حيرة تقع فيها المرأة الحامل بين رغبتها فى الصيام وتخوفها من تأثير ذلك على صحة الجنين وسلامة حملها؛ ورغم أن العديد من النساء الحوامل يرغبن فى كسب ثواب وحسنات هذا الشهر فيسعين قدر الإمكان لصوم هذا الشهر الفضيل، لكن وجب أن يكون ذلك بعد استشارة الطبيب فإن كان لا ضرر فيمكنها الصوم وإن كان هناك ضرر على الجنين أو عليها فعليها الإفطار وإن كانت تعانى من مشاكل صحية فعليها أيضا الإفطار. يقول د.عبدالرحمن عطية الأستاذ بقسم التغذية وعلوم الاطعمة وعميد كلية الاقتصاد بجامعة حلوان سابقاً إن الحمل ليس مرضاً لكنه وظيفة فسيولوجية مهيأ لها جسد المرأة وهو يؤثر عل جميع اجهزة الجسم لذلك يمكن للحامل أن تصوم وتأخذ العلاج المناسب بعد الافطار وقبل السحور، مؤكدا أن الشخص الوحيد الذى يقرر عدم صوم الحامل هو الطبيب، ويمكنها الإفطار إذا كان مصاحب للحمل بعض الأمراض كأنيميا الحمل بسبب تكون دورة دموية جديدة بداخلها للجنين وبذلك تستنفذ الحديد المخزون لديها وفى هذه الحالة تحتاج المرأة الاهتمام بتغذيتها خاصة الاطعمة الغنية بالحديد. ويشير عطية إلى أن أمراض الاوعية الدموية المتمثلة فى انخفاض ضغط الدم تستلزم إفطار الحامل ايضاً لأن ثبات الضغط عند المرأة الحامل أمر فى غاية الأهمية لاسيما أن ارتفاع ضغط الدم يزيد من نسبة حدوث الإجهاض بنسبة 30% بين السيدات الحوامل، كما أن مرض السكر يتزايد مع الحمل نتيجة إفراز المشيمة عدة هرمونات تؤثر على الانسولين وتقلل من فعالية احتراق السكر ما يؤدى إلى زيادة نسبة السكر فى الدم، بالإضافة إلى تعرضها إلى امراض الكلى بسبب ضغط الرحم على الحالب، وتصاحب ذلك آلام مع اضطراب بالتبول ما يتطلب الإكثار من شرب السوائل ويتعذر معه الصيام. ومن أجل الحصول على صوم بدون شعور بالتعب عليها تأخير وجبة السحور والاهتمام بتناول الألبان والزبادى لما تحتويه من كالسيوم وأيضاً الفاكهة الغنية بالبوتاسيوم كالبرتقال والموز.
