النعماني : تقسيم الجمهورية ل7 أقاليم اقتصادية.. وإقرار قانون الإدارة المحلية بالبرلمان المقبل

في محاولة للقضاء علي الفساد بالمحليات أكدت وزارة التنمية المحلية الانتهاء من قانون الإدارة المحلية الجديد قبل تقديمه للبرلمان لتلافي عيوب اللامركزية المالية والاتاحة بامتلاك المحافظات للموارد المالية الميزانية التي تمكنها من اتخاذ القرارات، صرح بذلك محسن النعماني وزير التنمية المحلية، وأشار إلي أن اللامركزية سوف تتيح توزيع موارد الدولة بشكل عادل طبقاً لخصائص كل محافظة حيث يقوم كل محافظ حالياً بتحديد محاور الارتكاز الاستثمارية في محافظته تمهيداً لتطبيق اللامركزية هذا بجانب ملكية الإدارة المحلية لكوادر مدربة تستطيع التواصل مع الجماهير.
وأرجع النعماني انتشار الفساد بالمحليات إلي الفجوة بين القيادات المحلية والمواطن، لافتاً أنه يوجد مشروع بالوزارة لتطوير الإجراءات بالأحياء والمدن لتقديم خدمات للمواطنين علاوة علي إيجاد صيغة تسمح للمواطن أن يصبح جزءاً أساسياً من اتخاذ القرارات وليس طالب خدمة وذلك من خلال المجالس المحلية الشعبية والأجهزة التنفيذية بالمحافظات.
وأوضح النعماني أن عدم إقرار قانون الإدارة المحلية خلال مجالس الشعب السابقة رغم إعداده منذ فترة طويلة بسبب أنه كانت لا توجد إرادة شعبية أو سياسية لذلك وإنها تحققت مع ثورة 25 يناير، ولذلك فإنه سيكون أول قانون سيتم طرحه بالبرلمان المقبل.
وأضاف النعماني: إنه سيتم تفعيل نظام الأقاليم الاقتصادية خلال المرحلة المقبلة، وستكون الدولة مقسمة إلي 7 أقاليم، الإقليم الأول جنوب مصر ويضم بدءاً من أسوان وحتي سوهاج ويتميز بالاستثمار السياحي والتعليم والإقليم الثاني يبدأ من أسيوط حتي الجيزة ويقوم بالزراعة حتي يغذي أسواق القاهرة.
الإقليم الثالث «إقليم الدلتا» ويضم المحافظات التي ليس لها ظهير صحراوي وتقوم علي الزراعة مثل الدقهلية والبحيرة، والإقليم الرابع المحافظات الساحلية مثل دمياط والإسكندرية ويقوم علي الثروة السمكية والإقليم الخامس مدن القناة يقوم علي تنمية منطقة القناة مثل بورسعيد والإسماعيلية والسويس والإقليم السادس مطروح ويقوم علي تنمية المناطق الزراعية والإقليم السابع إقليم القاهرة الكبري والذي تم تصحيحه بإعادة حلوان وأكتوبر مرة أخري حتي يتمكن من إعداد وتخطيط علمي لمدة 50 سنة مقبلة حتي لا تصبح عاصمة الدولة أشبه ب«قزم» بلا ظهير صحراوي وسيتم تولي قيادة الإقليم دورياً بين المحافظين بالتناوب.