حذر مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية من تنامى ظاهرة الإرهاب الالكترونى، والتى كانت سببا رئيسيا فى انتشار العنف والتطرف كنتجية حتمية للكفر المنحرف. وقال المرصد إن المنتديات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى وغيرها أصبحت الأداة الأهم فى يد الجماعات الإرهابية لنشر أفكارها ومعتقداتها ووضع خططها وتنفيذ أهدافها وتجنيد أعضائها. وأكد المرصد فى تقريره ال 25 والذى جاء بعنوان « دور المنتديات الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى فى تجنيد الإرهابيين .. الخطورة وسبل القضاء عليها»، أن 80% من الذين انتسبوا إلى تنظيم « داعش» تم تجنيدهم عبر وسائل التواصل الاجتماعى، حيث إن عدد المواقع المحسوبة لهذه الجماعات ارتفع من نحو 12 موقعا الكترونيا عام 1997 ليصل بحسب آخر إحصاء إلى 150 ألف موقع هذا العام. وأرجع التقرير أسباب استخدام المتطرفين لشبكات التواصل الاجتماعى إلى أنها قليلة العبء المادى، حيث إن الاعتماد على آلية منخفضة التكلفة يتيح نشر المعلومات عن التنظيمات وكيفية التواصل مع أعضائها، فضلا عن اتاحة تدفق المعلومات وتقليل تكلفة تجنيد الأعضاء، مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية تستخدم مواقع التواصل الاجتماعى لتسهيل التحويلات المالية، بجانب الحصول على التبرعات المالية، علاوة على تضخيم جرائمها وتعظيم الأضرار التى أصابت المجتمع من الحوادث الإرهابية التى يرتكبونها من خلال نشر التحقيقات الإعلامية عنهم كمجرمين عتاة يثيرون الرعب، مما يفقد المواطنين الثقة فى حكوماتهم وقدرتها على حمايتهم من الإرهابيين. تفاصيل أخرى ص 3