البلاد باتت «محررة بالكامل» وتخضع لسيطرة الثوار. وفي موضوع ذي صلة، قالت التقارير إن قوات حلف الناتو اخترقت ترددات الاتصال اللاسلكي الخاصة بالكتائب التابعة للقذافي، وبثت عليها نداء لمقاتلي هذه الكتائب كي يكفوا عن القتال.