تصوير: مايسة عزت فيما ناشدت اللجنة الوطنية للمتاحف، الممثلة للمجلس الدولى للمتاحف فى مصر، رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسى، بإعادة النظر فى القرار الذى اتخذه محافظ القاهرة بانتزاع بحيرة عين الصيرة بمصر القديمة من متحف الحضارة، الأمر الذى يفقد موقع المتحف الحالى أهميته، والذى تم اختياره لتكون البحيرة جزءا من سيناريو العرض المتحفى به، والذى طرحت على أساسه مسابقة تصميم المتحف، حيث وصفت القرار بالعشوائى وأنه من غير المعقول أنه بعد انتهاء المشروع وإنفاق ما يربو على المليار جنيه على المشروع، يتم نزع جزء أساسى منه، وأن بحيرة عين الصيرة هى بحيرة تاريخية أثرية وتعد مكانًا أساسيًا من مدينة الفسطاط الأثرية، وأن قاع البحيرة يحتوى على آثار نادرة.. ويقف على جنبات البحيرة شاهدًا على تلك الأزمة التى ألقت بظلالها على محافظة القاهرة وأنفقت المحافظة من أموال الدولة عليها ما يزيد على 40 مليون جنيه، للمرة الثانية، حيث كانت المرة الأولى بتكلفة تراوحت حينها بين 15 و20 مليون جنيه تم تحميلها على نفقة شركة المعادى للتنمية والتعمير لتعلية ورصف طريق الفسطاط- صلاح سالم لمواجهة تدفق المياه والذى أدى لارتفاع منسوب المياه الجوفية داخل واحد من أقدم الآثار فى تاريخ القاهرة، مشهد طباطبا، حيث ألقت المحافظة بالأزمة على نهر النيل، فى ظل استمرار الأزمة وحلها جزئيًا مع استمرار الأزمة وبقاء المياه الجوفية واختراقها للمقابر التى تسببت فى طفو الجثث من داخل المقابر وقيام بعض الأهالى إلى نقل ذويهم لمقابر أخرى.. والمشهد الذى رصدته «روزاليوسف» والذى أنشئ فى القرن الرابع من الهجرة الذى يوافق القرن العاشر من الميلاد، كما ورد فى سجلات محافظة القاهرة والذى يتبع للآثار الواقعة فى حى الخليفة، عبارة عن مستطيل غير منتظم يبلغ طوله 30 مترًا× 20 مترًا وفى نهايته الجنوبية يوجد قبتان وفى الجزء الشمالى الشرقى من سور المشهد يوجد المدخل وإلى يساره يوجد مبنى حديث عبارة عن حجرة مربعة يغطيها قبة وبهذه الحجرة توجد بئر تغذى المشهد بالمياه ويتصل بجدار حجرة البئر مبنى مستطيلًا مقسمًا إلى ست حجرات صغيرة بعضها مربع والآخر مستطيل وقد اختلفت تغطية هذه الغرف باختلاف أحجامها فالغرف المربعة مغطاة بالأقباء المتقاطعة والقباب أما الحجرات المستطيلة فمغطاة بالأقباء، وبهذه الغرف الست يوجد مقابر عائلة طباطبا، وتتصل بمكان الصلاة بباب فى الجهة الغربية.. أما مكان الصلاة فيتكون من مربع يبلغ طوله 18 مترًا تقريبًا مبنى من الآجر وفى الجدار الشرقى يوجد المحراب، ويقسم المربع إلى ثلاثة أروقة صفان من الدعائم المتعامدة بأركانها أربعة أعمدة ملتصقة، ويغطى كل المسجد تسع قباب بكل رواق ثلاث منها، ولم يتبق من المشهد سوى قبتين فى نهايته الجنوبية وبعض الأساسات فى شماله. وسبق وأعلنت محافظة القاهرة عن الانتهاء من المشكلة وإنشاء طبقة زلطية بشارع صلاح سالم حتى تقاطعه مع شارع الفسطاط للقضاء على المشكلة نهائيا، على اعتبار أن المياه التى تتسرب إلى الطريق ناتجة عن تسريبات نهر النيل، وهو ما نفته المصادر فى محافظة القاهرة، وأنه منذ سنوات تم استخدام نفس الأسلوب لعلاج المشكلة دون جدوى .