طلبت روسيا امس من مبعوثي الزعيم الليبي معمر القذافي الذين وصلوا الي موسكو الالتزام بقرار مجلس الامن الدولي ووقف جميع العمليات ضد السكان المدنيين. اعلن ذلك وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مؤكدا علي ضرورة الاتفاق الان علي مهلة الهدنة وشروطها. كما دعا لافروف طرابلس الي التعاون مع الاممالمتحدة للسماح بتوزيع المساعدة الانسانية علي جميع الاراضي الليبية. ومن جهة اخري, اعتبرت الحكومة الليبية أن طلب مدعي المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحق القذافي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية يرتكز علي معلومات صحفية ووصل إلي نتائج غير متجانسة. وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية موسي إبراهيم في بيان إنه لم يتم إصدار في أي وقت خلال الأزمة في ليبيا أمرا بقتل مدنيين أو تجنيد مرتزقة متمهما من وصفهم بالمتمردين بأنهم هم الذين حملوا السلاح وسط المدن الآمنة مما أدي إلي مقتل العديد من الأشخاص. وجدد إبراهيم دعوة الحكومة الليبية إلي وقف فوري لكل أعمال العنف في البلاد والبدء بعملية سياسية حقيقية تتيح لجميع الليبيين المشاركة في القرار حول مستقبل بلدهم. كما أعلن أن آخر غارات حلف الأطلنطي التي شهدتْها العاصمة طرابلس استهدفت وزارة التفتيش والرقابة وهي هيئة رقابية لمكافحة الفساد والآخر مقر رئاسة قوات الشرطة. وقال إبراهيم موسي إن غارات الحلف الأخيرة كانت بتحريض من المجلس الانتقالي لإخفاء تقارير تتعلق بالفساد. ولم تشر التقارير إلي سقوط ضحايا في الهجوم الذي يتلو هجمات صاروخية تعرضت لها طرابلس حيث سمعت أصوات انفجارات ضخمة تحديداً في منطقة باب العزيزية حيث مقر القذافي. وذكرت معلومات من طرابلس أن مبني جهاز الأمن الداخلي اشتعلت فيه النيران كما أن مبني وزارة مكافحة الغش والفساد أصيب بأضرار في الغارة. ورحبت وزارة الخارجية الفرنسية بقرار اوكامبو ودعت طرابلس الي "استخلاص كل العبر" من ذلك.كما رحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بطلب اوكامبو داعيا المجتمع الدولي الي ابداء الدعم التام للمحكمة الجنائية الدولية في تحقيقاتها وطلب من جميع الدول الاعضاء في الاممالمتحدة التعاون الكامل. وايد ذلك نظيره الالماني جيدو فيسترفيله مؤكدا ضرورة محاسبة رجل يشن حربا علي شعبه. كما رحب الثوار الليبيون بطلب اوكامبو معربين عن املهم في ان تتم محاكمته اولا داخل ليبيا. واعتبرت منظمة هيومان رايتس ووتش طلب مذكرات الاعتقال خطوة اولي نحو العدالة. وعلي صعيد اخر ذكرت تقارير تليفزيونية ان شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا انشق علي نظام القذافي وانضم الي المعارضة مشيرة الي انه غادر ليبيا. واكد مسئول النفط والمالية في المعارضة الليبية علي الترهوني انشقاق غانم مضيفا انه لا يعرف مكانه. وفي وقت لاحق,اعلن مصدر تونسي ان غانم توجه الي تونس