رمضان بنكهة سياسية

كتب - مى زكريا ونهى حجازى ومحمود محرم
مع بدء العد التنازلى للانتخابات النيابية، تتنافس القوى السياسية والحزبية، على استغلال شهر رمضان الكريم، كمناسبة دينية للتواصل مع الجماهير، استعدادا للانتخابات النيابية المقرر إجراؤها قبل نهاية العام الجارى.
وفى الوقت الذى تسعى فيه الأحزاب الثرية ذات التوجه الدينى إلى كسب أصوات الناخبين، عبر موائد الرحمن، والمعونات الاجتماعية فى شكل سلع مجانية «كراتين رمضان» أو عبر تنظيم معارض للسلع والخدمات، فإن الأحزاب الفقيرة، تلجأ إلى تنظيم عدد من الندوات، والدورات الرياضية البرلمانية.
فيما يسعى العمال ممن قرروا التنافس فى الانتخابات المقبلة، إلى تعظيم المكاسب المالية من منح مرتبطة بالشهر الكريم، فى المنشآت العمالية، سعيا لكسب تأييد القواعد العمالية، للمساهمة فى دعم مرشحى العمال فى الدوائر الانتخابية.
تتنافس الأحزاب والقوى السياسية، على أصوات الناخبين، فى الشهر الكريم، ويسعى حزب النور السلفى لكسب أصوات الناخبين، عبر تنظيم معارض سلع غذائية بأسعار مخفضة، إلى جانب المعونات للفقراء، ويركز حزب النور فى إقامته لمعارض السلع المعمرة على المحافظات والدوائر الريفية التى يسعى للمنافسة بها بقوة.
وقالت قيادات حزبية بحزب النور أن تمويل تلك المعارض يأتى من تبرعات أعضاء الحزب إلى جانب قيام البعض بالتبرع بأجر سيارات نقل الخضار مما يخفض تكلفة السلع.
وأكد مسئول اللجنة الاجتماعية بحزب النور بالدلجمون أنه من المقرر أن تقوم اللجنة الاجتماعية بتطبيق هذه الحملة فى كل قرى المركز كنقطة انطلاقة لاستكمال باقى البرنامج المُعد خلال شهر رمضان المبارك، والذى يشتمل على إقامة الأسواق الرمضانية للسلع المخفضة.
فيما يلجأ حزب المصريين الأحرار إلى تقديم مساعدات فى شكل كراتين للأسر الفقيرة للتكافل الاجتماعى ، وكان الحزب قد وزع فى عيد الاضحى الماضى لحوم أضاحى وكتب عليها اسم وشعار الحزب ما عرضه لانتقادات لاتباعه ذات الوسائل التى كانت جماعة الإخوان تلجأ إليها.
وسعيا منها لمنافسة الأحزاب على التواصل مع الجماهير فى شهر رمضان الكريم، استعدادا للانتخابات البرلمانية، ولعجز مواردها المالية، لجأت أحزاب اليسار للتواجد عبر الأنشطة الثقافية الأقل كلفة.
قال مجدى شرابية الأمين العام لحزب التجمع أن الحزب وضع جدول لمجموعة من الفاعليات من بينها ندوات وأنشطة وأمسيات فنية فى المقر المركزى والمحافظات، لافتا الى تنظيم احتفال بمناسبة مرور 20 عام على رحيل الشيخ إمام نصف رمضان، مؤكدا أن الحزب إمكانياته المالية ضعيفة لا يستطيع منافسة أحزاب رجال الأعمال فى الدعاية الرمضانية من خلال موائد الإفطار وتوزيع الشنط الرمضانية والسلع الغذائية.
وأشار شرابية الى ان أمانات المحافظات تنظم حفلات إفطار جماعى يليها ندوات دينية وسياسة وثقافية تستثمرها، قيادات الحزب للتواصل مع المواطنين لعرض برامجهم الانتخابية استعدادا للانتخابات البرلمانية بعضها بحضور القيادات المركزية.
وأشار مدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى الى ان الحزب ينوى إقامة حفل إفطار على روح شيماء الصباغ وشهداء الثورة فى النصف الثانى من شهر رمضان وعقد ندوات فكرية مرتين أسبوعيا ودورات رمضانية لكرة القدم فى بعض المراكز كما يتم التجهيز لإقامة معرض للفنون التشكيلية.
وقرر حزب المحافظين إعداد دورى «25-30» لكرة القدم والذى ينظمه الحزب تحت شعار الرياضة تجمعنا فى كل امانات المحافظات على مستوى الجمهورية على غرار دورى كرة القدم المصرية بمشاركة عدد من نجوم الفن والرياضة على رأسهم لاعب المنتخب المصرى احمد حسن، هشام عبد الحميد دعما منهم للفكرة واقامة موائد رحمن فى عدد كبير من المحافظات.
قال د. محمد سيد أحمد القيادى بالحزب الناصرى إن شهر رمضان يعتبر فرصة مثالية للتواصل مع الجماهير، مضيفا إلى أن الناصري، ستكون فرصة ضعيفة فى هذا الصدد نظرًا لما يمر به الحزب من ضائقة مالية ومناوشات بين الأعضاء لافتًا إلى أنهم سيعقدون عددا من الافطارات الجماهيرية خلال الشهر الكريم ويعقبها جلسات تواصلية مع الجماهير وذلك فى عدد من مراكز القاهرة التى سيخوض فيها الانتخابات البرلمانية.
ومن جانبه أوضح محمد بسيونى أمين عام حزب الكرامة أنهم سيعقدون إفطارا جماعيا للحزب، لافتًا إلى أنهم لن يقوموا بنشاط جماهيرى خلال رمضان حيث لم يتضح ما إذا كان سيشترك الحزب فى الانتخابات البرلمانية من عدمه.
أما حزب مصر بلدى والذى يسعى لخوض معركة انتخابية شرسة فقرر التواصل مع الجماهير من الناحية الدينية حيث أكد قدرى أبو حسين رئيس الحزب أنهم سيعقدون ندوات دينية فى عدد من المحافظات والقرى مؤكدًا أنهم سيراعون الجانب الوسطى فى الخطاب الدينى وكذلك البعد عن السياسة نافيًا توزيع شنط رمضان.